عيد الأضحى في المغرب بداية غريبة لمسيرة شعودة تختتم في عيد المولد الشريف
آخر تحديث GMT 00:45:55
المغرب اليوم -

طقوس السحر تأخذ منحى سلبيًا لا يمت بصلة إلى روحانية المناسبات الدينية

عيد الأضحى في المغرب بداية غريبة لمسيرة شعودة تختتم في عيد المولد الشريف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عيد الأضحى في المغرب بداية غريبة لمسيرة شعودة تختتم في عيد المولد الشريف

عيد الأضحى في المغرب بداية غريبة لمسيرة الشعوذة
الدار البيضاء- جميلة عمر

تذهب بعض العائلات إلى القيام ببعض الطقوس في المناسبات الدينية التي قد تأخذ منحى سلبيًا لا يشرف ولا يمت بصلة إلى روحانية المناسبات الدينية، وقد تأخذ بعض الأعراف منحى السحر والشعوذة والانجراف وراء بعض الخرافات التي لا أساس لها من الصحة، ولا تعد أن تكون طقوسًا خارجة عن المألوف التزمت بها بعض العائلات على نحو ملزم وراحت حتى إلى الاعتقاد من أنها تؤتي ثمارها وتعود بفوائدها على ممارسيها.

ويعتبر عيد الأضحى المبارك ، فترة  تتأهب فيه  الخليات التي تمتهن السحر والشعوذة لموسم أعظم بالنسبة إليهم وهو عيد المولد الشريف، حيث يشدون الرحال إلى الولي الصالح الهادي بن عيسى في مدينة  مكناس من أجل تبادل الخبرات ، والعروض الجديدة في السحر، وعيد الأضحى من الأعياد الدينية، وهو العيد الذي استغله بعض الكهنة ومستعملي الدين كغطاء لممارسة شعائر السحر والشعوذة، كما أن عيد الأضحى هي عبارة عن تأهب المشعوذين لاستقبال موسمهم  الكبير الذي يتم بضريح الهادي بن عيسى بمدينة مكناس ، حيث يجتمع  كبار المشعوذين من أجل تبادل الخبرات.

والسيد " جلون" أحد الأشخاص الذين يقال عنهم "أصحاب بركة"، الزيارة عنده بالدقيقة، وقبل الولوج إلى زاويته التي يستغلها في السحر والشعوذة ، تؤدي 100 درهم ، وعلبة سكر، وبعد انتظار في غرفة اجتمعت فيه  نساء كل واحدة لها رواية ، وكل واحد لها طلب من "جلون".

وأضاف مراسل "المغرب اليوم"، أنّه "سمعنا روايات مختلفة منهن المطلقات ، ومنهن الرغبات في الزواج ، ومنهن من ترغب في جلب شخص من أجل الزواج به ، ولكن كلهن يجمعهن هدف واحد وهو السيطرة على الشخص المرغوب فيه ، وجعله خاتم في الاصبع، وبعد ساعة من الانتظار تم المناداة علي ، دخلت إلى غرفة مظلمة لا ترى فيها إلى "مجامير" وبخور ، وشموع ، استغرق الوقت مع "با جلون" أكثر من ساعة ، حيث تمت مناقشة مواضيع حول طرق الجلب ، ودور عيد الكبير في نجاح  هذه العملية".

وكشف با جلون لـ "المغرب اليوم"، أنّ "عيد الأضحى ، هو بداية  لموسم  السحر والشعوذة ، ويبدأ من العشر الأوائل لدي الحجة ، حيث يعتمد  الحرفيين الربانيين على الأماكن التي تعج بالخرفان ، كما تستغل الحبل الذي يستعمل لربط الخروف، وفي يوم العيد نستغل دم الكبش مباشرة بعد عملية النحر لتفرقة الزوجين، وجعل أيامهما كلها دم، وبعد الذبح تأتي العملية الأكثر فعالة وهي استغلال رأس الكبش حيث يوضع في فمه خرقة ملطخة بمني الرجل والمرأة التي ترغب في جلبه ، وتوضع داخل الخرقة أعشاب وتمائم وحيوانات ، بعد ذلك يفتح فم رأس الكبش وتوضع فيه هذه المواد ليخاط الفم بمخيط  جديد ، ويرمى في البحر ، أما رأس الكبش فيتم إحراقه ، ساعتها يحترق ما بداخل فم الكبش ، وكما يحترق الرأس ، يحترق الشخص المراد به"، ولم يكن" با جلون" البارع  الوحيد في أعمال السحر والشعوذة ، بل هناك نساء بارعات يتمكن من تجميد النهر .

وتمتلك الزوهرة، وهي امرأة سوسية، زبائن حتى خارج المغرب، مشيرة إلى أنّ "بعض الطقوس تبدأ  بقدوم الكبش في اليوم الأول من العيد على غرار وضع الحناء على جبهته وتخصيص قسط منها على صوفه إلا أنها تبتعد عن تلك الطقوس الأخرى التي تقترب إلى الشرك بالله على غرار استعمال دمائه وصوفه وحتى أحشائه في أعمال السحر والشعوذة، وأنّ تلك الأفعال لا تليق بتلك المناسبة العظيمة التي لم تسلم من تلك الممارسات الخاطئة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الأضحى في المغرب بداية غريبة لمسيرة شعودة تختتم في عيد المولد الشريف عيد الأضحى في المغرب بداية غريبة لمسيرة شعودة تختتم في عيد المولد الشريف



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib