الدار البيضاء- فاطمة القبابي
ثمّن المشاركون في المؤتمر الدولي للسنة النبوية، وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال، كتاب الدكتور سعد الدين العثماني "التصرفات النبوية السياسية.. إشكالات الفهم والتنزيل"، هذا المؤتمر المنظم من طرف جمعية المسار في المملكة المغربية، وبتعاون مع المنتدى الوطني العالمي للوسطية في المملكة الأردنية الهاشمية وجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء.
واعتبر أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في قراءته لكتاب سعد الدين العثماني في المؤتمر الدولي للسنة النبوية، وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال، مساء السبت، أن الكتاب مشروع فكري إصلاحي تجديدي يشكّل إضافة علمية، مشيرا إلى أن الإصدار هو تجديد أصولي في الفقه ينعكس على الدراسات الحديثة في مجال السياسة الشرعية.
وأكد أحمد الريسوني أن كتاب "التصرفات النبوية السياسية.. إشكالات الفهم والتنزيل"، لكاتبه سعد الدين العثماني، أهم للعثماني من رئاسة الحكومة الحالية، مشيرا إلى أن للرجل أهميته في المجال السياسي لكن إصداره الفكري سيبقى للأجيال الصاعدة للاستفادة منه في المجال الديني.
وأوضح المتحدث ذاته أن الكتاب مشروع يعالج ما ابتلي به عصرنا من اختلالات جسيمة في السنة، والتعامل معها بكيفية الخلط، مضيفا أن الإصدار يعتبر واحدا من الجهود لمواجهة تيار العجلة والخلط.
من جهة أخرى، قدم الدكتور نور الدين الخادمي من سورية، قراءة في الكتاب مؤكدا من خلالها أن سعد الدين العثماني اعتمد مجموعة من المصادر والمراجع، حيث غلب الجانب الوظيفي لتصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن الكتاب يعد إضافة نوعية وتكملة لباقي الدراسات السابقة واللاحقة.
وأورد الخادمي أن في الإصدار تميز بين النبوي الذاتي التشريعي، وبين البشري الفطري، أو "التصرف الديني والدنيوي" حسب تعبيره، مؤكدا أنه يمثل ممارسة السياسة بمقاربة إسلامية.
وفي ذات السياق، أضاف الدكتور الشميراني شيروان أن في الكتاب فوائد تتمثل في العلاقة بين الدين والسياسة، وتوزيع وتقسيم كل من مصطلح الدين والسياسة في إطارهما المرجعي، مشيرا إلى العلاقة الصحية بين الدين والسياسة المتمثل في التمايز المنهجي والتكامل العلمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر