باريس-المغرب اليوم
يواجه مدرب منتخب فرنسا ديديه ديشان ضغوطات متزايدة، منذ إخفاق الديوك في بطولة أمم أوروبا 2020، بخروجهم المبكر من دور الـ16 بضربات الترجيح ضد سويسرا (3ـ4)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (3ـ3).
وكان خروج منتخب فرنسا المبكر من اليورو أكبر مفاجآت المسابقة، بصفتهم أبطال العالم 2018، ما جعلهم أبرز المرشحين للتتويج بلقب اليورو الثالث في تاريخهم. إقصاء كان قد جعل ديديه ديشان قاب قوسين أو أدنى من الإقالة، قبل أن يقرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، تجديد الثقة به حتى عام 2022، لكن مع مراعاة نتائج الفريق في الاستحقاقات القادمة.
وفقد منتخب فرنسا الكثير من بريقه منذ مونديال 2018، مروراً بإخفاقه في يورو 2020، ومستوياته المتذبذبة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022. ورغم تصدره لمجموعته برصيد 12 نقطة، إلا أن المنتخب الفرنسي، سقط بشكل غريب خلال مشوراه حتى الآن في فخ تعادلات كان أسوأها ضد البوسنة والهرسك بهدف لمثله، وضد أوكرانيا بهدف لمثله في كلتا مباراتي الذهاب والإياب.
وتعتبر مواجهة فرنسا ضد بلجيكا القادمة الخميس، برسم نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، اختباراً قد يكون حاسماً لمستقبل ديديه ديشان على رأس الإدارة الفنية لمنتخب الديوك.
وتأهل منتخب فرنسا إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية متصدراً مجموعة الموت، التي ضمت البرتغال حامل اللقب، وكرواتيا وصيف كأس العالم 2018، إضافة إلى منتخب السويد. وتصدرت فرنسا المجموعة برصيد 16 نقطة، من 5 انتصارات، وتعادل.
وقد يعني الفشل في مواجهة بلجيكا، إقالة ديديه ديشان، الذي قد ينفذ رصيده من الفرص، إذا فشل من جديد في قيادة منتخب فرنسا إلى التتويج بدوري الأمم الأوروبية، خاصة في ظل الإمكانات الهائلة التي يضمها الفريق الحالي، الذي يتوافر على مجموعة من أفضل اللاعبين في العالم يتقدمهم كريم بنزيمة، كيليان مبابي، بول بوغبا، أنطوان غريزمان، ورافائيل فاران.
يعتبر الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان أبرز المرشحين لخلافة ديديه ديشان، وهو أمر كشف عنه زين الدين زيدان في أكثر من تصريح سابق، كما شدد ديشان نفسه في تصريحات سابقة، على أن زيدان سيكون مدرباً لمنتخب فرنسا مستقبلاً دون شك.
ويعزز فرص زيدان في تولي الإدارة الفنية لمنتخب فرنسا، سجله التدريبي المميز خلال فترته مع ريال مدريد، حيث توج بلقب دوري الأبطال 3 مواسم على التوالي، إضافة إلى لقبين للدوري الإسباني، ولقبين بالسوبر الإسباني، ولقبين بكأس العالم للأندية، ولقبين بالسوبر الأوروبي.
ويميز زيدان أيضاً كونه أسطورة فرنسية تحظى باحترام كبير لدى الجيل الحالي لفرنسا على غرار زميله ديشان في منتخب فرنسا 1998، الذي منح البلاد أول لقب كأس عالم في تاريخها. كما أنه قدوة للعديد من اللاعبين، كمبابي، بنزيمة، بوغبا، فاران، وآخرين، وهم ما سيجعل عملية التغيير سلسة للغاية وسهلة، مقارنة بتعيين أي مدرب آخر.
كما يحسب لزيدان قدرته على التعامل مع المواهب الصاعدة، وإخراج أفضل ما لديهم، وحمايتهم من الضغوطات، وهو ما يحتاج إليه الجيل الذهبي الحالي للمنتخب الفرنسي.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر