أكاديميون يمدون جسور العلاقة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني في المغرب
آخر تحديث GMT 19:58:06
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

أكاديميون يمدون جسور العلاقة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكاديميون يمدون جسور العلاقة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني في المغرب

المملكة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

نقاش حول تنظيم الشريعة الإسلامية لعلاقة المسلمين ودولهم بالنزاعات الدولية، وإسهام الشريعة وتوافقها مع القانون الدولي الإنساني، احتضنته الأربعاء دار الحديث الحسنية في العاصمة الرباط.تم هذا في ندوة دولية جمعت فيها رئاسة جامعة القرويين واللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، أكاديميين وباحثين مغاربة وعربا وأوروبيين، حول العلاقة بين القانون الدولي الإنساني والإسلام، والفئات والممتلكات المحمية شريعة وقانونا في زمن النزاعات المسلحة، والحاجة إلى تجديد النظر الفقهي في واقع النزاعات المسلحة، والنماذج التطبيقية لأحكام القانون الدولي الإنساني خلال النزاعات المسلحة في التاريخ الإسلامي.

وقال حمدي مراد، أستاذ بجامعة العلوم الإسلامية العالمية بعمان-الأردن، إن التشريع الإسلامي يقصد “إبعاد الحروب عن أقصى حد من التجاوزات”، ولذا حرم بشكل قطعي ما يصطلح عليه بـ”أسلحة الدمار الشامل”، رحمة بالأطفال والنساء والهواء والتربة، وحرم الإبادة الجماعية، وأمر بالوفاء بالعهود، وحرم الغدر والخيانة، وحرم على المسلمين البدء بالحرب والاعتداء، ودعاهم إلى الجنوح إلى السلم إذا جنح إليه الطرف الآخر.

وذكر مراد أن استقرار الأفراد والمجتمع وأمنهم وسعادتهم، “مقرون بعالم فيه الأخلاق أساس ومنطلق وبداية ونهاية”، موردا: “كان لبدء رسول الله بتحية السلام على من يعرف وعلى من لا يعرف، غاية المودة والأمان والأمن والسلام الفردي والمجتمعي والإنساني”.وتابع المتحدث بأن “الإسلام دين وشريعة تتكامل مع الإنسان في كل حياته وظروفها، وشكل قواعد أخلاقية منضبطة لروح القرآن والهدي النبوي والاجتهاد”، وللإسلام “رسالة في الإصلاح الحربي، أقامها على قوانين عادلة إنسانية انطلاقا من أن: الناس سواسية كأسنان المشط”.

واستحضر الأكاديمي ذاته، في هذا الإطار، مؤتمر القانون الدولي بلاهاي المنعقد سنة 1937، الذي “اعتبر الشريعة الإسلامية مصدرا من مصادر التشريع العام”، وسجل أنها “قائمة بذاتها”.وتحدث جميل مبارك، رئيس المجلس العلمي المحلي بأكادير، عن القوة التي “تجعل صيحات القانون صرخة في واد”، بسبب غياب صفة الإلزامية أو عدم التزام طرف من الأطراف الدوليين، وبسبب الكيل بمكيالين، خاصة ضد الدول التي يعاني سكانها من الاحتلال، أو دفاع دول عن دول وجماعات إلى حد استخدام حق النقض لصالحها.

وقال إن “من بين الأسباب أن الدين لم يعد له تأثير في نفوس الكثيرين”، بينما “هو الكفيل بصد مثل هذه التصرفات”.وسجل جميل مبارك “توافق حلف الفضول مع مجموعة من بنود القانون الدولي”، علما أن “حلف الفضول” استمد بدوره من التشريع الإبراهيمي، وكان “ثمرة للهزات التي سببتها المظالم”.وتابع بأن “السلم في الشريعة هو الأصل، وحثت على الإبقاء عليه، وتجنب كل ما يقوِّضُه”، و”الإسلام جاء للإنسان سواء كان متحليا بمزاياه أو غاياته أو مجرد إنسان”، قبل أن يزيد: “هذا القانون الدولي يتعامل مع الإنسان بصفة الإنسانية”.من جهته، ذكر شريف عتلم، رئيس محكمة الاستئناف بالقاهرة، أن “اتفاقيات القانون الدولي جاءت كاشفة لما سبق من الممارسات الإنسانية”، ومن بينها الممارسة الإسلامية، قرآنا وسيرة، وفي عهود الصحابة.

وأضاف أن “التشريع الدولي في هذا المجال لم تكن فيه الدول الإسلامية طرفا، باستثناء الإمبراطورية العثمانية (…) لكن جميع الدول الإسلامية الآن أطراف في اتفاقيات جنيف لانسجامها مع أحكام الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية”.وشدد المتدخل على “واجب المؤسسات الدينية” في “رد من يرتدون عن الشرع الإسلامي، من جماعات ومقاتلين لا يعترفون بقواعد القانون الدولي الإنساني، ويطردون السكان، ويسيئون معاملتهم… لمساعدة الجهود السياسية في فض النزاعات”.كما ذكر أحمد الداودي، مستشار القانون الإسلامي باللجنة الدولية للصليب الأحمر-جنيف، أن “القانون الدولي نظام مقبول دوليا لتخفيف معاناة ضحايا النزاعات”، وأن “مبادئه الإنسانية عالمية بالبداهة، وهو أكثر النظم القانونية شمولا وتخصصا”.

وعدد المتحدث مجموعة من مبادئ الشريعة التي “يمكنها تكريس القانون الدولي الإنساني”، مثل حماية المدنيين وغير المقاتلين، وعدم الاعتداء، وعدم الأذى عمدا غير المقاتلين، من رهبان وعجزة وأطفال ونساء وعسفاء، أي أجراء، ومن يقدمون خدمات للجيوش ما داموا لا يشاركون في العمليات العسكرية، مع تحريم الهجمات عشوائية الأثر، والإضرار بالممتلكات، والإغارات الليلية، والتترس، لـ”ما سيكون لذلك من أضرار على المدنيين”.وفسر المتدخل تعدد الاجتهادات في هذا المجال بـ”الصراع في التوازن بين المبادئ الإنسانية والضرورة الحربية”.

قد يهمك أيضَا :

عبدالنبوي يُؤكّد التزام المغرب بحماية منظومة القانون الدولي الإنساني

مسؤول كويتي يؤكد التزام بلاده بإحترام القانون الدولي الإنساني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون يمدون جسور العلاقة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني في المغرب أكاديميون يمدون جسور العلاقة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان

GMT 16:06 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:27 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أستاذة وإصابة آخرين في حادثة سير مروعة نواحي فاس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib