الرباط - العرب اليوم
رفض المدير التقني الجديد للجامعة الملكية المغربية الويلزي "أوسيان روبيرتس" الفكرة التي تتحدث عن قبوله العرض المغربي بدافع المميزات المادية، موضحًا أن سبب قبوله المهمة كان نابعًا من طبيعة التحدي الجديد الذي جذبه بعد سنوات من العمل في بلاد الغال.
وأجرت صحيفة "الصن" البريطانية مقابلة مطولة مع الرجل الذي كان مشرفًا على الكثير من النجاحات لمنتخب بلاده خلال العقد الأخير، من خلال شغله لمنصب المدير التقني للاتحاد الويلزي، وأيضًا وجوده كمدرب مساعد لعدة أجهزة فنية أشرفت على المنتخب الأول في ويلز وكان آخرها جهاز الأسطورة "ريان جيجز".
واستهل روبيرتس حديثه خلال المقابلة معللاً سبب رفضه لعرض مغري من قبل فريق عملاق في الدوري الإنجليزي قبل ثلاثة أسابيع فقط من قبول العرض المغربي قائلاً "نعم وصلني عرضًا قويًا من البريميرليج، كنت على بعد دقائق من التوقيع، ولكن في نهاية المطاف قررت الانسحاب، لم أفكر أبدًا في مغادرة منصبي، فعندما تعمل لصالح بلادك تشعر بالفخر والعاطفة".
أقرأ أيضا الاتحاد التونسي يتلقى إخطارًا بشأن اجتماع في "كاف" حول مباراة الترجي والوداد
ثم أضاف "رحيلي الآن لم يكن لأي دوافع سواء الأمور المادية أو أشياء أخرى، ولكنني شعرت أنه الوقت المناسب فحسب، على الرغم من أنني كنت أستمتع بعملي بشكل واضح في الأعوام الأخيرة".
وانتقل للحديث عن تفاصيل العرض المغربي قائلاً "كنت في أرمينيا من أجل تحليل خاص ببطولة أوروبا للشباب، وقابلت هناك رئيس الاتحاد المغربي، الذي جلس معي وتناقشنا بشكل رائع، ذهبت لرؤية المغرب ثم تم دعوتي من أجل الاتفاق النهائي، ووجدت كل شيء مجهز وعرفت أن هذه الفرصة رائعة ولم يكن باستطاعتي رفضها".
ثم تابع "وضع أمامي ورقة بيضاء تمامًا، وهذا نظرًا لأنهم لم يظهروا بشكل مقبول في السنوات الأخيرة، المنتخب لم يحقق أي شيء في بطولة الأمم الأخيرة، ولم يتأهل منتخب الناشئين والشباب للبطولة ذاتها، وقد أخبروني .. نرحب بك من أجل بناء شيء مميز هنا وترك مسيرة أسطورية".
وركزت الصحيفة واسعة الانتشار على مشاريع الجامعة المغربية من أجل تطوير كرة القدم، وما وصفه الخبير الويلزي بالورقة البيضاء التي تحتاج لكتابة الكثير، متحدثة عن إنفاق 60 مليون جنيه استرليني على بناء ملاعب خاصة بالتدريب ومرافق تخدم المنتخبات الوطنية داخل المغرب.
وواصل روبيرتس حديثه "أنا لا أستطيع فقط نقل النموذج الويلزي الذي ساعدت في بنائه على مدار سنوات، فالثقافة في أفريقيا مختلفة تمامًا، وهذا تحدي جديد ومختلف، ولكن وظيفتي سوف تتعلق ببناء هيكل يهتم بالمنتخبات، على الرغم من أن هذه المهمة تتطلب الكثير من المعرفة بالتفاصيل".
وبشأن طبيعة عمله تابع حديثه "سوف يكون لي الحكم الذاتي على كافة الأمور، وسأتواجد داخل المعشب من أجل التدريب بنفسي في الوقت الذي أريده، ومهمتي الأولى ستكون اختيار المدير الفني للمنتخب الأول، المغرب تمتلك كل شيء، فقط هم بحاجة إلى خطة تطوير للفرق الوطنية، وهذه هي مهمتي".
قد يهمك أيضا
مدرب كرواتيا يُشيد بأداء محمد صلاح مع "ليفربول"
الصحافة الإنكليزية تحتفل بتألق محمد صلاح في مباراة "برايتون"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر