برازيليا ـ يونس محمود
فيما بات حلمه في المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بعيد المنال إلا أن رونالدينيو على بعد مباراة واحدة من الانضمام إلى مجموعة من اللاعبين الذين فازوا بدوري أبطال أوروبا وكأس ليبرتادوريس للأندية الأبطال في أميركا الجنوبية. وعاد اللاعب الموهوب 33 عاما إلى البرازيل في كانون الثاني/ يناير 2011 عقب تراجع مستواه في أوروبا، وهو يحمل في مخيلته هدفين أساسيين،
وهما الحصول على مكان في تشكيلة منتخب البرازيل في نهائيات كأس العالم 2014 ونيل ألقاب على صعيد الأندية والتي فاتته في السابق.
وسيحاول فريقه أتليتيكو مينيرو بعد الأربعاء التعافي من تأخره بهدفين من دون رد في مباراة ذهاب نهائي كأس ليبرتادوريس، وذلك عندما يخوض مباراة الإياب على أرضه أمام أوليمبيا من باراغواي على ملعب بيلو هوريزونتي.
ويأمل رونالدينيو الذي قاد برشلونة الأسباني إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا العام 2006 في الانضمام إلى اللاعبين البرازيليين ديدا وكافو وروكي جونيور والأرجنتينيين كارلوس تيفيز ووالتر صمويل وخوان بابلو سورين في قائمة من جمعوا بين لقبي أوروبا وأميركا الجنوبية للأندية.
وتمثل المباراة أفضل فرصة لرونالدينيو لضمان ألا ينظر لعودته إلى كرة القدم البرازيلية باعتبارها إخفاقًا عقب سلسلة من الإحباطات.
وتعاقد فلامنجو مع رونالدينيو الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين على أمل أن يعود بالنفع على الفريق في الملعب، إضافة إلى ما قد يحققه من فوائد تسويقية خارج الملعب إلا أن المشروع فشل.
وأمضى رونالدينيو 17 شهرًا مع فلامنجو واجه خلالها مشكلات مع النادي، إذ عانى من تراجع مستواه وهو ما يرجع في جانب منه إلى أسلوب حياته.
وخلال هذه الفترة، أحرز فلامنجو لقبًا واحدًا في بطولة كاريوكا الخاصة بولاية ريو، ورحل اللاعب عن الفريق في آيار/ مايو 2012 والنادي مدين له برواتب سابقة.
وبالنسبة للبرازيل التي فاز معها بكأس العالم 2002 وخاض معها كأس العالم 2006 يبدو رونالدينيو وقد فقد فرصه في إقناع المدرب لويس فيليبي سكولاري واستبعد من حساباته لخوض النهائيات العام المقبل.
وبفضل الأداء الجيد لاتليتيكو مينيرو لاسيما في كأس ليبرتادوريس، تم استدعاء رونالدينيو في نيسان /إبريل الماضي لخوض مباراة ودية مع البرازيل أمام تشيلي في استاد مينيراو الذي تم تجديده أخيرًا في بيلو هوريزونتي معقل أتليتيكو.
وإضافة إلى الأداء السيىء في المباراة التي تعادل فيها الفريقان 2-2 لم يغفر المدرب المنضبط سكولاري لرونالدينيو حضوره متأخرًا في اليوم الأول من التدريبات.
واستبعد رونالدينيو من تشكيلة البرازيل لخوض كأس القارات في حزيران/يونيو الماضي، ومن غير المحتمل أن يجد مكانا في الفريق الذي فاز بلقب البطولة بعد أن سحق اسبانيا بطلة العالم في النهائي.
ومع ذلك، فإن موهبته لم تكن محل شك على الإطلاق، وهو يأمل في التألق في نهائي كأس ليبرتادوريس.
وقال رونالدينيو على موقع تويتر على الإنترنت "لا شيء أكبر من الرغبة في نيل لقب مع أتليتيكو".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر