ياوندي _ المغرب اليوم
حَمَل مهاجم ليفربول الإنكليزي ساديو ماني منتخب السنغال وصيف بطل النسخة الماضية إلى الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون، وذلك بفوزه على رأس الأخضر 2-0، في بافوسام، في لقاء أكملته الأخيرة بتسعة لاعبين.
ورغم استعادته كامل عافيته مع عودة جميع لاعبيه العشرة الذين كانوا مصابين بفيروس كورونا، واصل المنتخب السنغالي المعاناة الهجومية التي كانت عنوان مشواره في دور المجموعات، حيث اكتفى بفوز يتيم من هدف قاتل سجله ماني بالذات، مقابل تعادلين سلبيين.
ولم يسجل السنغاليون هدفهم الأول في اللقاء عبر ماني إلا بعد اضطرار رأس الأخضر الى إكمال اللقاء بتسعة لاعبين، قبل أن يضيف البديل أحمدو بامبا ديينغ الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع.
ولم تكن فرحة التأهل كاملة، إذ اضطر ماني لترك أرضية الملعب للإصابة في ضربة قد تكون مكلفة لفريق المدرب أليو سيسيه، في حال لم يكن حاضراً للقاء ربع النهائي.
وخاض السنغاليون اللقاء بصفوف مكتملة بعد تعافي 10 لاعبين غابوا عن دور المجموعات لإصابتهم بكورونا، ووحده قطب دفاع كريستال بالاس الانكليزي شيخو كوياتيه غاب عن مواجهة الرأس الأخضر بسبب الإيقاف، فيما شارك مدافع بايرن ميونيخ الالماني بونا سار بعد تعافيه في الوقت المناسب من إصابة في العضلة المقرّبة.
وتأمل السنغال بعد حسمها مواجهتها الأولى في النهائيات القارية مع الرأس الأخضر، الذهاب حتى النهاية وتحقيق حلمها بإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخها بعدما كانت قاب قوسين أو أدنى منه عامي 2002 و2019، قبل أن يذهب لصالح المضيفة الحالية الكاميرون والجزائر توالياً.
وفي المقابل، انتهى حلم الرأس الأخضر في تكرار سيناريو مشاركتها الأولى عام 2013 حين بلغت ربع النهائي الذي كان في حينها الدور الإقصائي الأول وليس الثاني بما أن المنتخبات المشاركة كانت 16 مقابل 24 حالياً.
وشاركت الرأس الأخضر في النهائيات في مناسبة أخرى عام 2015 وخرجت من الدور الأول.
وكما كان متوقعاً، فرض المنتخب السنغالي سيطرته باكراً وكان قريباً من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الأولى لو لم يقف القائم في وجه محاولة ساديو ماني.
وبدا منتخب الرأس الأخضر عاجزاً حتى عن تجاوز منتصف الملعب ثم تعقدت مهمته أكثر فأكثر مع اضطراره الى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد باتريك أندرادي، بسبب تدخل عنيف على بابي غي (21).
ورفع الحكم الجزائري لحلو بن براهم في بادىء الأمر البطاقة الصفراء في وجه أندرادي قبل أن يعود ويرفع الحمراء بعد تدخل حكم الفيديو المساعد "في أيه آر".
ورغم التفوق العددي والسيطرة التامة، عجز لاعبو السنغال عن الوصول الى شباك الحارس فوزينيا بعدما انتهت هجماتهم عن أقدام السد الدفاعي لرأس الأخضر، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى صافرة نهاية الشوط الأول.
ولم يتغير أي شيء في بداية الشوط الثاني مع استمرار سيطرة السنغاليين لكن من دون فعالية، ثم أصبحت مهمتهم أكثر سهولة بعدما رفع الحكم وبمساعدة "في أيه آر" البطاقة الحمراء في وجه الحارس فوزينيا لتدخله المتأخر على ماني، إثر كرة وصلت مباشرة من الحارس السنغالي إدوار مندي الى مشارف المنطقة (57).
وكان السنغاليون قريبين من الركلة الحرة التي تسبب بها فوزينيا، من افتتاح التسجيل عبر بابي غي لكن الكرة مرت قريبة جداً من قائم الحارس البديل مارسيو روزا (59) الذي تألق بعد ثوانٍ في صد محاولة لماني.
ومن ركلة ركنية من الجهة اليمنى نفذها بونا سار، جاء الفرج للسنغاليين عبر ماني، الذي وصلت الكرة اليه بعد ابعادها بالرأس، فسددها قوسية جميلة لترتد من العارضة والى الشباك (63)، ليسجل مهاجم ليفربول هدفه الثاني في النهائيات ولبلاده بعد الأول في الوقت القاتل من مباراة الجولة الأولى ضد زمبابوي.
ومتأثراً بالاصابة التي تعرض لها خلال احتكاكه بفوزينيا، اضطر ماني بعد الهدف الى ترك أرضية الملعب لصالح أحمدو بامبا ديينغ (70) الذي حسم نهائياً الفوز بهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد تبادل للكرة مع فامارا دييديو (2+90).
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر