منح المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم مديره الفني الجديد خورخي سامباولي أفضل بداية ممكنة لمسيرته مع الفريق، وذلك بالفوز على نظيره البرازيلي 1 / صفر اليوم الجمعة، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في ملبورن، ضمن استعدادات الفريقين لارتباطاتهما المقبلة.
وجاءت المباراة بعد أيام قليلة من تولي المدرب الأرجنتيني سامباولي مسؤولية تدريب التانغو الأرجنتيني، لكنه نجح في الاختبار الأول له مع الفريق وقاد نجوم التانغو لتقديم عرض جيد في الكثير من فترات المباراة، وإن عاند الحظ المنتخب البرازيلي في عدة فرص كانت كفيلة بتحقيق التعادل على الأقل.
وحسم المنتخب الأرجنتيني المباراة لصالحه بهدف سجله غابرييل ميركادو في الدقيقة 45، وبدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ من الفريقين وإن افتقد للفعالية ونهاية الدقيقة كما ظهر التسرع في أداء بعض لاعبي الفريقين، وشهدت الدقيقة الخامسة فرصة خطيرة للمنتخب البرازيلي لكنها لم تسفر عن شيء في ظل يقظة دفاع التانغو، ورد المنتخب الأرجنتيني بهجمة مرتدة سريعة مرر منها باولو ديبالا الكرة بينية متقنة إلى آنخل دي ماريا المندفع في الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء ليتسلم دي ماريا الكرة بهدوء ويتقدم بها قليلًا ثم سدد كرة قوية، ولكنها ارتدت من القائم الأيمن.
وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية مع تفوق نسبي للسامبا البرازيلية ولكن دون هز الشباك، وأنهى ريناتو هجمة سريعة للبرازيل في الدقيقة 18 بتسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة علت العارضة.
وأهدر فيليب كوتينيو فرصة ذهبية للسامبا في الدقيقة 22 إثر هجمة منظمة سريعة وصلت منها الكرة إليه أمام المرمى الأرجنتيني إثر تمريرة من ويليان حيث تخلص كوتينيو من الحارس سيرخيو روميرو ببراعة لكن تسديدته ارتطمت بالمدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي لتضيع الفرصة.
وحاول منتخب التانغو الرد على تفوق السامبا وشن بعض الهجمات غير المجدية في الدقائق التالية كما سدد دي ماريا كرة زاحفة أمسكها الحارس البرازيلي بثبات، واستعاد المنتخب البرازيلي سيطرته تدريجيًا ولكن منافسه الأرجنتيني لجأ لبعض الخشونة من أجل إيقاف خطورة لاعبي السامبا، ونال الأرجنتيني جوناثان مايدينا إنذارًا في الدقيقة 31 للخشونة مع غابرييل جيسوس.
وجاء الأداء سجالًا بين الفريقين في الدقائق التالية مع تفوق نسبي للتانغو الأرجنتيني في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، ولعب ليونيل ميسي ضربة حرة في الدقيقة 38 قابلها غونزالو هيغواين بضربة رأس من وسط منطقة الجزاء ولكن الحارس أمسكها بثبات.
وكاد دي ماريا يفتتح التسجيل من هجمة منظمة للتانغو في الدقيقة 39 حيث لعبت تمريرة عالية من الناحية اليسرى أبعدها الدفاع لترتد إلى دي ماريا الذي سددها مباشرة من حدود منطقة الجزاء ولكن الحارس البرازيلي كان على درجة عالية من اليقظة حيث تصدى للكرة التي خرجت لركنية.
وردّ المنتخب البرازيلي بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة 41 وتمريرة عرضية أبعدها الدفاع في الوقت المناسب، وشهدت الدقيقة 43 فرصة خطيرة للتانغو اثر هجمة سريعة مرر منها دي ماريا الكرة لميسي داخل حدود منطقة الجزاء ليهيئها ميسي بهدوء واتقان إلى ديبالا المتحفز خارج منطقة الجزاء مباشرة حيث هيأ الكرة لنفسه، وسددها بمهارة بيسراه لكن الكرة مرت خارج الزاوية العليا اليمنى للمرمى البرازيلي.
وأسفرت محاولات التانغو عن هدف التقدم في الدقيقة 45 إثر تمريرة عرضية لعبها دي ماريا من الناحية اليسرى، وقابلها نيكولاس أوتاميندي بضربة رأس لكن الكرة ارتدت من القائم وتهيات أمام زميله غابرييل ميركادو الخالي من الرقابة أمام المرمى فلم يجد صعوبة في متابعتها بتسديدة مباشرة إلى داخل المرمى معلنًا عن تقدم التانغو بهدف نظيف قبل نهاية الشوط الأول مباشرة.
ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى سامباولي التغيير الأول في صفوف التانجو بنزول كارلوس كوريا بدلًا من هيغواين، وكان المنتخب البرازيلي هو الأكثر هجومًا والأفضل انتشارًا في الدقائق الأولى من هذا الشوط ولكن دفاع التانغو ظل على تركيزه وصموده، وسدد غابرييل جيسوس كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 53 لكنها أخطأت الهدف، ورد التانغو ببعض المحاولات التي شكلت إزعاجًا للدفاع البرازيلي لكنها لم تعرف طريقها إلى الشباك.
وشهدت الدقيقة 61 فرصة خطيرة للبرازيل إثر ضربة حرة لعبها ويليان من الناحية اليمنى ومرت من جميع اللاعبين لتصل إلى غابريل جيسوس الخالي تمامًا من الرقابة، لكنه سدد الكرة من زاوية صعبة للغاية لتذهب في الشباك من الخارج.
وتكررت الفرصة للبرازيل في الدقيقة التالية عندما مر جيسوس ببراعة فائقة من الحارس روميرو والمدافع أوتاميندي، ثم سدد الكرة في اتجاه المرمى الخالي من حارسه لكن الكرة ارتدت من القائم الأيسر ثم ارتدت الكرة إلى ويليان الذي سددها مجددًا لكن الكرة ارتدت من القائم الأيسر، ليؤكد الحظ عناده للبرازيل في هذه المباراة.
ولعب غويدو رودريغيز في الدقيقة 69 بدلًا من ديبالا لتنشيط أداء المنتخب الأرجنتيني في مواجهة التفوق البرازيلي في الشوط الثاني، وفي المقابل ، لعب رافينيا بدلًا من فاجنر في صفوف المنتخب البرازيلي في الدقيقة 73 لتنشيط الأداء الهجومي للسامبا، ولم تفلح التغييرات الكثيرة التي أجراها الفريقان في تغيير شكل أو نتيجة المباراة في نهايتها التي شهدت إصابة غابرييل جيسوس إثر التحام قوي من أوتاميندي لتتوقف المباراة لمدة ثلاث دقائق قبل استئنافها بعد خروج جيسوس من الملعب، ولم تفلح محاولات البرازيليين لتسجيل هدف التعادل ليخرج الفريق من المباراة خاسرًا، بسبب سوء الحظ الذي لازم لاعبيه في أكثر من كرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر