أنطاليا ـ يونس محمود
نجد المنتخب الغاني في حصد الميدالية البرونزية في كأس العالم للشباب في تركيا، بعدما فاز على المنتخب العراقي 3-صفر، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب تورك تيليكوم اَرينا مساء السبت لتحديد المركز الثالث، فيما تحقق المنتخب العراقي المركز الرابع، وهو أفضل مركز له في تاريخ البطولة، وكسب احترام الجميع بأدائه المميز خلال مباريات البطولة . جاءت المباراة قوية وحماسية، ويمكن
اختصارها بأن العراق سيطر وغانا فاز باللقاء، ليثبت النجوم السوداء بأن الكرة أهداف وليست أداء فقط، فعلى الرغم من سيطرة العراق، لكن غانا تمكنت من تنفيذ هجمات قليلة وإحراز الأهداف.
سجل لغانا جوزيف أتاما في الدقيقة35 و أسيفوا في الدقيقة (45+1) و فرانك اتسمونت في الدقيقة 78 .
دخل حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي اللقاء، وهو يطمح في حصد الميدالية البرونزية ، والمركز الثالث الذي يعتبر إنجازا غير مسبوق للكرة العراقية، ولعب بطريقة 3-5-1-1 بتقدم مهند كرار في المقدمة .
أما سيلاس تيتيه المدير الفني للمنتخب الغاني، فقد لعب بتوازن دفاعي هجومي من أجل تحقيق المركز الثالث ، ولعب بطريقة 4-5-1 بتقدم أسيفوا هداف البطولة حتى الاَن بمفرده في المقدمة.
الحماس والقوة في الأداء والضغط المستمر منح أسود الرافدين السيطرة منذ بداية اللقاء ، وهاجم بغية إحراز هدف مبكر ، وكاد ينجح في ذلك لولا رعونة مهند كرارة في إنهاء الهجمات بدقة .. وشكل عمار عبد الحسين جبهة هجومية قوية من الجهة اليسرى شكلت خطورة واضحة على الدفاعات العراقية ، ولكن عرضياته لم تكن بالدقة المطلوبة .
النجوم السوداء حاولوا مبادلة الهجمات من خلال الأداء السريع ، ولكن وضح فجوة في خط المنتصف الذي امتلكه لاعبو العراق، ولم يجد المنتخب الغاني سوى الأداء من الجهة اليسرى أيضًا، ولكن محاولاتهم لم تشكل خطورة واضحة على مرمى الحارس العراقي محمد حميد في النصف ساعة الأولى .
مهارة أسود الرافدين مكنتهم من اختراق الدفاعات الغانية في أوقات عديدة من الشوط ، ولكن في الربع ساعة الأخير من الشوط مثلت هجمات غانا بعض الخطورة على مرمى الأسود ، وفي الدقيقة 35 تمكن جوزيف أتاما من إحراز هدف التقدم للغانيين ، عندما قابل عرضية من ركلة ركنية برأسه ، سكنت الزاوية اليسرى محرزا الهدف الأول لفريقه .
حاول لاعبو المنتخب العراقي إحراز هدف التعادل قبل نهاية الشوط ، وانطلقوا للهجوم من خلال سرعة ضرغام ، وعلى عدنان إلا أن جميع المحاولات افتقدت للمسة الأخيرة ، وهو ما أتاح الفرصة أمام المنتخب الغاني لتنفيذ هجمات مرتدة سريعة مستغلين الفجوة بين خطي المنتصف والدفاع ، وهو ما مكنهم من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع ، ومن هجمة مرتدة وصلت لأسيفوا الذي سدد في الزاوية اليمنى لمحمد حميد ويواصل تصدره لهدافي البطولة برصيد 6 أهداف ، لينتهي الشوط بهدفين نظيفين لغانا .
هاجم أسود العراق مع بداية الشوط الثاني ، في محاولة لإحراز هدف يعيدهم إلى اللقاء مرة أخرى وتنوع الأداء خلال هذا الشوط ، حيث تنوعت الهجمات وشكل جواد كاظم جبهة يمنى قوية كانت غير متواجدة في الشوط الأول ، وبعد 9 دقائق من بداية الشوط دفع حكيم شاكر بمهاجم أخر هو فرحان شكور بدلا من لاعب الوسط مهدي كامل ، ليغير طريقته إلى 3-5-2 في محاولة للتعويض .
لجأ المنتخب الغاني إلى التكتل الدفاعي أمام منطقة الجزاء ، لإجهاض المحاولات العراقية ، واعتمد النجوم السوداء على الهجمات المرتدة السريعة مستغلين النقص العددي في الدفاع العراقي نظرا لاندفاع اللاعبين للهجوم. وبالفعل نجح النجوم السوداء في إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 78 من تمريرة بينية إنفرد على أثرها فرانك اتسمونت ، ولعب الكرة أعلى الحارس محمد حميد محرزا هدف تأكيد الفوز .
على الرغم من تأثر لاعبو العراق من الناحية البدنية لأنهم لعبوا ثلاث مباريات بوقت إضافي، لكنهم حاولوا الهجوم في الدقائق الأخيرة ، ولكن الوقت مر سريعا لينتهي اللقاء بثلاثية من دون رد لغانا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر