سوق بهلاء في سلطنة عمان محمية ثقافية على قائمة التراث العالمي
آخر تحديث GMT 22:02:14
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

سوق بهلاء في سلطنة عمان محمية ثقافية على قائمة التراث العالمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوق بهلاء في سلطنة عمان محمية ثقافية على قائمة التراث العالمي

سوق بهلاء
مسقط - المغرب اليوم

يقع سوق بهلاء مباشرة عبر الطريق الرئيسي المؤدي إلى قلعة بهلاء، والواقع في ولاية بهلاء بمحافظة الداخلية في قلب خارطة سلطنة عمان، حيث يبعد عن العاصمة مسقط 190كلم.
ويعد سوق بهلاء من المعالم المهمة التي تندرج ضمن عناصر موقع واحة بهلاء المسجلة في قائمة التراث العالمي بتاريخ 9 كانون الأول/ ديسمبر 1987، يضم موقع واحة بهلاء أسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كم ويعود تاريخ بنائه إلى فترة ما قبل الإسلام وإلى الربع الثاني من القرن ١٩ الميلادي، حيث يعد من الاسواق التقليدية العمانية القديمة.يعد سوق بهلاء أحد أهم مكونات الموقع والذي يقع عند سفح المنحدر الغربي للهضبة التي تضم القلعة والتي يفصلها عنها وادي شرجة والطريق الحديث، وتبلغ مساحة السوق 4493 مترا مربعا بطول 80 مترا، وعرض 65 مترا، ويضم مجموعة من المحلات والمتاجر يبلغ عددها 142، تتكدس فيها وحولها وفي محيطه الخارجي أنواع مختلفة من البضائع والمستلزمات المنزلية، والأعشاب والبهارات وبعض السلع والمنتجات التقليدية.بُني السوق في الأصل بقوالب طينية لكن تمت إعادة بناء بعض دكاكينه من الطابوق الأسمنتي، الأمر الذي شوه جزئيا منظر المباني وأفسد جانبا من قيمته التاريخية فبدا في أغلب أجزائه يستدعي المراجعة والمعالجة، على اعتبار أنه مرجع هام يتحدث عن خصوصية العمارة التقليدية العمانية وينبع حيوية وديناميكية ليقدم لوحات بديعة من الحياة الاجتماعية العمانية.

إن أصالة المعلم تعتبر المؤشر الأول والمحدد الأساسي لقيمته التاريخية وهي الشغل الشاغل للأثريين والمعماريين والعاملين في حقل التراث، فهي تحدد القيمة التراثية للموقع والمعلم وتبين قدرته الفائقة على الصمود عبر العصور كقيمة ثابتة دون أن يلحقها أي أذى أو خلل يخدش خصوصيتها ويبدل مظهرها وشكل صياغتها الأولى.إن سوق بهلاء الذي يقع في قلب الحركة التجارية للمدينة، ظل منذ أمد طويل عرضةً للعديد من التدخلات أملتها الحاجة إلى تطوير فضاءات السوق حتى تتلاءم مع تطور حاجيات القاطنين، مما أحدثت خللاً في نسق ونظام عمارته فصارت أقسام منه منهارة ومتصدعة أفقدت السوق جانب من خصوصيته حتى أصبحت الحاجة ملحة إلى المبادرة بصياغة دراسات وبرنامج من أجل التدخل بهدف المعالجة والإنقاذ.ومنذ أعوام انتبهت وزارة التراث والثقافة إلى الوضعية الحرجة التي أصبح عليها السوق، والتي تستدعي التدخل العاجل بداية من إعداد الدراسات الضرورية بهدف مباشرة أعمال الترميم لدمجه من جديد ضمن الحركة الاقتصادية التى تزخر بها مدينة بهلاء، بمراعاة كل المبادئ التوجيهية والتوصيات الصادرة عن الجهات المختصة والمؤسسات العالمية التي تنصح بالتدخل الحذر مع المحافظة على أصالة المعلم والعمل على استعادة خصوصياته المعمارية التقليدية.إن هذا التدخل يعتمد على نهج وتصور شامل ودقيق يسمح لكل المختصين وكل الجهات ذات الصلة من العمل سويةً لتحقيق برنامج تحترم فيها مفاهيم المحافظة وإعادة تأصيل المكان وهو المبدأ الأول الذي يعتمد عند صياغة التصاميم والمقترحات وإنجاز التدخلات المقترحة.

تاريخ بناء السوق
لقد توصلت التنقيبات الأثرية والدراسات التاريخية المنجزة داخل وحول سوق بهلاء إلى النتائج التالية: تم العثور في الوحدات التراسبية الأخيرة الموجودة تحت أرضية الدكاكين والساحتين على عدد كبير من النقود التي ضرب أقدمها في الهند البريطانية سنة 1830م، 1833م، 1835م، 1857م، 1862م.وتشير الحالة الجيدة لبعض هذه النقود التي كانت مدفونة في طبقات الأرض بعد فترة قصيرة من تداولها إلى أن السوق كان نشطاً في منتصف القرن التاسع عشر وإن بناءه يعود إلى بداية ذلك القرن، أما النقود الأكثر عددا فقد ضربت في عهد السلطان فيصل بن تركي سنة 1315 هـ الموافق لسنة 1898 م، مما يدل على أن السوق عرف فترة ازدهار في بداية القرن 14 هـ والموافق لأواخر القرن 19 م.أما عن تدهور أنشطة السوق فتعود إلى تراجع الأنشطة التجارية، الأمر الذي أدى إلى تقلص عدد الحرفيين فيه وانخفاض حركته الكبيرة سابقاً وإلى نقص موارد أصحابه؛ فأجبر العديد منهم على غلق محلاتهم.إن اكتشاف أسس بناءات سبقت السوق بالأسبار المنجزة داخل السوق تبين وجود بقايا جدران لبناية قديمة سبقت بناء السوق يعود تأريخها بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر ميلادي الموافق أوائل القرن الخامس وبداية القرن العاشر هجري، حسب قطعة فخار أثرية عُثر عليها في مواقع أخرى في السلطنة والمعروفة بالفخار ذي اللون العسلي.

انطلقت الأعمال الأولية وفقاً لخطة عمل مفصلة تتلخص في إنجاز أعمال الترميم والصيانة في المرحلة الأولى عند حدود ما اصطلح على تسميته بالعملية النموذجية، وهي تقع بالجهة الجنوبية الغربية من السوق تهدمت مبانيها الطينية فأصبحت أطلالا، واندثرت وهُدّمت دكاكين كثيرة منها، وفقدت ممراتها غير المعبدة أسقفها التي كانت مصنوعة من جذوع النخل وخشب الكندل فأصبحت حالتها تتطلب التدخل العاجل والمعالجة الفورية على أن يتم ذلك في مرحلة ثانية تكون معالجة على باقي أجزاء السوق الذي تمت إعادة بناء بعض دكاكينه من الطابوق الإسمنتي مما شوه منظره وأحدث خللاً في نسق ونظام عمارته.إن أعمال ترميم وصيانة سوق بهلاء تستوجب في هذه المرحلة إيمانا راسخاً بأهمية هذا المشروع من أجل إنقاذ هذا المعلم البهيج، حتى يستعيد أصالته ويعود إلى سالف نشاطه كفضاء حيوي فيه من خصوصيات العمارة التقليدية العمانية.انطلقت الأعمال بعد الاطلاع على وضعية الأسس عند إجراء التنقيبات والأسبار الاستكشافية، فتمت مباشرة أعمال التنظيف والتي تخص رفع الأنقاض المتراكمة والمتكدسة داخل المحلات المتداعية والمنهارة وعند الممرات المسدودة التي عطلت الحركة داخل هذا القسم من السوق، كما تمت مباشرة أعمال حفر أسس الدكاكين المتداعية وتدعيمها وبداية بناء الجدران من الطابوق الطيني عوضاً عن الجدران المبنية بالطابوق الإسمنتي، وصُنِعت الأبواب والنوافذ على الطراز التقليدي حتى يتم تعويض الأبواب الحديدية الحديثة التي تشوه المنظر العام للسوق.

وقد انطلقت أعمال التسقيف على الطريقة التقليدية بخشب الكندل وقد أُنجز محل أولي، لقي استحسانا من أصحاب المحلات داخل السوق؛ الأمر الذي شجع كثيرا من المالكين والمستأجرين للمحلات من أجل ترميم محلاتهم.ويستوجب في هذه المرحلة الدقيقة من حياة المشروع أن تتضافر الجهود من أجل تذليل العقبات وتوعية كل الجهات ذات الصلة بالمشروع سواء كان مجتمعا مدنيا أو أصحاب محلات، من أجل العمل الجماعي المتواصل والدؤوب لتحقيق هذا الهدف السامي والمتمثل في الحفاظ على السوق في شكله التقليدي، وإعادة إحيائه كأحد أهم معالم موقع بهلاء المسجل على قائمة التراث العالمي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إدراج مدينة السلط الأردنية على قائمة التراث العالمي

قبول ترشيح المتحف المصري لتسجيله على قائمة التراث العالمي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق بهلاء في سلطنة عمان محمية ثقافية على قائمة التراث العالمي سوق بهلاء في سلطنة عمان محمية ثقافية على قائمة التراث العالمي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق مهمة أوروبا كليبر إلى قمر المشترى بحثًا عن حياة

GMT 21:22 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 00:43 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يحاكي الموسيقى دون إبداع

GMT 02:15 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib