شهدت سنة 2018 نجاحا كبيرا لكرة القدم المغربية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، حيث عاد خلالها المنتخب المغربي الأول للمشاركة في نهائيات كأس العالم لأول منذ 20 سنة، وتوج فيها منتخب المحليين بكأس إفريقيا للمحليين التي أقيمت في المغرب، وأحرز الوداد لقب السوبر الإفريقي، والرجاء كأس الكاف.
التتويج بلقب "الشان"
افتتحت كرة القدم الوطنية سنة 2018 على أفضل نحو ممكن من خلال تتويج منتخب المحليين بلقب النسخة الخامسة من "الشان"، التي أقيمت في المغرب من 13 يناير إلى 4 فبراير، على حساب منتخب نيجيريا .
ووجه المنتخب المحلي من خلال هذا الانجاز المستحق أكثر من رسالة على أن الدوري المغربي لازال يزخر باللاعبين المميزين القادرين على تقديم الإضافة، علما أن أشبال المدرب جمال السلامي هيمنوا على كل الجوائز الفردية والجماعية لهذه البطولة، وحققوا أرقاما غير مسبوقة جعلتهم الأحق برفع الكأس التي وضعت المغرب في خريطة المنتخبات المتوجة بهذا اللقب.
الوداد يحقق لقب السوبر
في شهر فبراير لم يفوت الوداد الرياضي البيضاوي فرصة استقباله بميدانه لفريق مازيمبي الكونغولي في نهائي السوبر الإفريقي يمر دون أن يحقق لقبه الأول في هذه المسابقة، بعد أن فاز على منافسه الكونغولي بهدف دون رد.
وأضاف الوداد من خلال هذا الإنجاز لقبا جديدا في هذه المسابقة للكرة المغربية، وبات ثالث نادي مغربي يحمل الكأس الإفريقية الممتازة بعد فريقي الرجاء والمغرب الفاسي.
العودة إلى المشهد العالمي
بصم المنتخب المغربي على مشاركة مشرفة في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في روسيا الصيف الماضي، على الرغم من خروجه من الدور الأول برصيد نقطة واحدة.
وأجمع النقاد على أن"الأسود" قدموا مباريات جميلة جدا ووقفوا الند للند أمام أقوى المنتخبات العالمية، وكانوا يستحقون العبور لدور ثمن النهائي.
وضيع المنتخب المغربي فرصة المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود للدور الموالي، بعد الخسارة في المباراة الأولى أمام إيران بهدف سجله عزيز بوحدوز ضد مرماه في "الوقت الميت"، تم أتت بعد ذلك الهزيمة البرتغال بسبب أخطاء تحكيمية فاضحة، في مباراة كان فيها أصدقاء مهدي بنعطية الطرف الأفضل والأميز وقدموا كرة جميلة جدا.
واختتم "الأسود" مشوارهم بالتعادل أمام إسبانيا 2-2، في مباراة خاضوها بأداء عال وكانوا قريبين جدا من الفوز.
الرجاء يعود للواجهة الإفريقية
عاد فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم في سنة 2018 إلى الواجهة القارية بعد أن توج بلقب كأس الكاف على حساب فيتا كلوب الكونغولي في نهائي صعب حسمه " النسور" بصعوبة كبيرة، وزكوا خلاله مسارهم الناجح في هذه المسابقة التي صعدوا إلى منصة التتويج فيها للمرة الثانية بعد لقب 2003.
ويدين الرجاء بهذا اللقب الجديد لجيل صاعد من اللاعبين الشباب، أمثال سفيان رحيمي ومحمود بنحليب وبدر بانون وعمر بوطيب، بقيادة مدرب إسباني خبير عرف كيف يعد فريقا قادرا على مقارعة كل الصعاب داخل "القارة السمراء" للعودة بالكأس الغالية من قلب كينشاسا.
المشاركة بـ 5 أندية إفريقيا
تميزت سنة 2018 بحدث فريد يتمثل في ضمان المغرب الحضور في المسابقات القارية للأندية بـ 5 ممثلين، وهو البلد الوحيد الذي استفاد من هذا الامتياز الذي حصل عليه بعد نجاح الرجاء في التتويج بكأس الكاف. وتسجل كرة القدم المغربية حضورها في مسابقتي كأس الكاف دوري أبطال إفريقيا كل من الوداد الذي تأهل إلى دور المجموعات في دوري الأبطال، واتحاد طنجة الذي تحول إلى الدور "مكرر" من كأس الكاف إلى جانب أندية الرجاء الرياضي، وحسنية أغادير ونهضة بركان.
قد يهمك ايضا : حسنية أغادير تلحق بركب المتاهلين للدور المقبل من كأس الكاف
بنحليب ينقذ الرجاء من الهزيمة ضد نهضة بركان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر