أسرار عن حياة نجيب محفوظ وحقيقة تهديده بالقتل تكشفها ابنته
آخر تحديث GMT 14:04:39
المغرب اليوم -
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

أبرز طقوسه الخاصة وأقرب أصدقائه وسبب فقدانه لبصره وسمعه

أسرار عن حياة نجيب محفوظ وحقيقة تهديده بالقتل تكشفها ابنته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسرار عن حياة نجيب محفوظ وحقيقة تهديده بالقتل تكشفها ابنته

الراحل نجيب محفوظ
القاهرة - المغرب اليوم


تكشف أم كلثوم نجيب محفوظ، ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ، للمرة الأولى تفاصيل جديدة عن حياته وطقوسه الخاصة وأقرب أصدقائه وسبب فقدانه لبصره وسمعه في آخر سنوات عمره، ولماذا كان مهددًا دائمًا بالقتل.

أسباب فقد بصره

وقالت أم كلثوم في مقابلة مع موقع "العربية.نت"، "إن أديب نوبل عاش آخر سنوات عمره فاقدا للبصر بسبب مرض السكر الذي أصيب به، وتوقف عن القراءة بسبب ذلك، واضطر بعدها للاستعانة بسكرتير صديقه المقرب الأديب الراحل ثروت أباظة ليتولى مهمة القراءة له، وبعد ذلك الكتابة.

وأكدت أم كلثوم أن والدها لم يكن مقربا من السلطة، وكان يتحاشى الاقتراب منها حتى لا يؤثر ذلك على كتاباته، مضيفة أن فوزه بجائزة نوبل عام 1988، لم يكن بسبب رواية "أولاد حارتنا" التي أدت لإصدار فتوى بقتله وإهدار دمه، بل كان بسبب 5 روايات أخرى منها الثلاثية.

جائزة نوبل وحراسة شخصية

وقالت ابنة نجيب محفوظ "إن السلطات المصرية قررت تعيين حراسة شخصية على والدها عقب فوزه مباشرة بجائزة نوبل، رغم أنه لم يكن يحب ذلك أو يرغب فيه، فقد كان يراه تقييدا لحريته، وكان سبب تخصيص تلك الحراسة هو أن الجماعات المتطرفة اعتقدت أن الأديب الراحل فاز بجائزة نوبل عن رواية" أولاد حارتنا" التي قالت قيادات هؤلاء المتطرفين إنها تعيب في الذات الإلهية، وهو ما لم يكن صحيحا، مضيفة أن لتلك الرواية دلالات أخرى ومغزى آخر عن ذلك الذي فهمته قيادات المتشددين.

بداية القصَّة

وذكرت أن بداية القصة كانت في نهاية الخمسينيات عندما نجح الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل في ضم أغلب أدباء ومفكري مصر في ذلك الوقت لصحيفة "الأهرام"، وقرر هيكل نشر رواية "أولاد حارتنا"، وفهم السياسيون أنها ترمز لشخص الحاكم، وانتشرت الرواية وحققت نجاحا كبيرا، ولكن بعد تزايد المد المتطرف، اعتقد المتشددون أن الرواية ترمز إلى الله عز وجل، وعقب فوز محفوظ بجائزة نوبل للأدب عام 1988، تصور هؤلاء أن فوزه بالجائزة كان بسبب هذه الرواية، لذا أصدر الشيخ عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية فتوى بقتل محفوظ وإهدار دمه، وظل الأديب الراحل مهددا بالقتل طيلة ما تبقى من عمره بسبب هذه الفتوى.

فتوى قتل محفوظ

وأوضحت أن السلطات المصرية وعقب صدور فتوى قتل محفوظ، قررت تخصيص حراسة أمنية له، وعلى الرغم من رفضه في بادئ الأمر، إلا أنه رضخ في النهاية، ووافق تحت إلحاح المسؤولين الأمنيين حرصا على حياته.

وتؤكد ابنة نجيب محفوظ أن والدها لم يكن له علاقات مع السلطة، ولم يكن هناك اتصال مباشر بينه وبين أي مسؤول حكومي، أو علاقة بالأحزاب، كما لم يكن له انتماء سياسي سوى الولاء للوطن، وكان يرفض كل أفكار التيارات المتشددة والمتطرفة ويراها بعيدة عن الدين الصحيح وتعاليمه الحنيفة.

وكان محفوظ كما تقول أم كلثوم ينتمي للطبقة المتوسطة، ويكتب عن أفرادها، وعن همومهم وحياتهم، فقد قضى فترة كبيرة في الجمالية، قبل أن ينتقل لمنطقة العباسية بعد أن اكتظ الحي الشعبي الكبير بساكنيه، وكانت أغلب رواياته عن الجمالية وسكانها مثل الثلاثية والحرافيش، ورغم أن أغلب رواياته تم تصويرها سينمائيا وتحويلها لأعمال فنية، فقد غضب كثيرا من بعضها لكونها ضعيفة فنيا، ولا تتناسب مع الرواية وحبكتها الدرامية مثل فيلم "الحرافيش"، حيث حصل المخرج يوسف شاهين على الرواية واتفق مع محفوظ على تحويلها لمسلسل، لكنه قدمها كفيلم ولم يكن محفوظ راضيا عن مستواه، لكنه قال حاسبوني على روايتي ولا تحاسبوني على ما قدم من أفلام عنها.

طقوس خاصة

وكان للأديب الراحل طقوس خاصة يمارسها في حياته وخلال الكتابة التي كان يعتبرها حياته الخاصة، ومكتبه محراب خاص به يصعب على أحد اقتحامه أو دخوله عدا زوجته وابنتيه أم كلثوم وفاطمة، وتقول أم كلثوم إن والدها كان يستيقظ مبكرا ثم يمارس رياضة المشي، ويعود بعدها ليقرأ الصحف، ثم يتناول إفطاره، وبعدها يذهب لمكتبه في الأهرام، ويعود الثانية ظهرا ويخلد للنوم قليلا، ليستيقظ على اتصال هاتفي معتاد يوميا من صديقه الأديب الراحل ثروت أباظة في تمام الساعة الرابعة عصرا، وبعد ذلك يقرأ كتابين ويكتب ما يريد، وفي المساء يتفرغ لمشاهدة التلفاز حتى يأتي موعد نومه.

وكانت أم كلثوم وشقيقتها فاطمة تستذكران دروسهما في مكتب والدهما وتجلسان بجواره خلال تفرغه للقراءة والكتابة، وكان يتمنى أن تصبحا أديبتين مثله.
وتذكر أم كلثوم أن والدها ظل على هذا المنوال حتى أصيب بالسكر، وضعف بصره، وعقب فوزه بجائزة نوبل بدأ بصره يضعف تدريجيا حتى أصبح غير قادر على القراءة وفقد البصر بالفعل.

وكان أحد أصدقائه في آخر سنوات حياته، يأتي لمرافقته إلى الندوات التي يقيمها، وعرض عليه ثروت أباظة أن يقوم السكرتير الشخصي له وهو الحاج صبري بزيارة أديب نوبل يوميا في المنزل، لمساعدته في قراءة الصحف اليومية و المجلات، مؤكدة أنه رغم ذلك لم يتوقف محفوظ عن الكتابة واستمر في ممارسة التدريبات التي تقوي عضلات وأعصاب يديه لكي يواظب على الكتابة، حتى توقف تماما بسبب أمراض الشيخوخة، وأصبح يستعين بسكرتير ثروت أباظة ليساعده في القراءة والكتابة معا.

محاولة اغتيال وقدراته الصحية

وأثَّرت حادثة محاولة اغتيال محفوظ على قدراته الصحية وعضلات يديه وأعصابه، فقد قام الجاني بطعنه بسكين في رقبته وغرسها في أعصابه وتمكن من قطعها، وأثر ذلك على أعصاب أطراف نجيب محفوظ، ولولا براعة طبيب أوعية دموية لكان الوضع مختلفا، وتمكن الطبيب من إنقاذه بعناية إلهية.

وتقول الابنة "إن الحادث وقع أمام منزلهم حيث انتظر الجاني والدها في موعد نزوله للذهاب لندوته الأسبوعية، وطلب الحديث معه فور دخوله للسيارة، وفوجئ بعدها أديب نوبل بالمتهم وهو أحد أعضاء الجماعات المتطرفة يطعنه بالسكين وبعنف في رقبته".

وتوضح أن صديق والدها سارع بنقله للمستشفى، وتم إنقاذه بأعجوبة، مؤكدة أن القدر كتب له عمرا جديدا.

تفاصيل الحصول على جائزة نوبل

وقالت أم كلثوم بشأن تفاصيل حصول والدها على نوبل "إن روايات "السكرية "و"قصر الشوق" و"بين القصرين" تمت ترجمتها للفرنسية، وحظيت بانتشار كبير وردود أفعال واسعة النطاق، وبدأ اسم محفوظ يتردد في الآفاق، وانتبهت له لجنة نوبل، وتصادف أنه كان هناك مواطن مصري يقيم في السويد ويحمل الجنسية السويدية وتقدم للجنة، وكشف لها عن وجود أديب مصري له روايات عظمى، لاقت إعجابا كبيرا في فرنسا وبعض دول أوروبا، وبدأت اللجنة في متابعة محفوظ على مدار سنوات، وراجعت أعماله ومؤلفاته، واختارت 6 روايات له لمراجعتها، منها " أولاد حارتنا و"ثرثرة فوق النيل و"الثلاثية" وبعدها قرروا منحه الجائزة".

وتضيف أنه عندما جاء سكرتير لجنة نوبل إلى احتفالية تكريم محفوظ في القاهرة أعلن أنهم قرأوا روايات محفوظ بخمس لغات، وأنه حصل على الجائزة بالإجماع وليس بسبب رواية "أولاد حارتنا" فقط.

روايات لم تُنشر

قصص وروايات أخرى لنجيب محفوظ لم تنشر بعد، هكذا تقول ابنته، وتضيف أن هناك ما لا يقل عن 40 قصة لوالدها لم تظهر بعد للنور، ولا تعرف عنها شيئا، فقد حصل عليها أحد الأشخاص من نجل شقيقة أديب نوبل، ولا تعلم كيف تصرف فيها؟ وأين هي الآن؟ وما مصيرها؟

وأفادت أن هذه القصص كتبها نجيب محفوظ في بدايات حياته عندما كان يقيم في الجمالية، وكتب بعضها عقب عام 1993 وحتى عام 1994، مشيرة إلى أنه كان هناك نحو 18 قصة قصيرة أخرى كتبها محفوظ ونشرت في حياته، ولم تكن معروفة من قبل، فيما نشرت بوابة الأهرام قصتين قصيرتين مؤخرا لأول مرة.

قصص تحوَّلت لأعمال فنية

وتقول ابنة أديب نوبل بشأن مؤلفات محفوظ التي تحولت لأعمال فنية وحظيت بإعجابها "إن من هذه الأعمال "أفراح القبة" و"بين السماء والأرض" و"بداية و نهاية" و"أهل القمة" و"ميرامار" و"ثرثرة فوق النيل" و"حديث الصباح والمساء"".

وقالت أم كلثوم بشأن الأدباء الذين كانوا على تواصل دائم به "إن توفيق الحكيم وثروت أباظة والفنان أحمد مظهر كانوا من أقرب أصدقائه، وكان مسموحا فقط لثروت أباظة أن يزور محفوظ في منزله في أي وقت ودون استئذان أو موعد سابق، موضحة أن والدها كان يتبنى المواهب الشابة، وكان من بينهم الأديب الراحل جمال الغيطاني".

وتحلم أم كلثوم بسرعة إنشاء متحف يحمل اسم والدها ويجمع كافة مقتنياته وقصصه ورواياته ومخطوطاته التي كتبها بخط يده، مضيفة أن والدها عاش ومات محبا وعاشقا لوطنه وعروبته ودينه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار عن حياة نجيب محفوظ وحقيقة تهديده بالقتل تكشفها ابنته أسرار عن حياة نجيب محفوظ وحقيقة تهديده بالقتل تكشفها ابنته



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib