الرباط - عمار شيخي
كشف رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، أنّ "الاهتمام باللغة العربية وتطويرها وتنمية استعمالها من صميم تنزيل الدستور"، موضحًا أنّ ذلك يقتضي سياسة عمومية شاملة تتدخل فيها قطاعات حكومية متعددة ومؤسسات عمومية، وجمعيات المجتمع المدني والقوى الحية والفاعلة.
وشدد ابن كيران، في كلمة تلاها نيابة عنه مستشاره في الشؤون التعليمية، خلال افتتاح المؤتمر الوطني للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، مساء الاثنين، في الرباط، على أنّ الدستور المغربي بوأ اللغة العربية مكانة متميزة إلى جانب اللغة الأمازيغية، ودعا إلى تظافر الجهود بروح وطنية للارتقاء باللغة الرسمية في المملكة، مع الحرص على ضمان الانفتاح على اللغات الأجنبية.
من جهة أخرى، اعتبر وزير "الإتصال" المغربي الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، أنّ من يدافع اليوم عن اللغة العربية، "يقف في جبهة من أجل حمل لواء الدفاع عن اللغة العربية وهو دفاع وجودي، ويرى الخلفي الذي كان يتحدث في افتتاح المؤتمر الوطني للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أنّ المدافعين عن العربية "لم يتمكنوا فقط من أن لا يقع المس باللغة العربية، بل أن يقع تثبيتها كلغة تدريس، موضحًا أنه خلال الأعوام الثلاث الأخيرة، كانت هناك نقاشات، وكاد أن يقع انحراف كبير عن التوجه الدستوري الذي نص على رسمية اللغة العربية.
وخاطب الخلفي المدافعين عن اللغة العربية في المغرب قائلًا،"كان لكم دور كبير في معية جميع النخب، وخطاب العرش كان صريحًا في تثبيت مكانة اللغة العربية، لكن هل حل المشكل أم المناورات مستمرة؟ من يريد أن يقزم اللغة العربية مستمر وهو مخطئ إذا افترضنا حسن نيته، ودفاعنا عن العربية مثل دفاعنا عن استقرار البلد وعن أمنه واستقراره، وختم الخلفي بالتأكيد على أنّ معركة الدفاع عن اللغة العربية معركة بطولية، مكنت من عودة الأمور إلى نصابها".
بدوره، اعتبر رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية فؤاد بوعلي، أنّ قضية اللغة هي قضية وجود داخل هذا الوطن، مُضيفًا في رسالته للمدافعين عن الأمازيغية أنّ المصير المشترك للعربية والأمازيغية كفيل بتوحيد جهود المدافعين عنهما، ولابد من تحالف استراتيجي بين اللغتين الرسميتين، وعليهم أنّ يدركوا أنّ الخصم الحقيقي يوجد خارجهما والمواجهة خسارة للوطن، أمّا من وصفهم بوعلي بالفرنكفونين، خاطبهم بوعلي بالقول، "كفاكم لعبًا بمصالح الوطن من أجل مصالح ضيقة، كفاكم لعبًا بالنار، الوطن يسعنا جميعًا حين نحترم هويته، والعربية من ركائز الهوية الوطنية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر