المنامة - علي الحوسني
قضى المنتخب البحريني على طموحات نظيره العماني وتغلب عليه بهدفين من دون رد في المباراة التي جرت بينهما مساء الخميس على استاد البحرين الوطني ضمن منافسات الدور قبل النهائي من بطولة الخليج الخامسة لكرة القدم.
وسجل محمد خالد (66) وسيد أحمد جعفر كريمي ( 86) هدفي المنتخب البحريني الذي حجز مقعده في المباراة النهائية المقرر إقامتها الإثنين المقبل، وسيلاقي فيها الفائز من مباراة المنتخب السعودي (حامل اللقب) مع نظيره الكويتي التي ستقام (الجمعة).
وجاءت المباراة متوسطة المستوى الفني ، مع أفضلية نسبية للمنتخب البحريني الذي كان صاحب المبادرة في التقدم للمواقع الأمامية، في الوقت لجأ فيه المنتخب العماني إلى الأداء المتوازن عبر تكثيف
الوجود في منطقة العمليات والمبالغة في تدوير الكرات وسط الملعب بهدف سحب لاعبي الفريق المنافس واستنزاف قدراتهم.
بسط المنتخب البحريني نفوذه على المجريات من خلال منح سيد احمد جعفر (كريمي) وحسان جميل وسيد ضياء سعيد حرية كبيرة في التحرك في عمق الوسط ، والتركيز على حيوية عيسى غالب وحمد الدخيل في الدخول من الأطراف من اجل تشكيل زيادة عددية مع المهاجم عباس الساري، لكن البطء الواضح في بناء الهجمات حرم البحرينيين من تشكيل تهديد حقيقي للمرمى العماني، لاسيما في ظل اليقظة الكبيرة من مدافعي الضيوف.
من جانبه لجأ المنتخب العماني إلى انتهاج أسلوب الضغط على لاعبي المنتخب البحريني لحرمانهم من التصرف بالكرة، من دون أن ينعكس هذا الأسلوب بصورة إيجابية على النجاعة الهجومية للفريق الذي اعتمد بصورة واضحة على تدوير الكرة بين رباعي الوسط بدر نصيب ومبارك حمدي وسامي خميس وعلي البوسعيدي، ولكن من دون جدية حقيقية في التقدم للهجوم ، وبدا اعتماد العمانيين واضحا على إرسال الكرات الطويلة نحو باسم عبدالله واحمد ناصر اللذين استسلما لرقابة الشلال والعريبي مدافعي المنتخب البحريني.
مع مرور الوقت حاول المنتخبان تكثيف هجماتهما، وأتيحت فرصة لعباس الساري الذي تلقى عرضية غالب وسدد الكرة ضعيفة في أحضان الحارس العماني مهند الزعابي ، ثم أرسل عيسى غالب ضربة حرة مباشرة اعتلت العارضة .
من جانبه، أتيحت فرصة وحيدة للمنتخب العماني حينما أخطأ مدافعو المنتخب البحريني في تشتيت الكرة لتصل إلى سامي خميس الذي تلكأ بالتسديد لتذهب الكرة إلى الحارس أشرف وحيد.
ومضت الدقائق المتبقية من الشوط الأول بين أفضلية بحرينية من دون خطورة حقيقة على المرمى، وتراجع عماني مبالغ فيه من اجل المحافظة على النتيجة التي لم تتغير بالفعل مع نهاية الشوط الأول (السلبي).
استهل المنتخب العماني الشوط الثاني بنوايا جديدة وزج مدربه بحاتم خميس بدلا من البوسعيدي، وتحرر العمانيون من الحذر المبالغ فيه ولجأوا إلى التنويع في الهجمات عبر مختلف المحاور في الوقت الذي اعتمد فيه على التسديدات البعيدة ومن إحداها أرسل بدر نصيب كرة قوية تألق الحارس البحريني أشرف وحيد في إبعادها لركنية.
وأمام الأفضلية العمانية المفاجئة عمد مدرب المنتخب البحريني إلى إجراء تبديلين متتالين بإشراك عبد الله يوسف ومحمد خالد بدلا من عباس الساري وحمد الدخيل، وذلك لبث المزيد من الحيوية في صفوف الفريق .
أضحت تحركات المنتخب البحريني أكثر خطورة، مستفيدًا من تراجع العمانيين ، وكان الثنائي البحريني البديل عند حسن ظن المدرب، حينما توغل عبدالله يوسف من الميمنة ولعب كرة جميلة نحو محمد خالد الذي سددها أرضية زاحفة مرت من تحت الحارس العماني مهند الزعابي واستقرت في الشباك في الدقيقة 66.
اضطر الفرنسي بورل مدرب المنتخب العناني لإجراء تبديل سريع بإشراك حمود السعدي بغرض توفير المزيد من الزيادة العددية في خط المقدمة ، وكثف العمانيون من هجماتهم على المرمى العماني بهدف إدراك التعادل لكن صلابة الدفاع البحريني ساهمت في تأمين الحماية الكاملة لمرمى اشرف وحيد.
في المقابل اعتمد المنتخب البحريني على الهجمات المعاكسة التي قاد عيسى غالب إحداها، وأرسل كرة عرضية من الميسرة على رأس سيد أحمد جعفر (كريمي) الذي أودعها بأناقة في الشباك على الرغم من مضايقة الدفاع العماني في الدقيقة 86 ليحسم المواجهة بشكل نهائي لمصلحة أصحاب الأرض.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر