المفكر التونسي هشام جعيط يرحل عن 86 عاما
آخر تحديث GMT 08:32:49
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

المفكر التونسي هشام جعيط يرحل عن 86 عاما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المفكر التونسي هشام جعيط يرحل عن 86 عاما

الرباط - المغرب اليوم

عن سن ناهز 86 عاما، رحل المفكر والمؤرخ التونسي البارز هشام جعيط بعدما عرف بكتاباته حول أزمة الديني والسياسي في بداية الاجتماع الإسلامي.

وعرف المؤرخ الراحل بكتبه “الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي”، و”الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر”، و”تأسيس الغرب الإسلامي”، و”الكوفة: نشأة المدينة العربية الإسلامية”.

كما عرف هشام جعيط بمشروعه حول السيرة النبوية والشخصية المحمدية، ذي الأجزاء الثلاثة، الذي اعتمد فيه “على القرآن حصراً مصدرا أوليا للكتابة، وعلى التاريخ المقارن للأديان، مع الانفتاح على أفق الثقافة التاريخية والأنثروبولوجية والفلسفية”.

ونعى قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، هشام جعيط قائلا إنه كان “شخصية وطنية فذة، وقامة علمية مرموقة، ستظل ذكراها خالدة في تاريخ الساحة الثقافية في تونس والعالم العربي والإسلامي، وستبقى الأجيال القادمة تذكر إسهاماته وتتطارح أفكاره ودراساته ومؤلفاته العديدة في مجالات الفكر والتاريخ والعلوم الإنسانية”.

ونعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية “المفكّر والمؤرّخ الكبير” هشام جعيّط، قائلة إنه رحل “تاركا آثارا فكرية مرجعية لأجيال الحاضر والمستقبل”، بعدما كان “من أبرز المفكرين المؤثّرين الذين ناقشوا جملة من الإشكاليات المحورية في التاريخ الإسلامي، وأهم مكونات الفكر الإسلامي والموروث الحضاري عموما، وكان لمجمل أعماله الأثر العميق محليا ودوليا”.

وكان الفقيد أستاذا فخريا لدى جامعة تونس، ودرّس كأستاذ زائر بعدة جامعات عربيّة، وأوروبيّة وأمريكية، كما تولّى، وفق بلاغ وزارة الشؤون الثقافية، رئاسة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” بين سنتي 2012 و2015، وهو عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.

ونعى الأكاديمي المغربي سعيد بنسعيد العلوي الفقيد قائلا إنه “مفكر نافذ البصيرة”، بعدما شغلت الحداثة قطب رحى الفكر العربي المعاصر “أتى فيها بقول حكيم”.

ويزيد سعيد بنسعيد: “ومع اجتماع معرفة واسعة المدى بالفكر الغربي من جانب، وأخرى تماثلها سعة بالفكر العربي الإسلامي، كان له في الفكر العربي المعاصر مكان راسخ ومكانة مكينة”.

كما نعى الروائي الجزائري واسيني الأعرج الفقيد كاتبا: “كلما انطفأت شمعة زادت مساحة الظلمة العربية اتساعا”، قبل أن يضيف: “لقد غير هشام جعيط النظرة التاريخية إلى الإسلام، وأنسنَها بعد أن أخضعها للإجرائية المنهجية التاريخية، ووصل بها إلى نتائج أظهرت اللوحة الخفية لمختلف الصراعات وأسسها الدينية والسلطوية”.

قد يهمك ايضاً :

تقرير النموذج التنموي يُوصي بدعم وتنشيط الإنتاج الثقافي المغربي

دراسة جديدة ترصد "واجب المقاومة الفلسطينية" في فكر طه عبد الرحمن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفكر التونسي هشام جعيط يرحل عن 86 عاما المفكر التونسي هشام جعيط يرحل عن 86 عاما



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib