الدارالبيضاء - محمد ابراهيم
استعرض محمد البصير، الصفات الحسنة والخصال الإنسانية للفقيد محمد جرير حمان، بالإضافة إلى الخدمات التي أسداها لفريقه الرجاء، وللمنتخب الوطني المغربي، وبخاصة أنه دوّن اسمه كأول لاعب أحرز للمنتخب الوطني هدفًا في نهائيات كأس العالم، في مباراة ألمانيا في المكسيك 1970، والتي انتهت بخسارة المنتخب المغربي بهدفين لواحد، وصنع التأهيل المغرب للمونديال بتسجيله لخمسة أهداف.
وقال البصير لـ"المغرب اليوم ": حمان صاحب الأخلاق الحميدة، كان يحمل معه رسالة أن ترقى الكرة المغربية إلى مصاف الأندية المحترفة في أوروبا، بخاصة وأن الرجل كانت لديه ثقافة أوروبية، وكان يحاول إن يرسّخها لدى زملائه في المنتخب المغربي والرجاء"، وتابع "كانت لديه شخصية قياديه، ولديه طريقة خاصة في التواصل مع زملائه، وكثيرا ما لجأ إليه المسيرّون لتذويب الخلافات مع اللاعبين لما كان يحظى به من ثقة لدى زملائه التي اكتسبها بأخلاقه الحميدة وصدق أقواله".
وواصل "لقد اجتمع في الرجل ما تفرق في غيره فقد كان لاعبا وطبيبا نفسيا متعدد التخصصات ومحترفا في سلوكياته وأفكاره، مشيرا "أن الرجل سبق زمانه، مشيدا بوفائه لناديه الرجاء رغم التهميش الذي تعرّض له"، كما أوضح أن مسيرته الرياضية حافلة سواء مع الرجاء أو المنتخب الوطني، ويعد من الأطر التقنية المشهود لها بالكفاءة والدراية، وله رصيد معرفي مهم، وكانت لديه الرغبة في الاستفادة ممن سبقوه في الميدان، مما أهله ليكسب احترام الجميع حتى ممن يختلفون معه في الأفكار.
ودعا البصير الجهات المسؤولة إلى التفكير في إقامة مباريات تكريمية لقدماء اللاعبين في حياتهم، قبل وفاتهم، وأضاف "قدماء اللاعبين ارث وطني وعلينا العناية بهم والاستفادة من تجاربهم لتكون نبراسا للأجيال الصاعدة، فنحن نحتاج لترسيخ ثقافة الاعتراف بالجميل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر