مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى
آخر تحديث GMT 23:43:19
المغرب اليوم -

جامعة أفريقيا العالمية تتصدر فئة خدمة الإسلام

مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى

حفله اعلان الفائز بجائزة الملك فيصل
الرياض - المغرب اليوم

منحت لجنة جائزة الملك فيصل العالمية، في دورتها الحادية والأربعين، جائزتها، عن فئة اللغة العربية، مناصفة لاثنين من أهم العاملين في هذا الحقل، هما الدكتور محمود فهمي حجازي، من جمهورية مصر العربية، والدكتور عبد العالي محمد ودغيري، من المملكة المغربية.

ومنحت اللجنة جائزتها لحجازي وودغيري، لجهود الأول الرائدة في الدرس اللغوي، ودفاعه عن قضايا اللغة العربية وتنوع نشاطه في نشر اللغة العربية بمؤلفاته، فيما كانت من نصيب الثاني، ودغيري، للأصالة والابتكار في كثير من أعماله الأدبية، ودفاعه عن اللغة العربية، وبحوثه في الدراسات اللغوية الحديثة، وجهوده التعليمية في المؤسسات الجامعية منذ ظهور الدراسات اللسانية العربية الحديثة، حسب بيان لجنة الجائزة.

أما فئة الجائزة عن (خدمة الإسلام) فقد كانت من نصيب جامعة إفريقيا العالمية في السودان، لجهودها في خدمة الإسلام ونشر اللغة العربية في إفريقيا وما وراء الصحراء. فيما ذهبت جائزة الطب، مناصفة، إلى الأميركيين: الدكتور بيورن أولسن، والدكتور ستيفن تايتلبم.

وفيما حجبت الجائزة عن فئة (الدراسات في مقاصد الشريعة) لعدم استيفاء الأعمال المرشحة لمعايير الفوز بحسب اللجنة، ذهبت جائزة العلوم مناصفة بين الدكتور ألن جوزف بارد، من جامعة تكساس الأميركية، والدكتور جون فرشيه، الأستاذ بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

وكانت جائزة الملك فيصل، قد منحت للعلامة الفلسطيني الدكتور إحسان عباس، في عام 1980، ليكون أول الفائزين بها عن فئة اللغة العربية، فيما توالت الأسماء الكبيرة في عالم التأليف الخاص باللغة العربية، فمنحت الجائزة للمحقق والأستاذ المصري الكبير عبد السلام هارون الذي حقّق للعربية قرابة خمسين ألف صفحة، والعلامة أحمد شوقي ضيف، ولابن مدينة حمص السورية، العلامة الدكتور شاكر محمد كامل الفحام، والسورية سلمى لطفي الحفار الكزبري، وللسعوديَّين، الشيخ المؤرخ والصحافي حمد بن محمد الجاسر، والدكتور الناقد منصور الحازمي، وأسماء أخرى عديدة.

وبرز الفائزان الأخيران عن فئة اللغة العربية، للعام 2019، المصري محمود فهمي حجازي، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة، والأستاذ الزائر في عدة جامعات غربية، والمولود عام 1940، والمغربي عبد العالي ودغيري أستاذ التعليم العالي للعلوم اللغوية في جامعة محمد الخامس بالرباط، والمولود عام 1944، كاثنين من أهم العاملين في بحوث اللغة العربية وتاريخها.

فحجازي الذي ترك أعمق البصمات في الدراسات الجامعية الألسنية العربية، كان له الدور شديد البروز في إدخال درس الألسنية العربية، إلى المصنف الجامعي، عبر لغة مكّنته من تعليم هذا الفرع اللغوي، بسهولة لم يعرف لها الدارسون العرب مثيلاً من قبل.

ويشار إلى أن الدراسات الألسنية، عادة، تتصف بنوع من الصعوبة والتعقيد، وهي تخصص أفاد الأكاديميون العرب الكبار، من منجزاته في الغرب، كان حجازي واحداً منهم، ووضع كتاب (مدخل إلى علم اللغة) ليكون واحداً من أهم الكتب في هذا المجال، والذي سعى فيه لاكتشاف الإرث الألسني العربي، ومقارنته بالغربي، والخروج بمعايير لغوية عربية توضح "وظيفة اللغة المجتمعية" وقضايا "البحث الصوتي" العربي. وهي من أهم الدراسات التي عملت في هذا السياق.

أما الدكتور المغربي عبد العالي محمد ودغيري، فقد كان كشريكه باقتسام جائزة الملك فيصل، عالماً باللغات، وله دور عميق الأثر في الألسنيات، وترك واحداً من أهم القواميس العربية الحديثة التي توضح أثر اللغة العربية، بلغات غربية، كاللغة الفرنسية، فكان لمصنفه (العربيات المغتربات) عن الأصل العربي لآلاف الكلمات الفرنسية، الإسهام الأكبر في هذا الحقل، خاصة أنه لم يلجأ وحسب إلى القاموس الفرنسي، لإجراء معاينته البحثية، بل وسع دائرة المقابلة لتشمل قواميس أوروبية عديدة، ليترك للعربية أكبر كتاب يصدر حتى الآن، يتم الكشف فيه عن عدد الكلمات الفرنسية من أصل عربي أو معرّب.

ومن الجدير بالذكر أن الدراسات الألسنية، ذات أهمية بالغة، فهي تبحث في اللغة كظاهرة مجتمعية غير مرتبطة، بالضرورة، بالتدوين، آخذة بعين الاعتبار اختلاف معايير الصوتي والمكتوب في كل لغة. خاصة أن هناك شعوباً كثيرة كانت "تمارس" اللغة، دون أن تدوّنها، وشعوباً أخرى، مارستها مطولا، شفويا وتخاطبا، ثم دونتها في وقت لاحق، كاللغة العربية، وظاهرة اللهجات وارتباط الأخيرة بأساس ألسني محدد، قد يغير حرفا بحرف، أو يحذف أو يدمج أو يشتق من خارج البناء النحوي.

لذلك، تعنى الألسنية، من مجموع ما تعنى به، بدراسة الأصوات اللغوية، كمخارج الحروف والصوامت والحركات، وارتباطها في أعضاء النطق وطريقة النطق، وكيف تكون المجموعات الصوتية والنظام الصوتي، أحد أطر ممارسة اللغة، سواء دُوِّنت أو لم تدوَّن، وفي أي حضارة كانت.

قد يهمك ايضا : العثور على أنثى حصان "تومبوس" محفوظة في السودان

مصر تستعيد مخطوطًا إسلاميًّا نادرًا يعود لما قبل الغزو العثماني لمصر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib