الدارالبيضاء - محمد ابراهيم
أكّد منصف اليازغي، عضو المركز المغربي للدراسات والأبحاث في المجال الرياضي، أن استضافة مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى، ليست بيد الوزير ولا الجامعة، ذلك أنها تمثل موقف دولة.
وأضاف في حديت لموقع "الجزيرة نت"، أن المملكة لا ترغب في أن تجد نفسها في قلب سيناريو مشابه لترشيحات استضافة "مونديال 2026"، عندما صوتت دول أفريقية وعربية لصالح الملف الأميركي على حساب المغرب، وهي الرسالة التي يريد توجيهها إلى الجميع بكونه أفريقيًا قلبًا وقالبًا، "ولن يقدم على فعل ما قد يضر بلدانًا شقيقة".
وأشار أن المملكة بقرارها هذا تريد نفي تهمة أنها كانت وراء سحب تنظيم الكأس من الكاميرون، وفقًا لما تم الترويج له طيلة الشهور الماضية، مستغلًا علاقته الوطيدة مع رئيس "الكاف"، وتابع أن أكثر ما جعل المغرب يصدر قراره ذاك، هو عدم رغبته في التضحية بالعلاقات القوية التي وضع بنيانها ونماها طيلة العقد الأخير مع عدد من الدول الأفريقية من أجل تظاهرة رياضية.
وأوضَح أنه لا يمكن للمغرب أن يطعن صديقًا أفريقيًا في الظهر، مفضلًا الإبقاء على علاقاته التي يستفيد منها سياسيًا، مضيفًا أن عدم رغبة المغرب في استضافة "كان 2019"، لا يتعلق بجاهزية البلاد.
وأكّد أن تحديد الموقف الرسمي، مرتبط بأمور أخرى جانبية من قبيل الميزانية المرصودة، أو ملاءمة التظاهرة للأجندة الداخلية للبلاد، أو بناء على تقارير أمنية واستخباراتية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر