خيتافي يُطرق أبواب الحلم الأوروبي بالمغامرة المذهلة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

قلب التوقعات بواحدة من أقل ميزانيات "لاليغا سانتاندير"

"خيتافي" يُطرق أبواب "الحلم الأوروبي" بالمغامرة المذهلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فريق خيتافي
الرباط - المغرب اليوم

أصبح حلم المشاركة في منافسات دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، قادر على أن يتحول إلى حقيقة بالنسبة لفريق خيتافي، الفريق صاحب الميزانية البسيطة الذي يقع في جنوب العاصمة الإسبانية مدريد، قطع شوطًا كبيرًا في رحلة تبدو كأحد الأفلام السينمائية التي تبحث عن النهاية السعيدة حينما يواجه فياريال يوم السبت المقبل في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم "لاليغا سانتاندير".

وتعود فصول الحكاية إلى 27 سبتمبر/ أيلول 2016، حينما تولى خوسي بوردالاس مهمة تدريب الفريق الذي كان يمر في أزمة ويحتل موقعًا متاخرًا على لائحة ترتيب دوري الدرجة الثانية الإسباني "لاليغا 1 2 3"، وحاليًا بعد مرور عامين ونصف فإن الفريق الملقب ب"أزولونيس" نسبة إلى لون قميصه الأزرق الغامق، يمتلك فرصة حقيقة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وهو يحتل المركز الخامس خلف فالنسيا الرابع بنفس الرصيد لكن بفارق المواجهات المباشرة بينهما، وبما يعني أن تحقيقهم نتيجة إيجابية مقابل تعثر "الخفافيش" فإنهم سينالون بطاقة التأهل.

"تأثير بوردالاس" بين عامي 2017 و2019

مر خيتافي برحلة رائعة للغاية منذ خريف عام 2017، ومن يستحق الثناء هو المدرب خوسي بوردالاس، الذي سبق له قيادة فريق ألافيس للصعود، لينجح في إحياء آمال خيتافي حينما تولى مهمة تدريبهم، بعدما قادهم من مناطق الهبوط من خلال وضع انضباط دفاعي وتحقيق سلسلة من الحفاظ على الشباك النظيفة في أول 3 مباريات تولى فيها المهمة، وفور وصول الفريق لحالة الاتزان، نجح بمنحهم الدفعة اللازمة نحو الصعود الذي بدا صعبًا وقتها، وتقدم الفريق ليتفوق على ويسكا وتينيريفي في مواجهات الأدوار الإقصائية.

واستمر الإيقاع التصاعدي في منافسات الدوري الإسباني "لاليجا سانتاندير" في الموسم التالي، ووقتها حقق خيتافي نتائج لافتة في طريقهم للحصول على المركز الثامن، منها الفوز على فالنسيا مرتين، التعادل مع برشلونة وإشبيلية خارج الديار، وفوتوا المقعد المؤهل إلى مسابقة يوروبا ليج "الدوري الأوروبي" بفارق 3 نقاط فقط، لكنهم أكدوا بشكل حاسم إنهم ليسوا أعجوبة الموسم الواحد فقط.

الاستفادة من سوق الانتقالات لصالحهم

وفي ضوء عمل خيتافي وفق ميزانية تعد واحدة من الأقل على مستوى المسابقة، وبتقدير يبلغ 39 مليون يورو لموسم 2018-2019، مقارنة بفرق المقدمة التي تقدر ميزانياتها بواقع برشلونة 633 مليون يورو، ريال مدريد 567 مليون يورو، أتلتيكو مدريد 293 مليون يورو، فالنسيا 165 مليون يورو، إشبيلية 163 مليون يورو، وغيرهم، خيتافي نجح بالعمل بميزانية بسيطة في سوق الانتقالات عبر تعاقدات مؤثرة واستقطاب لاعبين مهمين، ورغم خسارته لكل من الحارس فيسينتي جوايتا، قلب الدفاع خوان كالا، ولاعب خط الوسط فيصل فجر، فإنه ضم الحارس دافيد سوريا، وقلب الدفاع ليوناردو كابريرا، والظهير الأيسر فيتورينو أنتونيس، ولاعب خط المحور ماورو أرامباري ونيمانا ماكسيموفيتش، والمهاجم جايمي ماتا، الذين قاموا جميعهم بتوقيع عقود دائمة في 2018، وظهروا جميعهم ضمن قائمة أكثر 10 لاعبين شاركوا في مباريات خيتافي خلال موسم 2018-2019.

إن التشكيلة الحالية لخيتافي حديثة للغاية، وبينما كان كابريرا وأنتونيش وأرامباري يلعبون على سبيل الإعارة سابقًا، فإن سوريا وماكسيموفيتش وماتا انضموا لأول مرة هذا الموسم، لكنهم وصلوا مباشرة إلى التشكيلة الأساسية، وهم يقومون بعمل جيد، وهو ما يمنح التقدير لعمل المدرب بوردالاس، وأيضًا نيكو رودريجيز، المدير الرياضي في ذلك الوقت، قبل أن يرحل عن النادي في شهر مارس الماضي.

أحد أفضل خطوط الهجوم في الكرة الإسبانية

وأبرز مكاسب خيتافي هو المهاجم ماتا، الذي ظهر بصورة جيدة للغاية، واللاعب المنحدر من مدريد لم يسبق له اللعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني قبل ذلك، لكنه استهل مسيرته للمرة الأولى بعدما سجل 33 هدفًا في دوري الدرجة الثانية مع بلد الوليد في موسم 2017-2018، لكن القلائل آمنوا بقدرة اللاعب البالغ من العمر 29 سنة، على تحقيق القفزة اللازمة للعب في دوري الدرجة الأولى، لكنه تطور سريعًا هناك، وأصبح الهداف الأول للفريق ونال الاستدعاء لصفوف المنتخب لأول مرة، وبفضل أهدافه ال14 فإن ماتا أحد أبرز 3 مواهب تهديفية بارزة في خط هجوم خيتافي، إلى جانب جورجي مولينا "37 سنة"، الذي سجل 14 هدفًا في الدوري، وأنخيل رودريجيز "32 سنة"، الذي سجل 8 أهداف، وهذا الثلاثي مجتمعا سجل مجموع 36 هدفًا من أصل 46 هدفًا لخيتافي بنسبة (78٪) في المسابقة.

الأساس في الصلابة الدفاعية

وبالنظر إلى المزيج من المهاجمين أصحاب الخبرة القادرين على تسجيل جميع أنواع الأهداف، فإن أساس حملة فريق خيتافي في طريقه نحو المسابقات الأوروبية تم بنائه على الدفاع المتين، ففي أغلب فترات الموسم كان ثاني أقوى خط دفاع في الدوري الإسباني "لاليجا سانتاندير"، خلف فريق أتلتيكو مدريد ومدربه دييجو سيميوني.

لذلك فإن قصة نجاح خيتافي هذا الموسم لا يمكن إرجاعها لعامل واحد فقط، التدريب البارع، قوة الدفاع والهجوم المميز، جميع العناصر اندمجت معًا لتقديم وصفة النجاح لخيتافي، والنتيجة هي موسم سيبقى للذكرى ومشاركة مؤكدة في البطولات الأوروبية على أقل تقدير لحد الآن بانتظار الحلم الأكبر وهو دوري أبطال أوروبا.

وسبق لخيتافي المشاركة مرتين فقط في البطولات الأوروبية على مدار تاريخهم، وذلك في موسم 2007-2008 في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي بتلك التسمية وقتها، ثم اليوربا ليج "الدوري الأوروبي في موسم 2010-2011، وحققوا انتصارات لافتة على فرق مثل توتنهام وبنفيكا إلى جانب تعادلين أمام بايرن ميونخ، وهذه النتائج والليالي الأوروبية ما زالت عالقة في ذاكرة مشجعي خيتافي، وتزيدهم إثارة من أجل كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة الأوروبية في الموسم المقبل.

قد يهمك ايضا :

فريق "خيتافي "يفوز على "مالقا" في الدوري الإسباني

فريق بلنسية يهزم خيتافي بثلاثية في مباريات الدوري الإسباني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيتافي يُطرق أبواب الحلم الأوروبي بالمغامرة المذهلة خيتافي يُطرق أبواب الحلم الأوروبي بالمغامرة المذهلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib