أنطاليا ـ يونس محمود
انتزع منتخب فرنسا بطولة كأس العالم للشباب في تركيا، والتي أسدل الستار على منافساتها مساء السبت، بتغلبه على أوروغواي 4-1 بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي جمعت بينهما على استاد تورك تيليكوم اَرينا. انتهى الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف، ليحتكم المنتخبين إلى ركلات الترجيح التي حسمها الديوك الفرنسية بفضل تألق حارس المرمى
أريولا الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيح من أوروغواي، في الوقت الذي نجح لاعبو فرنسا من التسجيل في 4 ركلات متتالية.
أحرز لمنتخب فرنسا في ركلات الترجيح قائده بوجبا، وفيرتو، وإنيجاندو، ونيجو، في حين أحرز لأوروغواي ركلته الوحيدة أولادزا، وقبلها كان قد أهدر زميليه فلاسكويز ودي أرساتيا.
جاءت المباراة ضعيفة المستوى، ولا تليق أن تكون نهائي مونديال الشباب، ولا باسم المنتخبين اللذين اجتازا الكثير من الصعوبات والعقبات الصعبة وصولا إلى المباراة النهائية، ولا مع ما يضمان من مواهب واعدة قادرة على فرض أسمها على الساحة العالمية خلال الأعوام القليلة المقبلة.
فرض "ديوك" المنتخب الفرنسي سيطرته على معظم مجريات الشوط الأول، بفضل سرعة وانسجام لاعبيه لاسيما في وسط الملعب، ورؤية القائد بوجبا في منطقة المناورات، في الوقت الذي فضل منتخب أوروغواي التراجع واستكشاف نوايا منافسه، والتركيز على تدعيم خطوطه الدفاعية.
بمرور الوقت وجد المنتخب الفرنسي صعوبة بالغة في اختراق دفاعات " السماوي" الذي فرض حصارا ورقابة صارمة على مفاتيح اللعب الفرنسية خاصة الثنائي الخطير يايا سانوجو وفلوريان ثوفين، فاعتمد على التسديد من خارج المرمى كرات ضعيفة وجدت طريقها سهلة إلى حارس أوروغواي دي أمورس.
منح الإخفاق الفرنسي المنتخب الأوروغواي مزيدًا من الثقة، وبدأ يطور أداءه اعتمادا على الكرات الطولية الأمامية للمزعج لوبيز الذي صال وجال في أكثر من كرة ولكن لمسته الأخيرة لم تكن موفقة، خاصة في الهدية التي وصلته من الدفاع الفرنسي فأنفرد على أثرها بالحارس أريولا، ولكنه سددها في الزاوية اليمنى البعيدة لتخرج بجوار القائم في أخطر فرص أوروغواي في الشوط الأول في الدقيقة 20.
حافظ كلا المنتخبين على أسلوبهم طوال الوقت المتبقي من هذا الشوط، وأنحصر اللعب بعيدا عن المرميين، واختفت الإثارة في ظل الفشل الهجومي الواضح على أدائهما.
لم يختلف الأمر كثيرًا في الشوط الثاني، على الرغم من جهود المدربين في كلا الجانبين لمحاولة تنشيط النواحي الهجومية، وأن كان التطور أكثر إيجابيا من قبل منتخب أوروغواي الذي كان بمقدوره زيارة المرمى الفرنسي بصورة أكثر تأثيرا، مع تنظيم دفاعي وارتداد على أعلى مستوى.
ومثلما أتيحت لأوروغواي فرصة هائلة في الشوط الأول لمهاجمه لوبيز، أتيحت لنفس اللاعب فرصة مشابهة في الشوط الثاني، وبدلا من التمرير لزميله فضل التصويب من وضعية إنفراد لتخرج الكرة بعيدا عن المرمى.
وكلما اقترب الشوط الثاني من نهايته شعر المنتخب الفرنسي بالخطر، فكثف من هجماته، ولأول مرة يظهر حارس أوروغواي دي أمورس في الصورة بشكل واضح، حيث تصدى ببراعة لتصويبتين أخطرهما كانت من البديل فيرتو أخرجها ببراعة إلى ركنية.
ولم تشهد الدقائق المتبقية أي جديد، لينتهي الشوط الثاني أيضا بالتعادل السلبي من دون أهداف ليتحكم المنتخبين إلى وقت إضافي على شوطين، أستمر خلالهما نفس التحفظ والعقم الهجومي والتهديفي من الفريقين، مع بعض المحاولات الفردية التي وقف لها حارسا المرمين بالمرصاد، لينتهي الشوطين بنفس النتيجة أيضا، فيلجأ إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية إلى منتخب الديوك الفرنسية بفضل تألق الحارس أريولا 4/1.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر