دمشق ـ نور خوام
يعرف السوريون مدينة تدمر باسم "عروس الصحراء"، والتي تقع على بعد حوالي 130 ميلًا، شمال شرق دمشق، وكانت تُعد مدينة القافلة المهمة للإمبراطورية الرومانية، التي تربطها بالهند والصين وبلاد الفرس. وقبل اندلاع النزاع في سورية في آذار/مارس 2011، كان موقع اليونسكو هذا يُعد واحدًا من أكثر مناطق الجذب السياحي شعبية في الشرق الأوسط، وجذب أكثر من 100 ألف زائر سنويًا.
وزاد القلق العالمي لأطلال تدمر القديمة الرائعة في أيلول/سبتمبر 2015، عندما أكدت صور الأقمار الصناعية أن تنظيم "داعش" - التي سيطرت على المدينة - هدمت معبد بيل الشهير كجزء من حملتها لتدمير آثار ما قبل الإسلام التي تعتبرها وثنية. ووصفت اليونسكو هذا المعبد كواحد من أفضل الصروح الدينية المحفوظة، والأكثر أهمية في القرن الأول في الشرق الأوسط.
وفي تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي، قام المتطرفون بتفجير قوس النصر، الذي يعود تاريخه إلى الفترة ما بين 193 و 211 ميلادي، حيث واصلوا حملة دمار أعلنتها اليونسكو بأنها تشكل جريمة حرب يعاقب عليها القانون الجنائي الدولي. وفي 2 آذار/مارس من هذا العام، استعاد الجيش السوري تدمر، بعدما قد أحُط من قيمتها كثيرًا بسبب سنوات الحرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر