توّج فريق "الرجاء الرياضي البيضاوي" لكرة القدم بلقب كأس الكاف, رغم هزيمته أمام" فيتا كلوب" 3/1 في المباراة التي جمعت بينهما الأحد على أرضية ملعب الشهداء في كينشاسا.
وتُعد هذه المرة الثانية التي يتوج فيها الفريق الأخضر بهذا اللقب بعد المرة الأولى سنة 2003.
وفجّر تتويج الرجاء فرحة عارمة في العاصمة الاقتصادية وفي مختلف المدن المغربية، وهو ثاني تتويج قاري للكرة المغربية على التوالي بعد أن توج الوداد بلقب دوري الأبطال الموسم الماضي.
وضغط الفريق الكونغولي منذ البداية لتسجيل الهدف الأول، لكنه اصطدم بفريق رجاوي متراص الصفوف، وواثق من نفسه.
وضيّع بنحليب أول فرصة حقيقية للتسجيل بعدما سدد كرة أمام المرمى الفارغ، لكن تسديدته خارج المرمى، بعد تمريرة من سفيان رحيمي، وذلك في الدقيقة الخامسة.
وأتيحت الفرصة الأولى للفريق المضيف من ضربة رأسية لأحد لاعبيه، لكنها تذهب بعيدًا عن مرمى الحارس الزنيتي.
وواصل فيتا كلوب ضغطه، وأتيحت له فرصة جديدة في الدقيقة الثامنة، شهدت تدخل الزنيتي مجددًا إلى الركنية، لم تغير أي شيء.
وسدد زكرياء حدراف في الدقيقة 11، بعد مرتد سريع وتمريرة من بنحليب، لكن تسديدته يصدها الحارس الكونغولي.
وكان فيتا قريبًا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 17 عبر رأسية قوية، لكن الزنيتي يتدخل بشكل جميل.
وأتيحت بعدها بدقيقة فقط فرصة ذهبية لبنحليب لتسجيل هدف يريح زملاءه لكن تسديدته تذهب بعيدًا.
وكاد ماكوسو أن يمنح فيتا كلوب التقدم في الدقيقة 20، لكن رأسيته تمر بسنتمترات قليلة عن مرمى أنس الزنيتي.
وفي الدقيقة 21 منح عبد الإله الحافيظي الرجاء هدف التقدم من تسديدة مركزة، بعد تمريرة متقنة من محمود بنحليب، وهو الهدف الذي قرب بشكل كبير اللقب من الفريق الأخضر.
وسدد سفيان رحيمي في الدقيقة 23 لكن بعيدة عن مرمى الفريق الكونغولي، لتتاح بعدها فرصة للأخير غير أن الزنيتي يتدخل، قبل ان يبعد بانون الكرة، بعد تسديدة من مهتجم فيتا كلوب.
وأصيب الحافيظي مسجل الهدف الأول للرجاء في الدقيقة 29، قبل أن يتم تغييره بمحمد الدويك في الدقيقة 32.
ومنح الحكم ورقة صفراء لايدي نغوي لاعب فيتا كلوب، بعد تدخله الخشن في حق السينغالي نياسي لاعب وسط الرجاء في الدقيقة 37.
وتلقى مونغانغا أومبا الإنذار الثاني في المباراة بعد تدخل عنيف في حق محمد الدويك في الوقت المحتسب بدل للضائع الذي أعلن عنه الحكم والمحدد في ثلاث دقائق.
وتمكّن بعدها ماكوسو مينغيلي من تسجيل هدف التعادل لفيتا كلوب ليعلن الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز عن نهاية الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.
ومنح الهدف الذي سجله الفريق الكونغولي في آخر الثواني ,لاعبيه جرعة معنوية كبيرة، فدخل الجولة الثانية مهاجمًا بحثًا عن تسجيل مزيد من الأهداف للعودة في النتيجة.
وحاول غاريدو تعديل الخطوط من خلال إعداد لاعبيه للمعاناة دفاعيا أمام فيتا كلوب الهائج، بخاصة أن الرجاء فقد قوته الهجومية بعد خروج الحافيظي مصابًا وتعويضه باللاعب الدويك دو النزعة الدفاعية.
وتأخرت انطلاقة الشوط الثاني بسبب بعض المشاكل داخل الملعب حيث انتظر الحكم فيكتور غوميز حتى عودة الهدوء قبل إعطاء ضربة البداية,وفي الدقيقة 50 قاد رحيمي هجمة مرتدة لكنها لم تستغل بالشكل المطلوب.
وبدا واضحًا أن الرجاء سيعتمد على الهجمات المرتدة في ظل الضغط العالي لفيتا كلوب الخطير ,وفي الدقيقة 54 كاد حذراف أن يخطف هدفا ثانيا للرجاء من تسديدة جانبية مرت قريبة من مرمى الفريق الكونغولي.
و رفع فيتا كلوب الإيقاع وضغط بقوة كبيرة على دفاع الرجاء الذي ارتبك في بعض الدقائق ما كاد أن يمنح الفريق الكونغولي هدفا ثانيا.
وتمكّن فيتا كلوب من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 72، مُشعلًا المباراة من جديد,وأضاف فيتا كلوب هدفًا ثالثًا مستغلًا انهيار الرجاء بدنيًا تمامًا.
وتأثر لاعبو الرجاء بأرضية الملعب ما أدى إلى خروج مابيدي مصابًا,واستمات لاعبو الرجاء في الحفاظ على مرماهم في الدقائق الاخيرة وسط ضغط كبير جدًا لفيتا القوي والشرس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر