الرباط - إبراهيم المرابط
لم يستسغ الإعلام الرياضي الهولندي بعد، إقصاء منتخب بلاده من حضور نهائيات كأس العالم المقرر في روسيا الصيف المقبل، إذ انتشرت برامج ومقالات تحليلة تبحث عن أسباب هذه "الكارثة الرياضية" لواحد من أقوى المنتخبات غير المتوجة بالمونديال على الصعيد العالمي، إذ تم التركيز بشكل مبالغ فيه، على جانب من الجوانب الذي اعتبرها ناقدون رياضيون هولنديون من أهم أسباب الإخفاق، ويتعلق الامر بـ"سرقة المواهب الكروية" من المنتخب الهولندي، إذ يفضل لاعبون من أبناء المهاجرين من الجيلين الثالث والرابع حمل قميص منتخبات بلدهم الأصلي ما يضيع على منتخب الطواحين الاستفادة من مواهب صرفت عليهم هولندا أموالا طائلة لتكوينهم.
وأشير إلى اللاعبين المغاربة الذين ساهموا في تحقيق التأهل إلى المونديال بعد غياب لـ20 عامًا، والذين ولدوا في هولندا وتعلموا وتربوا ولعبوا كرة القدم هناك قبل أن "يسرقهم" الاتحاد المغربي لكرة القدم ويحققوا لها التأهل، بينما كان الأجدر أن يحملوا ألوان منتخب الطواحين بحسب تعبيرها.
ومجموعة من أبناء الجالية المغربية المقيمين بالديار الهولندية، شنوا "هجوما مضادا" على الناقدين الرياضيين والبرامج التي تتبنى هذا الطرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبر أغلبهم عن استغرابهم من من ازدواجية الخطاب، حيث تتملص السلطات الهولندية من المهاجر المغربي المزداد هناك عند وقوع الأعمال الإرهابية والسرقات وتعتبره أجنبيا، بينما تتشبث به وتباكى على اختياره بلده الأصلي عندما يحقق نجاحا في أي مجال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر