الرباط – المغرب اليوم
تستضيف مدينة فاس، خلال الفترة من مطلع آيار/مايو وحتى التاسع منه، الدورة الـ 13 للمهرجان الوطني لفن الملحون، وذلك تحت شعار "فن الملحون .. ذاكرة التراث". وستحمل دورة هذه السنة من المهرجان، اسم الراحل الفنان محمد بوزوبع، الذي شكل على مدى عقود أيقونة هذا الفن وأحد شيوخه الكبار. ويتضمن برنامج المهرجان، الذي تنظمه الجماعة المحلية لفاس بشراكة مع مؤسسة "تراث المدينة"، تنظيم العديد من السهرات الفنية التي تحييها مجموعة من الفرق الموسيقية المعروفة بمحافظتها على هذا الفن المغربي الأصيل.
ويرتقب أن يتم تنظيم خمس حفلات موسيقية كبرى، اثنتان منها في أحضان الطبيعة وثلاث سهرات داخل القاعة الكبرى لفاس المدينة. كما ستستضيف هذه الحفلات أربع مجموعات موسيقية كبرى، تنتمي إلى أهم مراكز الملحون في المغرب، وهي فاس ومكناس ومراكش وتافيلالت، بالإضافة إلى فريق نسائي وآخر شبابي.
وستشهد الدورة تنظيم عرض مسرحي مستوحى من تراث فن الملحون، يحمل عنوان "الشايب والشابة"، إلى جانب توقيع مجموعة من الإصدارات التي تتخذ من فن الملحون موضوعا لها، فضلا عن تنظيم ندوة فكرية تبحث موضوع "أثر فن الملحون على فنون التراث المغربية الأخرى"، بمشاركة باحثين وأكاديميين ومهتمين.
ومن بين المجموعات الفنية المعروفة بأدائها لهذا اللون الفني التي ستشارك في إحياء حفلات وأمسيات هذا المهرجان، مجموعة شباب فن الملحون في فاس، وفريق أشياخ الملحون بفاس وفريق المجموعة النسائية الفاسية، بالإضافة إلى فريق الملحون لمدينة مراكش، وفريق فاس الكبير لفن الملحون وجوق سجلماسة لفن الملحون في أرفود وفريق الأصالة لفن الملحون في مدينة مكناس.
ويعد المهرجان الوطني لفن الملحون، إلى جانب مهرجانات الموسيقى العالمية العريقة والمديح والسماع والموسيقى الأندلسية والثقافة الصوفية والثقافة الأمازيغية، أحد أبرز التظاهرات الثقافية التي دأبت مدينة فاس على احتضانها سنويا، والتي تهدف بالخصوص إلى الحفاظ على التراث الثقافي والفني المحلي والوطني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر