يسعى القفاز المغربي، خلال مشاركته في الدورة الـ32 للألعاب الأولمبية بطوكيو (23 يوليوز-8 غشت)، إلى استعادة بريقه والسير على خطى الجيل الأول الذي ساهم في تتويج الملاكمة الوطنية أولمبيا في أربع مناسبات وتحديدا الشقيقين عبد الحق ومحمد عشيق والطاهر التمسماني، ثم من بعدهم محمد ربيعي.
ويدافع سبعة ملاكمين عن الألوان الوطنية في الأولمبياد الياباني، في رحلة للبحث عن المعدن النفيس بعد أن اكتفت الملاكمة الوطنية بالمعدن الأحمر (البرونز)، ويتعلق الامر برباب شيدر (-51 كلغ)، وخديجة المرضي (-75 كلغ) وأميمة بلحبيب (-69 كلغ) إناثا، ويونس باعلا (-91 كلغ) وعبد الحق نادر (-63 كلغ)، ومحمد الصغير (-81 كلغ)، ومحمد حموت (-57 كلغ) ذكورا.
وباستثناء تأهل محمد حموت للأولمبياد بالنظر إلى تصنيفه عالميا، فإن باقي الملاكمين حجزوا بطائقهم خلال البطولة الإفريقية التي استضافتها العاصمة السنغالية دكار في فبراير من السنة الماضية.
وانتزع المنتخب المغربي خلال البطولة القارية ثماني ميداليات ذهبية وأخرى فضية، متقدما على الجزائر التي أحرزت 8 ميداليات منها 3 ذهبية و4 فضية، وبرونزية، فيما جاءت الكاميرون في اسفل الترتيب بميداليتين ذهبيتين وأخرى برونزية.
أما الملاكمون الآخرون الذين احتلوا صدارة الترتيب في دكار، فهم رباب شيدر (51 كلغ)، وخديجة المرضي (75 كلغ)، وأميمة بلحبيب (69 كلغ) في فئة الإناث، ويونس باعلا (91 كلغ) على مستوى الذكور.
والأكيد أن مهمة المنتخب المغربي لن تكون سهلة والطريق الى منصة التتويج في الأولمبياد لن يكون مفروشا بالورود، وسيكون التحدي كبيرا خاصة أمام الملاكمين الشباب الذين سيحملون على عاتقهم مسؤولية تشريف المغرب في هذا المحفل العالمي من خلال تحقيق نتائج إيجابية وانتزاع ميداليات.
وتجدر الإشارة إلى أن ألعاب القوى والملاكمة تبقى الرياضتان الوحيدتان اللتان منحتا المغرب ميداليات خلال دورات الألعاب الأولمبية السابقة، ويعول عليهما في دورة طوكيو لإعادة الانجازات ذاتها.
بيد أن تفشي فيروس كورونا في المغرب كما في العالم، والذي تسبب في فرض اجراءات احترازية صارمة منها الحجر الصحي، " أثر بشكل سلبي على برنامج استعدادات المنتخب الوطني سواء التي كانت مقررة بالمغرب أو الخارج، واضطرت عناصره إلى خوض تداريبهم في المنزل طيلة فترة الحجر الصحي التي امتدت من مارس من السنة الماضية إلى شتنبر من نفس السنة.
وفي هذا الصدد، قال المدير التقني للمنتخب الوطني للملاكمة ،منير بربوشي، إن العناصر الوطنية خاضت، في غشت وشتنبر من السنة الماضية، معسكرا تدريبيا بإفران، تلاها تربص بالمركز الوطني للملاكمة في الفترة من أكتوبر إلى دجنبر من السنة ذاتها بأزمور.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتخب لم يتمكن من السفر خارج الوطن حتى يناير 2021، مشيرا إلى أن الملاكمين المغاربة خاضوا معسكرات تحضيرية بإسبانيا في فبراير الماضي، وروسيا في أبريل وماي الماضيين.
وتابع أن عناصر المنتخب الوطني دخلت في تربص إعدادي بإفران طيلة شهر يونيو، فيما تتواجد حاليا في معسكر تدريبي في روسيا، والذي يعرف مشاركة عشرة منتخبات تمثل الأردن وفنزويلا والكونغو ولغويان وجمهورية الدومينيكان وترينيداد وتوباغو.
من جهة أخرى، أشار المدير التقني الوطني إلى أن الملاكمة خديجة المرضي، الحائزة على الميدالية البرونزية في بطولة العالم للملاكمة الأخيرة بروسيا، ويعول عليها في انتزاع إحدى الميداليات الأولمبية، كانت قد وضعت حملها مؤخرا وستخضع لفحوصات طبية من 12 إلى 15 يوليوز لتأكيد مشاركتها من عدمها في طوكيو.
وأردف "بالتأكيد إنها خيبة أمل كبيرة أن يذهب المنتخب إلى طوكيو في غياب الملاكمة خديجة المرضي التي تتوفر على حظوظ كبيرة للفوز بميدالية في الألعاب الأولمبية".
وعن حظوظ المنتخب للظفر بميداليات بطوكيو، قال بربوشي إن "التركيز سينصب على الملاكمين الأكثر تجربة وخبرة و احتلوا مراتب متقدمة في مختلف الاستحقاقات، ومن أبرزهم محمد حموت وخديجة المرضي.
وقال إن "كل شيء ممكن"، معتبرا أن الملاكمين الآخرين مثل رباب شيدر وأميمة بلحبيب يمكنهم تحقيق هذا الإنجاز والذهاب بعيدا في هذه المسابقة الأولمبية.
وكان الملاكم محمد ربيعي، الفاز بالميدالية الوحيدة للمغرب في أولمبياد ريو دي جانيرو، وكانت برونزية وزن (69 كلغ)، قد أنقذ بالتالي ماء وجه الرياضة الوطنية، ليبقى الأمل أن يحذو نفس الطموح ممثلي القفاز المغربي في طوكيو.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر