الدار البيضاء - محمد خالد
طالب الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك محمد بوليف، بإقالة الناخب الوطني بادو الزاكي من تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم، والبحث عن ربان قادر على قيادة "الأسود" في المراحل المقبلة، حتى لا تزداد الأوضاع سوءا على حد تعبيره.
وكشف بوليف عن رأيه في تعليق كتبه على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد متابعته المباراة الودية التي خاضها المنتخب المغربي أمس الاثنين، أمام نظيره الغيني في أغادير والتي انتهت بالتعادل 1-1.
وكتب في تعليقه: "لست من أولئك الذين يتفرجون كثيرا في مباريات منتخب كرة القدم المغربي؛ لكثرة الانشغالات أساسا وعدم إمكانية إيجاد وقت أخصصه للكرة، ولكن أيضا لكوني منذ أعوام كلما شاهدت إحدى مباريات المنتخب إلا وزاد منسوب الأدرينالين عندي ووجدت نفسي في حالة نفسية غير مريحة..." .
وأضاف: "البارحة، قلت في نفسي، أين وصل منتخبنا؟ وماذا عن الكلام الكثير الذي راج حول عديد من اللاعبين المحترفين خارج أرض الوطن؟ وخاصة بعد الخسارة أمام الكوت ديفوار يوم الجمعة... لقد كان حظي السيئ أن أشاهد مباراة في كرة القدم بين منتخبنا الوطني وفريق غينيا المغمور لسنوات".
وتابع: "مباراة تخيلت أنها لهواة وليست لمحترفين، مباراة غابت فيها الروح القتالية الوطنية، غابت فيها روح الفريق، وغابت عنها خطة اللعب التي تؤدي إلى اختراق دفاع، أصلا ضعيف، غابت فيها التقنيات الفردية، غاب فيها توجيه المدرب الآني لاستدراك الأخطاء العديدة للاعبين... كأني بفريق من الدرجة الثالثة يسمى منتخبا وطنيا! وبمدرب على خط الشرط كأنه متفرج في المدرجات! وبلاعبين يتصورون أنهم في جولة سياحية وليس مباراة تحدي...تُشعرنا أننا وجدنا ، أخيرا، فريقا وطنيا ومنتخبا كما يستحقه المغاربة...".
وختم بوليف تعليقه بطرح مجموعة من التساؤلات، قائلًا: "إلى متى سنظل ننتظر أن يجد الناخب الوطني الفريق الأمثل! حدثنا عن ستة أشهر! وعن سنة! ويقول لنا في كل مرة نحن على الطريق الصحيح!، كفى من تضييع الوقت في البحث عن السراب، وقد آن الأوان لنجد ربانا قادرًا على القيادة...حتى لا تزداد الأوضاع سوءا ويزداد الإحباط... ورحم الله عبادا عرفوا قدرهم....".
وخلف تصريح بوليف عاصفة من التعليقات التي صبت مجملها في طرح أسئلة تتعلق بما قدمته الحكومة التي ينتمي إليها الوزير المذكور للمجال الرياضي ككل، بالإضافة إلى مطالبة الوزير بالاهتمام بمشاكل الوزارة التي ينتمي إليها عوض التحدث عن المنتخب الوطني، وهو ما رد عليه بوليف بالتأكيد على أنه حين تحدث عن المنتخب المغربي، لم يتحدث عنه كوزير وإنما كمواطن مغربي يحب أن يرى فريق بلده في أحسن حال، مطالبا بعدم خلط الأمور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر