بغداد ـ عدنان ضرغام
أعرب مدافع منتخب العراق ولاعب نادي الخور القطري، سلام شاكر عن حزنه الشديد بسبب خروج بلاده من سباق التأهل إلى المونديال وقال شاكر الأربعاء إن " اللاعبين كلهم لم يتوقعوا أن ينتهي الحلم بهذه الطريقة التي وصفها بالدراماتيكية موجها في الوقت ذاته اعتذاره لكل الشعب العراقي الذي كان يطمح بمشاهدة أسود الرافدين في كأس العالم في البرازيل
.
وأضاف " اللاعبون كلهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب الياباني وانتهاء آمالنا بشكل كامل في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل أو حتى المنافسة على الملحق الآسيوي، تلك هي كرة القدم، وعلينا أن نستفيد من أخطائنا ونتعلم منها حتى نصحح مسارنا في المستقبل ونبني مجددًا، لاسيما وأن العراق تزخر بالمواهب الكروية وبإمكانها أن تحقق نجاحات كبيرة في الاستحقاقات المقبلة". وأضاف "أكثر ما يشعرني بالحزن هو خيبة الأمل الكبيرة التي شعرت بها جماهيرنا في العراق إثر الخروج من سباق المونديال خاصة وأن الجميع علقوا علينا آمالا كبيرة، ولكننا خذلناهم، والمسؤولية يتحملها الجميع من لاعبين واتحاد كرة وجهاز فني وعلينا أن نعترف بأخطائنا ونسعى إلى إصلاحها، لاسيما وأننا خسرنا معركة، ولم نخسر الحرب وأمامنا فرص كثيرة للتعويض في البطولات المقبلة".
وعن قرار اعتزال يونس محمود ورأيه في ذلك قال شاكر "هو قرار شخصي يعود إليه ولكن من وجهة نظري فإن الكرة العراقية ستفقد خدمات لاعب كبير اقترن اسمه بإنجازات كبيرة ونجاحات متواصلة للكرة العراقية على امتداد سنوات طويلة كان خلالها يونس محمود مثالا يحتذى به لكل زملائه، وضحى بكل شيء في سبيل رفع علم العراق عاليا في المحافل الكروية، العالمية،لا أتصور أننا قادرون على تعويض رحيله بسهولة، لأنه لاعب استثنائي وأتمنى من اللاعبين الشباب أن يتخذوه مثالا ويقتدون به لأن منتخب العراق أمانة في أعناقنا جميعا".
وأضاف "كرة القدم فيها نجاحات كثيرة وأيضا تكون في بعض الأحيان مصدر تعاسة للاعب عندما يخفق في تحقيق حلمه وحلم الآخرين ولكن في جميع الأحوال يجب أن نستخلص العبرة دائما ونستفيد من الأخطاء وسنة الحياة مبنية على التداول ومثلما أنهى نجوم كبار في الكرة العراقية مسيرتهم، جاء الوقت أيضا على لاعبين آخرين أن يسلموا المشعل للشباب والجيل الجديد".
وأوضح "أتمنى من الجماهير العراقية ألا تكون قاسية في حكمها علينا لأننا كنا نرغب في إسعاد الشعب العراقي وإهدائه بطاقة التأهل ولكن قدر الله وماشاء فعل، ولا يجب علينا الآن أن نغلق هذه الصفحة وأن نرفع رؤوسنا ونواصل العمل بكل عزيمة وتركيز خاصة وأن رهانات كبيرة ستكون في انتظارنا خلال الفترة المقبلة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر