الدار البيضاء – عبد الله العلوي
شاركت إدارة رياضة المرأة في نادي سيدات الشارقة، في المؤتمر الحادي والعشرين للجمعية الدولية لقانون الرياضة، الذي أقيم في الفترة من 3 إلى 5 تشرين الثاني / نوفمبر الحالي في مدينة مراكش في المملكة المغربية للمرة الأولى في الشرق الأوسط، برعاية وحضور وزير الشباب والرياضة المغربي لحسن السكوري، وحضور رئيس الاتحاد الدولي لقانون الرياضة الدكتور ديميتريوس باناجيوتوباولس، وعضو اللجان الأولمبية العربية سعود بن عبد العزيز، وسط مشاركة عدد كبير من المحاضرين والخبراء الدوليين في القانون الرياضي، من مختلف أنحاء العالم.
وألقت مدير إدارة رياضة المرأة في الشارقة ونائب رئيس الألعاب العربية للسيدات ندى النقبي، محاضراتها في محور "المرأة والرياضة" الذي ترأست جلسته الشيخة نعيمة الصباح، وشاركها في محور "المرأة والرياضة" رئيس لجنة رياضة المرأة القطرية.
وتحدثت النقبي خلال المحاضرة عن واقع رياضة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ الاتحاد، إذ ذكرت الدور الكبير للقيادات الإماراتية المختلفة، وتشجيعهم للمرأة الإماراتية على ممارسة الرياضة، والتطور الكبير الذي مرت به رياضة المرأة الإماراتية، والمحطات الكبيرة في تاريخها، مثل تشكيل الاتحاد النسائي للمرأة، وتأسيس أول ناد للسيدات في الشارقة، وتأسيس لجنة الإمارات للرياضة النسائية، وتخصيص مقعد نسائي في جميع الاتحادات الرياضية، وتأسيس جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية، وتأسيس أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.
واستغلت النقبي تواجدها بين خبراء القانون الدولي الرياضي ونادت بضرورة إصدار قوانين منصفة تحترم الثقافات المختلفة في رياضة المرأة، إذ أخذت كرة السلة كمثال وقالت: "كيف هناك قانون يحرم المرأة المحجبة من مشاركتها في البطولات الدولية للعبة كرة السلة".
وأضافت أن هناك وسيلة لتغيير القوانين، مثل ما حدث في رياضة السباحة، إذ تم إجبار الجميع على ارتداء الملابس الطويلة التي تغطي الجسم بالكامل.
وضمن أهم التحديات التي أشارت إليها النقبي، هي قلة وجود قانونيين في الإمارات مختصين في مجال الرياضة بصفة عامة، ورياضة المرأة بصفة خاصة، مؤكدة على أهمية الاهتمام بهذا الجانب، لأن الأمور الرياضية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقانون، وهناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى الاستعانة بالقوانين، في مختلف الأمور.
وتابعت: "يوجد عدد كبير للقانونيين، ولكن لا يوجد الأعداد المناسبة للقانونيين المختصين في الجانب الرياضي، إذ أن الدول المتقدمة، باتت تهتم بهذا المجال، وباتت حريصة على الاستعانة بالقانونيين المختصين في الرياضة فقط، حتى يتماشي مع احتياجاتها، إضافة إلى رياضة المرأة، التي لا تقل في الأهمية عن الرياضات التي يمارسها الرجل".
ويذكر أن إدارة رياضة المرأة واللجنة المنظمة لدورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات، أقامت تجمعًا إعلاميًا ناجحًا في الدار البيضاء، وذلك بالالتقاء من خلاله بعدد من الإعلاميين الرياضيين في المملكة المغربية، وذلك في إطار سلسلة الجولات الترويجية التي تستهدف بها عددًا من الدول العربية، والتي من ضمنها جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث شارك في التجمع الذي شهد حضورًا إعلاميًا مغربيًا كبيرًا من رئيس اللجنة التنفيذية لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات ومدير الدورة ندى النقبي، وضيفة شرف التجمع الإعلامي رئيس الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، رئيس جمعية "المرأة إنجازات وقيم" البطلة المغربية الأولمبية نزهه بدوان، وعدد من أعضاء فريق عمل الدورة والإعلاميين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر