أصبحت لوحات الجماهير في المدرجات، والتي تتزامن مع لحظات دخول الفرق المتنافسة إلى المستطيل الأخضر قبل بداية المباراة، والتي يطلق عليها "الدخلات" تعبيرًا عن أن توقيتها يتزامن مع دخول اللاعبين، أو"التيفو" نقلاً عن الكلمة الأصلية المنقولة من الإيطالية، أحد أبرز بل وأهم مظاهر المباريات الكبرى والمصيرية والحاسمة، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، بل إن الظاهرة أصبحت أهم -في أحيان كثيرة- من نتيجة المباراة نفسها.
والملاحظ أن هذه "الدخلات" بدأت في التزايد خلال الفترة الأخيرة في مسابقتنا المحلية، خصوصًا في المباريات الجماهيرية، والتي تجمع بين الفرق ذات الشعبية الكبيرة، لأن أهم عنصر تعتمد عليه الظاهرة هو امتلاء المدرجات بالجماهير، من أجل استعراض "اللوحة الفنية" التي غالبًا ما تنقل رسالةً أو مغزىً معيناً، سواء للفريق صاحب الأرض من جماهيره الموجودة في المدرجات، من أجل شحذ همته وتحفيز لاعبيه، أو رسالة أيضًا ذات مغزى معاكس لتثبيط همة الفريق المنافس.
وما بين التحفيز والتثبيط تباين مضمون رسائل "التيفو"، بين ما هو مقبول في أحيان كثيرة، وما يدخل في خانة "الإهانة" للمنافس أو التقليل من شأنه، وذلك من وجهة نظر الجماهير المنافسة، في حين أن أصحاب هذا "التيفو" يعتبرونه مقبولاً، ولا يقلل من شأن أي منافس، بل ويدخل في قائمة الأعمال الفنية التي تحمل وجهة نظر يجب أن تحترم.
وشهدت ملاعبنا الفترة الماضية عددًا من "التيفوهات" المتميزة التي لاقت قبول وإعجاب الكثيرين، وكانت محط اهتمام وإشادة كبيرين، وتركزت معظم هذه "اللوحات" في مباريات منتخبنا الوطني، خصوصًا في مواجهاته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم "موسكو 2018"، وكان آخرها "التيفو" الذي حمل شعار "حزم وعزم" في مباراة "الأبيض" أمام المنتخب السعودي في المباراة الأخيرة في المرحلة الثانية من التصفيات.
وزين "التيفو" مدرجات ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، قبل انطلاقة صافرة اللقاء مباشرة، ونجح "التيفو" الرائع في خطف الأنظار بشدة، خصوصًا أنه يعد الأضخم والأكبر في ملاعبنا في تاريخ مباريات المنتخب الوطني، حيث بلغ طوله 105 أمتار، وعرضه 30 مترًا، واحتل مساحة كبيرة من اهتمام وسائل الإعلام في دول الخليج والعالم العربي.
وقبلها كان هناك "تيفو" متميز يصب في المعنى نفسه، رفعته جماهير الأهلي، خلال مشاركة "الفرسان" في دوري أبطال آسيا الموسم الماضي، حيث زينت الجماهير المدرجات بـ"تيفو" عملاق يمثل علَمي الإمارات والسعودية، في مشهد أشعل حماس كل الجماهير علاوة على لوحة "شهداء الوطن وجنود الوطن أنتم الأبطال".
ومن بين "التيفوهات" المتميزة الأخيرة أيضًا، تلك التي رفعتها جماهير نادي الوحدة في نهائي بطولة كأس الخليج العربي أمام الشباب في مدرجات استاد آل مكتوم، وحملت عنوان "مصير العنابي يرجع ولو طول"، والتي انتهت بتتويج "أصحاب السعادة" في لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
أما على صعيد "التيفوهات" التي لاقت بعض الانتقادات، فكانت متعلقة بمباريات محلية عكست نوعًا من التنافس والإثارة بين الجماهير، كان أبرزها "تيفو" جماهير الأهلي في مباراة الشباب بدوري الخليج العربي، والتي عكست التنافس الكروي و«"لقانوني" بينهما وقتها، حيث صورت شكل لاعبين أحدهما يرتدي القميص الأحمر مهتم باللعب والنتائج، والآخر يرتدي القميص الأخضر ومشغول بالقضايا والشكاوى.
وكذلك كانت هناك أيضًا لوحة من جماهير الشباب في منتصف الموسم الحالي، ولكنها موجهة إلى إدارة ناديها وطالبتها بضرورة تقديم الاستقالة، وذلك اعتراضاً على نتائج الفريق، حيث اعتبرت أن إدارة النادي لها دور كبير في ما حدث لـ"الجوارح". وما بين هذا وذلك يهمنا معرفة الضوابط التي تحكم هذه المشاهد في ملاعبنا، بما ينمي النواحي الإيجابية المعززة للروح الرياضية، وفي الوقت نفسه تفرض قيودًا على أي محاولات للخروج عن روح التنافس، وجعل ظاهرة "التيفو" منافسة بين الجماهير في التعبير عن رسائلها بشكل يتماشى مع مبادئنا وعاداتنا.
"التيفو" في المدرجات الرياضية عبارة عن لوحة فنية تشكلها الجماهير الرياضية لإضافة شيء من الجمالية في الملاعب الرياضية لمصلحة فريقها المفضل، أثناء دخول الفرق الرياضية لأرضية الملعب بتوجيه رسائل تدل على المؤازرة والتشجيع لإظهار المحبة للفريق وتوجيه رسائل تحذيرية وتخويف للفريق المنافس.
والتيفو "Tifo" اصطلاحًا مختصر من كلمة "Tifosi" الإيطالية، وهي تعني "أنصار"، أي أنصار الفريق، وكانت إيطاليا السباقة لصنع "تيفوهات" في نهاية الستينيات، وانتشر في ذلك الوقت في دول جنوب أوروبا، ثم امتد هذا الاتجاه إلى أوروبا بأسرها، خصوصًا في الثمانينيات، وغالباً ما يحمل شعار النادي التابع له، ورئيس جمعية جماهير العين أكد محمود موسى، أن "التيفو" يقوم بمهمة توجيه رسائل الدعم والتحفيز للفريق صاحب الأرض، وفي الوقت نفسه زعزعة ثقة الفريق المنافس، وإظهار أنه مقبل على مواجهة صعبة.
وأشار إلى أن الجماهير تستمتع جدًا بمشاهدة مثل هذه اللوحات الكبيرة، لما يكون لها من تأثير إيجابي على الحضور، وتسهم في صنع حالة تفاؤل مع بداية المباراة، وتحفيز للجماهير أيضًا، من أجل مضاعفة تشجيعها ومساندتها للفريق، واعترف موسى بأنه نظرًا إلى ارتفاع تكلفة إعداد مثل هذه اللوحات، يتم ابتكار اللوحات التحفيزية في مباريات معينة ومهمة، وليس كل المباريات التي يخوضها الفريق، وفي أحيان قليلة تتم تكرار اللوحات نفسها عندما يكون لها تأثير كبير من أول مرة ظهرت فيه.
وكشف رئيس جمعية جماهير العين، عن أن "التيفو" الواحد يكلف ما بين 30 و35 ألف درهم، حيث تعتمد التكلفة على حجم اللوحة ومساحتها والمواد المستخدمة في رفعها مع الجماهير والألوان، وغيرها من مواد وأدوات، المهم أن تؤدي اللوحة الهدف منها من تحفيز الجماهير في ظروف معينة وفي التوقيتات المناسبة، وأشار إلى أن كل مثل هذه الأمور الجماهيرية يتم التنسيق فيها مع إدارة النادي بشكل كامل، ولا يمكن أن يدخل شيء إلى المدرجات من دون موافقة إدارة النادي، من أجل ضمان أن تخرج كل اللوحات بشكل محترم ومشرف يليق مع مبادئ وقيم نادي العين، وحتى لا تخرج أي كلمة تسيء لأحد أو تبخس حق أي فريق.
وأضاف رئيس جمعية جماهير العين: هناك أيضًا تنسيق مع شرطة العين، التي تملك حق القرار في السماح أو منع أي لافتة من الدخول إلى المدرجات، إذا احتوت على أي كلمات مسيئة لأي طرفٍ من الأطراف، وجماهير العين ملتزمة ومتجاوبة مع هذه السياسة، وحتى في المباريات التي يخوضها "الزعيم" على ملاعب المنافسين نلتزم في هذا المبدأ، وذلك بالتنسيق مع إدارة النادي المضيف ورابطة مشجعيه، وأي كلمة تسيء إلى الآخرين مرفوضة تماماً بما في ذلك الهتافات الجارحة والمسيئة للآخرين، ولا خلاف على كل ما هو في إطار الروح الرياضية العالية، وجمهور العين متجاوب في هذه الناحية، ومن حق أي جمهور أن يقف مع فريقه، وأن يحمل اللافتات و"التيفو" الذي يرفع به من معنويات لاعبيه، شريطة أن لا يخرج عن المألوف.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية جماهير نادي العين كانت مثالاً يحتذى به بعد أن قدمت في المواسم الماضية الكثير من الأفكار ونفذتها خلال المباريات التي أُقيمت في "دار الزين" من بينها: تكريم عددٍ من نجوم المنتخب الوطني ولاعبي العين القدامى، ورفع لافتات التهاني والإشادة في المناسبات المختلفة، ودعوة المسلمين الجدد من دار زايد للثقافة الإسلامية لحضور المباريات وتكريمهم، وزيارة المرضى في مستشفيات العين المختلفة وغيرها الكثير.
وأكد رئيس رابطة جماهير نادي النصر يوسف البلوشي، أن أي لوحات يتم إدخالها إلى المدرجات تكون بالتنسيق الكامل والترتيب مع إدارة العلاقات العامة بالنادي، ويتحمل تكلفتها إدارة النادي وعدد من محبي "العميد"، وأشار إلى أن الجماهير تحرص على التعاون وإخراج المدرجات في أفخم صورة، خصوصًا في المباريات المهمة، وعلى الصعيد القاري، خلال مشاركة "الأزرق" في بطولة دوري أبطال آسيا، مشيرًا إلى أن التنسيق يجري قبل المباراة بأيام عدة، كما يتم التدريب على رفع اللوحات بشكل معين، حتى يتم التنفيذ وقت المباراة بأفضل شكل أمام الجميع.
وشدّد على أن هناك حرصًا دائمًا على أن يكون مضمون "التيفو" معبرًا، ويحمل في طياته رسالة تحفيز إيجابية للاعبي الفريق، تدفعهم إلى مضاعفة الجهد خلال المباراة، وأن تلفت الأنظار أيضًا، ولكن دون التعرض بشكل أو بآخر للفريق المنافس، وأن تبتعد بصورة كاملة عن فحوى الكلمات المسيئة، ولا تخرج عن الآداب العامة أو السلوك، وأضاف أن إدارة النادي وشركة كرة القدم، علاوة على محبي النادي لا يقصّرون في تحمل أي تكلفة عمل هذه اللوحات، من أجل إخراج مباريات «العميد» بأفضل صورة ممكنة.
و"التيفو" له أشكال مختلفة، منها ما يعتمد على تغطية المدرج من اليمين إلى اليسار بالبلاستيك، واعتماد اللوحة المرسومة في الوسط، ومنها ما يكون من الأعلى إلى الأسفل، وشعار مرسوم على قطعة قماش يأتي في الوسط بوضع عمودي، وتيفو آخر هو عبارة عن شعار مرسوم في كل المدرج وبحجم كبير جدًا، ونوع رابع أكثر شهرة، عبارة عن دخلة ورقية، وتعتمد على الورق أو البلاستيك، ووفقًا لنوع "التيفو" تكون التكلفة التي تغطي إحضار كل هذه المواد، وفق مساحة المدرجات، وفي المتوسط تبلغ تكلفة "التيفو" في الإمارات نحو 30 ألف درهم أو يزيد، وفق ما كشفت عنه روابط جماهير الأندية.
وشدّد مدير إدارة الفريق الأول في نادي بني ياس صبري عبدالله، على أن تطور أدوات التشجيع في مدرجات كرة القدم، من شأنه إثراء مشهد المنافسة، وأن يضفي عليها المزيد من الإثارة، مشيراً إلى أن ظاهرة "التيفو" هي إحدى هذه الأدوات المهمة.
وأضاف: أصبحت الأنظار تسلَّط في كثير من الأحيان على الشعارات أو "اللافتات" التي ترفعها الجماهير في استادات كرة القدم، كونها تحمل عديدًا من المضامين التي تمنح المتابع فكرة واسعة عن توجهات أنصار نادٍ معين، أو الرسائل التي يرغب في توجيهها، سواء إلى فريقه أو الفرق المنافسة، في حين أن هذه الظاهرة بدأت في الانتشار سريعاً في المنطقة العربية، والتي أرى أنها توظف بطريقة رائعة وأكثر رقياً، خلافاً لما نشاهده في بعض الدول الغربية.
ويرى صبري عبدالله أن اللافتات أو الشعارات التي تُرفع في المباريات، يجب أن تخضع للرقابة، حتى وإن كانت هناك ثقة مطلقة بالجماهير، ومدى الوعي الذي تضطلع به، لأن العاطفة الجماهيرية تطغى على منطق العقل والاتزان في التعامل مع متطلبات التنافس الرياضي، في حين أن القائمين على "التيفو" يجب أن تكون مرجعيتهم إدارة النادي أو المنتخب.
وضرب صبري عبدالله المثل بما سبق مباراة "الأبيض" مع شقيقه السعودي في تصفيات كأس العالم، عندما رفعت الجماهير علم البلدين، إلى جانب شعار "عزم وحزم"، حيث رأى أنه هذا "التيفو" يعتبر أحد أجمل مشاهد التشجيع الذي طالعها في حياته، وهو الأمر الذي يبعث على الفخر والاعتزاز.
أشاد المدير التنفيذي لنادي الوصل محمد علي العامري، باللافتات المتنوعة التي حرص جمهور "الأصفر" على حملها خلال مباريات الموسم المنقضي، قائلاً "التيفو" فن جميل في ملاعبنا، خاصة في الوصل في الوقت الراهن، ونحن في النادي هناك تنسيق كامل بين ضابط الارتباط الأمني الموجود من جانب شرطة دبي في النادي، من خلال رؤية هذه اللافتات قبل عرضها في المدرجات، خاصة أن هناك بعض الجماهير تضع أموراً شخصية في هذا العمل، ولا بد أن تكون هناك رقابة على هذه اللوحات، حتى لا تحدث مشاكل، خصوصاً أن هناك من يحمل لافتات ذات طبيعة شخصية ضد مسؤول أو لاعب، وهو ما لا نرتضيه أن يوجد في ملاعبنا.
وأضاف المدير التنفيذي لنادي الوصل: شاهدنا في ملعب الوصل هذا الموسم العديد من اللافتات التحفيزية التي تطالب اللاعبين بالعطاء الأكثر والإيجابية، كما أن هناك لافتات تحمل التحية والتقدير مثلاً لبعض الشخصيات الرياضية المهمة والمتميزة في مسيرة النادي، ومثل هذه الأمور محببة لإيجاد نوع من التقارب الاجتماعي بيننا جميعاً من جماهير ومسؤولين.
وتابع: دائمًا الأندية ذات الشعبية الكبيرة تجد جماهيرها تتفنن في البحث عن وسائل التشجيع المختلفة، وعلى مدار هذا الموسم قدم جمهور الوصل نموذجًا جيدًا في هذا العمل، ونتفهم تماماً هذا الدور من جماهير "الإمبراطور"، وأطالبها بأن يستمر العمل المنظم في هذا الإطار، نظرًا إلى العلاقة الجميلة بين لاعبي الفريق وجمهورهم العريض، ونرى الحالة المعنوية المرتفعة للاعبينا من تجاوب جماهير "الأصفر" بهذه الإيجابية، وتحرص جماهيرنا في الكثير من الأحيان على تخصيص لوحاتها للاعب معين، مما يدفعه إلى مزيد من العطاء.
وكشف عضو اتحاد كرة القدم سابقًا، رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين سليم الشامسي، عن أن اللوائح المنظمة للبطولات والمسابقات الرسمية، لم تتطرق من قريب أو بعيد، إلى ما أصبح يطلق عليه حديثًا "التيفو"، وهي اللوحات الفنية الكبيرة التي ترفعها جماهير الفرق أصحاب الملعب قبل بداية اللقاء مباشرة، معرباً عن أمنياته أن يتم تدراك هذا الأمر في القريب العاجل، ويتم تعديل اللوائح، بما يعالج هذه المسألة، حتى يتم منع استعمالها بشكل مسيء، ومن دون أن يشكل أي ظاهرة سلبية يمكن أن تحدث من ورائها.
وأوضح أنه من المفترض أن أي لوحة يتم عرضها في مدرجات أي نادٍ، تكون معتمدة من إدارة النادي، حتى يتحمل مسؤولية مضمونها وعباراتها وأي شعارات تحتويها، وبالتالي لو حدث وكانت أي لوحة تحتوى على إساءة أو ما يستوجب توقيع عقاب، يتحمل النادي هذه العقوبة، من دون أن يتبرأ منها، ويُحمل المسؤولية للجماهير.
وقال: إذا تحملت إدارات الأندية مسؤولية "التيفو" أو اللوحات التي تظهر في المدرجات وصدقت عليها، ستكون هناك مسؤوليات مسبقة تمنع وتحول دون حدوث ما يعكر الصفو، إذا ما حدث، وفي الوقت نفسه، إن اتحاد الكرة يجب عليه وضع ضوابط معينة تحدد فيها إجراءات وعقوبات حدوث مثل هذه الحالات، ومن يتحمل المسؤولية ونوع العقوبة، مع الوضع في الاعتبار أن كل هذه الخطوات حتى الآن تعد احترازية، من أجل منع حدوث أي شيء مثل هذه المخالفات مستقبلاً، لكن حتى الآن الأمور تحت السيطرة.
وأضاف أن ما لفت النظر أن المخالفات الموجودة حاليًا في اللوائح تركز فقط على سلوك الجماهير، وكل ما يتعلق بهم سواء من حيث تصرفاتها أو أقوالها، لكن لا يوجد مواد محددة تخضع اللوحات للضوابط وتحدد المسؤول عنها.
وطالب الشامسي إدارة الأندية بضرورة مراقبة هذه المسألة، من خلال المتابعة مع روابط جماهيرها، والتعرف على محتويات ومضمون اللوحات و"التيفوهات"، ومنع دخول المسيء منها إلى الملاعب من الأساس بل وتحاسب جماهيرها إذا ظهرت بوادر لحالات مسيئة، لأن مثل هذه التصرفات لو تُركت ستكون "فوضى".
وشهد الموسم المنقضي إطلاق مجلس دبي الرياضي، مسابقة التعريف ونشر مفهوم السلام بين جمهور أندية دبي، والتي نظمها المجلس بالتعاون مع جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، والتي جاءت تنفيذًا للمبادرة التي أطلقها مجلس أمناء الجائزة، بهدف نشر وتشجيع وتكريم إسهامات السلام العالمي، من خلال مبادرات إبداعية.
وتلخصت الفكرة في إقامة منافسة بين جماهير أندية دبي، من أجل اختيار ورسم أفضل "تيفو"، يخص السلام وفق رؤية وأهداف جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، ورصدت اللجنة المكلفة من ممثلين عن مجلس دبي الرياضي ومجلس أمناء الجائزة بعقد اجتماع مع ممثلي الأندية ورؤساء روابط المشجعين، جوائز مالية للفائزين.
ووضعت اللجنة مجموعة من الشروط الواجب توافرها في الأعمال التي ستدخل المنافسة ومن بينها خلوه من أي عبارات أو رسوم تتعلق بأمور دينية أو سياسية أو مذهبية أو طائفية، كما اشترط الحصول على موافقة اللجنة على محتوى اللوحات والصور والشعارات قبل عرضها في المسابقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر