قصر الباهية معلم تاريخي عريق يرمز للثقافة والحضارة المغربية في مراكش
آخر تحديث GMT 22:02:17
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

بني على أيدي أمهر الصناع وأصحاب الحرف التقليدية المغربية

"قصر الباهية" معلم تاريخي عريق يرمز للثقافة والحضارة المغربية في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

قصر الباهية
مراكش - ثورية ايشرم

يعتبر قصر الباهية معلمًا تاريخيًا شامخًا في قلب المدينة الحمراء التي تنبض بالحياة منذ قرون مضت، وما زالت كأنها بنيت منذ ساعات قليلة من ولوجك إليها، إنه ذاك المعلم الذي يرمز لمراكش بمجرد ذكر اسم "قصر الباهية " يتبادر إلى ذهنك جمال المدينة الحمراء وتاريخها العريق الذي كان وما يزال ملموسا في كل أرجائها وفي كل فضاءاتها.

بني قصر الباهية في بداية عهد الدولة العلوية للوزير احمد بن موسى في مسير شؤون الدولة في تلك الحقبة الزمنية عهد السلطان عبد العزيز الذي كان ملقبا بـ" با احماد"، والذي جلب أمهر الصناع التقليديين وأصحاب الحرف التقليدية المغربية من اجل العمل على هذه القصر الذي يعتبر من افخر وأروع القصور المغربية، إذ يجمع العديد من المميزات والخصائص التي كان " با حماد " يرغب في رؤيتها ، إلا انه لم يتمكن من ذلك فقد توفي قبل أن تنتهي الأشغال على القصر والتي دامت أكثر من ستة أعوام متتالية.

ويعد قصر الباهية فضاءً لا مثيل له من حيث الجمالية التي هو عليها إذ يضم الكثير من الأجنحة والقاعات والملحقات والأحواض الشاسعة والحدائق الكبيرة التي تتوفر على كميات كبيرة من الأشجار والنباتات، فضلا عن المنزه والحديقة التي تتميز بصهريج مشهور باسم " اكدال با حماد " والتي أخذت اسم المؤسس كتقدير له وعلى حبه لجمال الطبيعة الخضراء.

وتبلغ مساحة القصر الإجمالية تفوق 22 ألف متر مربع، والتي تقلصت بعد تقسيم حديقته الكبيرة وتشييد العديد من المرافق داخلها، حيث كان مقرا للسكن توالت عليه العديد من الشخصيات السياسية في مراكش، وتحول الآن إلى معلم مميز ينبض بعبق التاريخ، كما أنه أصبح مزارا لاكتشاف جمال الأصالة المغربية وعراقتها التي تبرز في بنائه وهندسته المعمارية الأصيلة التي تشبه المدارس العتيقة.

 ويتكون القصر من عدة أروقة تعلوها أفاريز خشبية منقوشة ومزخرفة بعدة ألوان ومصنوعة من مواد طبيعية، كما أن مختلف فضاءات القصر تتميز بلمسات الزليج العريق والتاريخ وزخارف الفيسفساء الأنيق الذي يحاكي التاريخ القديمة ويجعلك تسافر إلى حقبة زمنية عبر لوحاته الفنية التي تبرز مدى براعة الصانع التقليدي المغربي الذي يبدع بواسطة أنامله ويستخرج منها كل ما هو عريق ومميز يشع بالثقافة والأصالة المغربية التي تتميز بها مدينة مراكش على الخصوص .

ويحتوي القصر على لمسة الرخام التي تعد من افخر المواد والتي استخدمت في بنائه وخصصت لتزيين أجنحته الكثيرة التي تحتوي في عمقها تاريخا مميزا وتجتمع فيها عدد من التحف الفنية العتيقة من أثاث وديكورات تجعلها غاية في الأناقة والتميز، فضلا عن زخارف الجبس ونقوشه التي تجدها تميز الفضاءات وتمنحها تلك العراقة التي لا مثيل لها، إضافة إلى تلك الأبواب الخشبية الشاهقة التي تعلو وتزيد الفضاء أصالة مغربية تقليدية مميزة.

وتتوسط بهو القصر نافورات مائية مميزة ترمز إلى الثقافة التي لا يمكنأ تكون متنوعة مميزة بهذا الشكل إلا في معالم المغرب التاريخية، ويزيدك تعلقا بهذا المعلمة هو جمالها المختلف إذ تجد بيوتا شعرية منقوشة في إحدى القاعات الخاصة بالقصر والتي تعود إلى حقبة زمنية قديمة جدا وما تزال يستمتع بقراءتها زوار القصر ويتعرفون من خلالها على زمن مميز ولى وعدى، فضلا عن الحديقة الأندلسية التي تتميز بالاخضرار على مدار العام ، كونها تلقى اهتماما كبيرا من طرف المدرين للقصر حتى تبقى ملاذا يقصده عشاق التاريخ والحضارة للتعرف عليها والاستمتاع بمناظرها الخلابة، لاسيما بعد تصنيف هذا القصر كمعلم تاريخي يساهم في إنعاش المجال الثقافي والسياحي للمملكة المغربية عامة وفي مراكش خاصة،  فهو المكان الذي تجتمع فيه كل معالم الجمال والأصالة والتاريخ العتيق والثقافة المتنوعة في كل شيء انطلاقا من الهندسة المعمارية إلى الديكورات واللمسات والإضافات التاريخية القديمة التي تساهم في جعله دوما قصر الباهية الباهي والزاهي في تاريخ مراكش.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الباهية معلم تاريخي عريق يرمز للثقافة والحضارة المغربية في مراكش قصر الباهية معلم تاريخي عريق يرمز للثقافة والحضارة المغربية في مراكش



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib