تمكن السباح العالمي المغربي حسن براكة والشابة المغربية عايدة الوعدودي من تحقيق لقب ”غينيس” للأرقام القياسية بعد نجاحهما على التوالي، في عبور خليج العقبة سباحة في أسرع وقت، والقيام بأكبر عدد مرات التفاف (هولاهوب) حول قدم واحدة خلال 30 ثانية
وذكرت شركة “غينيس” للأرقام القياسية، السلطة الرسمية لتسجيل وتقييم الارقام القياسية، في بلاغ على موقعها الالكتروني أن السباح حسن براكة، البالغ من العمر 34 عاما، نجح مؤخرا في تحقيق لقب “غينيس” لأسرع وقت في عبور خليج العقبة سباحة، وذلك خلال 8 ساعات و30 دقيقة و42 ثانية، ورافقه في الرحلة 5 قوارب خفر سواحل سعودية على متنها نحو 50 شخصا.
وكان السباح المغربي قد قام بمحاولة كسر الرقم القياسي عام 2014، إلا أنه لم يتقدم بطلب توثيق هذا الإنجاز حتى عام 2020 ولم يستكمل الدلائل المطلوبة إلا قبل بضعة أشهر، حيث كان أول من يقطع هذا المسار الجغرافي سباحة بغرض تحقيق رقم قياسي.
وبحسب البيان، تطلب منه توثيق الرقم القياسي الحصول على الكثير من المعلومات التقنية المتعلقة بمحاولته وبعض التوثيقات من السلطات السعودية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى بيانات متعلقة بتعقب تحديد الموقع ودلائل بالفيديو.
ونقل البيان عن البطل المغربي الذي تمكن من قطع مسافة 28.1 كيلومتر عندما كان يبلغ من العمر 27 عاما، بأن ”قطع خليج العقبة كان أصعب تحد في حياتي”.
وقال: ”تحقيق لقب غينيس للأرقام القياسية هو أحد أحلام حياتي. عندما كنت طفلا، إعتدت أن أطلب نسخة من كتاب غينيس للأرقام القياسية نهاية كل عام لأقرأ قصصا ملهمة من أكثر الأشخاص تأثيرا على سطح الأرض. كانت لحظة حصولي على هذا الاعتراف استثنائية بالفعل“.
ويمتلك حسن براكة، الحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من تولوز الفرنسية، أيضا، مهارات المتحدثين الملهمين وله كتاب بعنوان ”قوة الفشل“.
من جهتها، يضيف البيان، نجحت الشابة عايدة الوعدودي، البالغة من العمر 27 عاما والمنحدرة من مدينة طنجة، في تحقيق 122 عدد مرات التفاف (هولاهوب) حول قدم واحدة خلال 30 ثانية لتكسر الرقم القياسي السابق الذي وقف عند 119.
وقد استطاعت خلال أشهر قليلة بعد أن غير المرض حياتها خلال جائحة ”كورونا”، حصد لقب ثمين يتطلب الكثير من المهارة والجهد في وقت قياسي.
وتقول عايدة: ”كنت أستلقي على ظهري وألعب بالهولاهوب لتمضية الوقت لا أكثر، الأمر الذي بدأ يعطيني بعض القوة في قدميّ . ولأنني كنت استمتع بذلك، قررت احتراف هذه الرياضة”.
وقامت عايدة بالمزيد من التمارين ورحلات المشي الطويلة، بالإضافة إلى الاستحمام بالثلج دوريا، كما عملت على تنظيم تنفسها وقامت بالمشاركة في جلسات للتأمل لتمنح جسدها مزيدا من التوازن والمرونة.
وأضافت: ”عندما شاركت مع مدربة باليه وجمباز للمرة الأولى لم أكن أستطيع مواكبة الحركات المطلوبة، إلا أنني ومع الالتزام بالتمرين استطعت أن أصل إلى مرحلة متقدمة من الثبات والقوة”.
وأكدت على أن حلمها كان تحقيق هذا اللقب منذ الصغر بمسقط رأسها في طنجة، مضيفة: ”كانت لحظة رؤيتي لإسمي عبر الموقع الرسمي لا توصف، وقد غير ذلك نظرتي إلى كل الأشياء، فأنا أدرك الآن أن الإنسان يمكن أن يحقق أي شيء إذا ما عمل على ذلك بجد”.
وتسير عايدة بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها بأن تصبح متحدثة ملهمة ومدربة في مجال إدارة الضغوطات ومعلمة يوغا، كما تأمل في أن تصدر كتابها الخاص، وأن تحقق المزيد من الأرقام القياسية العالمية.
وبهذا الانجاز ارتفع مجمل عدد الأرقام القياسية التي حققها مغاربة إلى 28.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر