فاس - حميد بنعبد الله
يحتضن المركز الثقافي محمد المنوني في مدينة مكناس المغربية، بدء من السابعة مساء الأحد المقبل، عرض مسرحية "ميزان الما فوق الخشبة" من إخراج أسماء هوري، لفرقة أنفاس المسرحية في إطار جولة فنية في هذا العمل المسرحي الجديد، تقودها إلى محافظتي الحاجب ومراكش في 18 و20 حزيران/ يونيو الجاري.
وتنظم هذه العروض الثلاثة التي ينطلق الأخيران منها بدءًا من التاسعة والنصف ليلًا، بالشراكة مع الفرقة السويدية "يوردبرو فارلدس أوركستر" التي أنتجت المسرحية بشكل مشترك مع فرقة مسرح أنفاس، في إطار جولة في المغرب والسويد صيف وخريف العام الجاري، بدعم من المعهد السويدي في ستوكهولم.
ويدعم تلك العروض بلدية ستوكهولم والمؤسسة الثقافية "بوست كودل لوترييت"، الداعمة للمسرحية حيث وضعت السينوغرافيا سوران برونيس بيلي وايتسيتر، فيما تكلف لويز كفاربي بالكوليغرافيا وبيبسا بوكا بالأزياء بمساعدة إليزابيث أوريا أوريا، بينما تكلف بالصوت والإنارة كريستر بلوم.
وتعتبر المسرحية التي أبدعت بشكل جماعي وكتب أشعارها جوزيف حرب وعبد الله الريامي، عملًا فنيًا مستوحى بحرية من كتاب "لماذا المساواة هي أفضل للجميع" الذي كتبه الباحثان ريتشارد ويلكنسون وكيت بيكيت، وتستند فكرته على معرفة كيفية تأثير عدم المساواة على كل شيء من حولنا بدء من الاقتصاد وعمل الدولة والمجتمع، وصولًا إلى أجسادنا وعلاقاتنا وتوقعاتنا من الحياة.
وترجم الكتاب إلى لغات عدة وبيع عبر العالم بملايين النسخ، إذ يعتمد في تيمته الأساسية على التفاوتات المجتمعية في الدخل وفي الحظوظ وأثرها المباشر على صحة المجتمع، فـ "مجتمع لا يعمل إلا على إغناء الأغنياء وتهميش الفئات الأخرى، هو مجتمع محتوم عليه العيش بتناقضات تقوضه كليًا".
وحسب ورقة تقديمية للمسرحية التي وضع موسيقاها الأصلية رشيد برومي وميكايل فينسا ووضبت دراماتوجيا من قبل عصام اليوسفي وبوديل بيرسون، فالحل دائما، حسب الكاتب، هو العمل على التركيز على المساواة كمبدأ لتقسيم الثروة والاهتمام بالطبقات الأكثر هشاشة، وتأثير عملية اللا مساواة في التعليم والصحة وتفاقم الأمراض العقلية وتفاقم العنف عند الشباب وأيضا في وضعية المرأة.
ويشخص المسرحية التي أنتجها يوران ليدبرينك وصانا رانتاماكي، فوق الخشبة، فريق من الممثلين يتكون من رشيد برومي وهاجر الشركي وخوسيه فيغيروا ونينا جيبسون وجمال نعمان ومايكل فينسا وموا سترجرين، فيما تكلف بتوثيقها أليس دوفور- فيرونس، وبإدارة الويب وكرافيزم، توماس هولتكرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر