برازيليا ـ محمود الحسيني
يرى المدير الفني للمنتخب البرازيلي، لويز فيليبي سكولاري أن "فريقه لم يصل إلى قمة مستواه بعد، ولكن من السهل على المرء أن يتوقع أن يرى البرازيليين وهم يحتفلون بتتويج بلادهم بلقب سادس في كأس العالم على استاد ماراكانا بعد عام واحد".
وكان للقوة التي دمر بها البرازيليون ضيفهم الأسباني بطل العالم وأوروبا، في نهائي كأس القارات، صدى هائل في
استاد ماراكانا، وهي تبرهن على أن السليساو سيكون حاجزًا منيعًا لجميع منافسيه في كأس العالم العام المقبل. حتى أن الفريق الأسباني صاحب الخبرة الواسعة، الذي خاض 29 مباراة متتالية دون هزيمة، ظهر مرعوبا من حماس الجماهير البرازيلية، وأيضا قوة لاعبي السامبا داخل أرض الملعب.
وقال سكولاري "لم يتوقع أحد مثل هذه النتيجة الرائعة، ليس أمام بطل العالم، ولكن علينا ألا نبالغ في حماسنا". وتلقت الشباك الأسبانية هدفا مبكرا بتوقيع فريد، ثم آخر رائعً عن طريق الموهوب نيمار بتسديدة قوية من قدمه اليسرى قبل نهاية الشوط الأول. وجاء الهدف الثاني لفريد والثالث للبرازيل في بداية الشوط الثاني بمثابة الضربة القاضية للماتادور الاسباني، وبعد أن أهدر سيرجيو راموس ضربة جزاء وطرد غيرارد بيكيه في الدقيقة 68 لعرقلته نيمار، لم يكن هناك شك في سعادة المنتخب الأسباني بالهروب من ضجيج الماراكانا.
ولم يتمكن سكولاري الذي تولى منصب المدير الفني للمنتخب البرازيلي قبل عام واحد، من تحقيق نتائج إيجابية في بداية مسيرته، ولكنه حقق طفرة كبيرة في كأس القارات،إذ فاز منتخب السامبا بجميع المباريات الخمس التي خاضها في البطولة، في أول اختبار رسمي للفريق بعد عامين من المباريات الودية. وجاء الفوز الساحق على أسبانيا 3/صفر بعد الفوز على اليابان والمكسيك وإيطاليا وأوروغواي، وواصل نيمار تألقه في البطولة وسجل أربعة أهداف ونال لقب أفضل لاعب في مباراة أسبانيا، ليثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يستحق الـ57 مليون يورو (74 مليون دولار) التي دفعها برشلونة الأسباني للحصول على خدماته.
ويقول سكولاري إن "المنتخب البرازيلي مازال بعيدا عن المنتخبات الكبرى في العالم مثل أسبانيا وألمانيا"، كما أشار إلى "قوة المنتخب الأرجنتيني". وأوضح سكولاري "هذا أكثر من مجرد لقب، لأننا أظهرنا أننا نسير على الطريق الصحيح حيث يمكننا أن نحصل على جرعة من الثقة مع استئناف المنافسات". وأجمع سكولاري وفيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني على أن "نجاح ديفيد لويز في إنقاذ مرمى البرازيل من هدف محقق، كانت نقطة تحول في المباراة".
ونجح لويز مدافع تشيلسي في الوجود في الموعد المناسب بعدما سدد بيدرو كرة قوية تجاوزت الحارس جوليو سيزار، وكانت في طريقها لاحتضان الشباك لا محالاة، مما كان من شأنه أن يمنح أسبانيا التعادل 1/1 قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول. ولكن بعد دقيقتين من هذه الهجمة الضائعة، أحرز نيمار الهدف الثاني وتبعه فريد بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني.
وقال دل بوسكي "إن منع ديفيد لويز هدف محقق لاسبانيا في نهاية الشوط الأول كان هو الفارق بين التعادل والتأخر صفر/2، ولكن بشكل عام كانت البرازيل الافضل". ويتطلع دل بوسكي الآن إلى تصفيات كأس العالم، إذ يتصدر المنتخب الأسباني ترتيب المجموعة التاسعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال بفارق نقطة واحدة أمام فرنسا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر