الجزائر – فوزي بن جامع
الجزائر – فوزي بن جامع
نظم أنصار نادي شباب بلوزداد الجزائري وقفة احتجاجية، الجمعة، للتعبير عن الوضعية الكارثية التي يعيشها فريقهم الذي ينشط ضمن فرق الرابطة المحترفة الأولى الأولى الجزائرية، وطالب المناصرون بضرورة تدخل السلطات الرياضية وحتى السياسية لإنقاذ الفريق العريق في الجزائر، وشهدت الوقفة تواجد عدد معتبر من الأنصار، ومرت بنجاح وعرفت صيتًا واسعًا بدليل الأعداد الغفيرة التي غصّت بها الحديقة الموجودة أمام مقر النادي، أو بالأحرى
مقهى الشباب في حي بلوزداد.
وشارك في الوقفة لاعبون قدامى حاولوا هم أيضًا ضم صوتهم إلى صوت الأنصار للمطالبة بإيجاد حلول سريعة للفريق من أجل إخراجه من الأزمة، وتقدم اللاعبين السابقين كلٌّ من جيلالي سالمي الذي سبق له وأن ترأس الفريق، شدبة، عبور، مراد سلاطني، ولكن الذي صنع الحدث وتفاجأ الجميع بحضوره هو مسعود مرّاد أحد مؤسسي الشباب سنة 1962، الذي حضر الوقفة وبقي هناك بل ألقى كلمة مؤثرة للغاية على الأنصار.
وتجمع أنصار الشباب في هدوء وبطريقة حضارية وسلمية حسب الأصداء التي وصلتنا من هناك رغم التعزيزات الأمنية المعتبرة التي كانت موجودة في المكان عينه، ولكن كل شيء سار بالشكل اللازم، وبرهن أنصار الشباب أنهم مناصرون أوفياء للنادي وبطريقة احترافية، ولكن هذا لم يمنعهم من ترديد بعض الهتافات في شارع محمد بلوزداد الرئيسي، حيث لم يتوقف الأنصار عن ترديد هتافات "بلوزداد الشهداء".
وحمل الأنصار معهم الكثير من الرايات للتعبير عن مطالبهم وعن الهدف من هذه الوقفة، حيث كانوا قد حضّروا الرايات هذه في ملعب 20 آب/ أغسطس سابقًا، وحملوها معهم، الجمعة، وكانت أكبر راية والأكثر تعبيرًا وتأثيرًا تلك التي كتب فيها أنصار الشباب: "الفريق الذي يحمل اسم الأب الروحي للثورة يستحق اهتمامًا أكبر من السلطات"، وهو ما يعبّر تمامًا عن وضعية الشباب، وعما يعنيه هذا الفريق سواء بالنسبة إلى أنصاره أو بالنسبة إلى تاريخ الكرة الجزائرية بصفة عامة.
وأكد الكثير من أنصار الشباب أنهم لن يتوقفوا عن المطالبة بحق النادي في الدعم إلى غاية تحرك الأوضاع، والتخلص من هذه الأزمة الخانقة، داعين إلى عدم التمييز بين الأندية العاصمة وهذا في رسالة وجهوها إلى وزارة الشباب والرياضية الجزائرية والاتحاد الجزائري للعبة.
للإشارة فالوقفة الاحتجاجية تمت هندستها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا "فيسبوك"، من خلال الصفحة الرسمية لأنصار النادي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر