الرباط- المغرب اليوم
في غمرة استمرار انكماش تواصل المبدعين مع الجمهور في مختلف مناحي المجال الفني، بسبب جائحة فيروس “كورونا”، يحتضن رواق “باب الكبير” بقصبة الأوداية بالرباط مَعرضا فريدا أبدع اللوحات التشكيلية المعروضة فيه ثلاثة فنانين من ثلاثة أجيالالفنانة إيمان فرياني، والفنان عبد الهادي بنبلا، والفنان جان بابتيست فالادي، شكلوا ثلاثيا فنيا ينتمي إلى ثلاثة أجيال، وبصموا، من خلال لوحاتهم المعروضة في رواق “باب الرواح”، على ثلاثة تصورات للعالم، وثلاثة أساليب للتعبير عنها عبر المادة والشكل.
تكرس لوحات الفنانة التشكيلية إيمان فرياني، المزدادة سنة 1985 بمدينة الدار البيضاء، المعروضة في معرض “الفن من خلال ثلاثة أجيال”، لمناصرة المرأة وقضاياها، وإظهار قوتها ومكانتها في المجتمع.وتوضح الورقة التقديمية للمعرض أن أعمال فرياني تصحب الجمهور “في سفر مغر لاكتشاف الحديقة السرية للمرأة في مختلف حالاتها”، حيث تتعقب بلمسة فرشاتها المرأة، كجسد ووضعيات، وتسائلها بقلق هادئ وتلتقط ردة فعلها في فورتها، متوسِّلة بتركيبات ملونة ومتراكبة.
هذا التوجه والرغبة في اكتشاف الحديقة السرية للمرأة تعبّر عنهما الفنانة التشكيلية فرياني في تصريح لوسائل الإعلام، وهي تشير إلى إحدى لوحاتها الرئيسية في المعرض وتظهر فيها امرأة من الخلف: “المرأة التي رسمتها في هذه اللوحة تدير ظهرها لكل القيود الموجودة في المجتمع”.وتضيف أن “النساء اللواتي جسدتهن في لوحاتي لا يبحثن عن المساواة مع الرجل، وإنما يبحثن عن الحرية، ويعبّرن عما يردن التعبير عنه بحرية وكما يشأن”.
من جهته، قال الفنان التشكيلي عبد الهادي بنبلا إن معرض “الفن من خلال ثلاثة أجيال” يُعتبر تجربة فنية جديدة، ذلك أنه لا يجمع فقط ثلاثة فنانين ينتمون إلى أزمنة مختلفة، وإنما لكون كل واحد منهم له تجربة وخبرة مختلفة.وأضاف أن الأعمال الإبداعية للفنانين التشكيليين الثلاثة يجمع بينها “تقارب سوريالي”، حيث اشتغل جون بابتيست على زوجته التي جعلها، انطلاقا من علاقته الروحية بها، موضوعا للوحاته الفنية، واشتغلت إيمان فرياني على المرأة.وستستمر فعاليات معرض “الفن من خلال ثلاثة أجيال”، الذي يُنظم بدعم من وزارة الثقافة، إلى غاية 18 أكتوبر الجاري.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر