الرباط - محمد إبراهيم
تعدّ الفترة التي قضاها الفرنسي هيرفي رونارد الأطول له في مسيرته كمدرب في أحد المنتخبات الأفريقية والتي قاربت 3 سنوات شارك فيها برفقة أسود الأطلس في بطولتين أفريقيين (الغابون سنة 2017) خرج فيها على يد مصر في دور الربع، (ودورة مصر 2109) خرج في محطة الثمن على يد البنين بالضربات الترجيحية.
وشارك برفقة المغرب في كأس العالم روسيا 2018، وحصد نقطة واحدة، من تعادله أمام المنتخب الإسباني، وانهزم في مباراتين أمام إيران والبرتغال بهدف لصفر، وحقق رونارد نتائج لا بأس بها برفقة المغرب، حيث أسهم في تأهل المغرب لكأس العالم وإنهاء عقدة المغرب في الخروج من الدور الأول من كأس أفريقيا لعدة دورات.
ويدين رونارد لأستاذه كلود لوروا في صنع اسمه في أفريقيا بعدما اصطحبه معه كمساعد خلال تدريبه لغانا عام 2007 لتكون نقطة التحول في مسيرة هذا المدرب الذي يوصف بالثعلب، بعد عام كمساعد للوروا في منتخب غانا تم تعيين رونار كمدرب لمنتخب زامبيا في العام 2008 حيث نجح في قيادتهم للدور ربع النهائي لكأس أفريقيا للأمم لعام 2010 للمرة الأولى منذ 14 عاما، لكنه ترك الفريق قبل نهاية عقده بأسبوعين فقط، واتجه إلى تدريب أنغولا لفترة قصيرة قبل أن يعين مدربا لنادي اتحاد العاصمة الجزائري ليتصل معه الاتحاد الزامبي مجددا خلال هذه الفترة، ويطلب منه قيادة الفريق في بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2012، ووافق رونار على عقد مدته عام واحد، واستطاع تحقيق ما يشبه المعجزة عندما قاد الفريق غير المرشح للبطولة متجاوزا منتخبات قوية جدا كالسنغال وغانا وكوت ديفوار ويفوز على الغابون في النهائي ويحرز اللقب ويهدي اللقب لـ18 لاعبا الذين توفوا في حادث الطائرة الشهير، لكن المدرب فشل في العام التالي من تجاوز دور المجموعات في كأس أفريقيا للأمم لعام 2013 والتي جرت بعد بطولة 2012 بعام واحد بغية اعتماد تنظيمها في السنوات الفردية حتى لا تتضارب مع كأس العالم، وتحمل رونار المسؤولية عن الخروج لكنه انتقد اعتماد نيجيريا بطلة العام 2013 لتلعب كأس القارات بدلا من منتخبه.
لم يكمل هذا المدرب مسيرته مع المنتخب الزامبي رغم أنه جدد العقد قبل ذلك بفترة قصيرة حيث كان هناك احتمال أن يدرب نادي سوشو الفرنسي الذي أعلن ذلك رسميا في السابع من أكتوبر عام 2013، لكن سوء النتائج وهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية أسهما برحيله مبكرا حيث أعلن عن تعيينه مدربا للمنتخب الإيفواري لفترة قصيرة تنتهي بنهاية كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في غينيا الاستوائية سنة 2015.
وسينجح الساحر الأبيض في قيادة الأفيال إلى لقبهم الثاني في مسيرتهم والأول منذ 23 عاما ليدخل التاريخ وهو في عمر الـ45 ليكون أول مدرب يقود منتخبين للقب البطولة القارية الأغلى خلال عامين فقط.
حاول رونار العودة مجددا لأجواء البطولة الفرنسية بعد انفصاله عن المنتخب الإيفواري ليمسح الصفة التي لازمته من أنه غير قابل لتحقيق النجاحات مع الأندية الفرنسية كما كان الحال مع المنتخبات الأفريقية، إذ سيتعاقد مع نادي ليل 25 مايو 2015 بموجب عقد يمتد لثلاث سنوات، إلا أنه سيتم فسخ عقده بعد ستة أشهر تحديدا 11 نوفمبر 2015 بسبب ضعف النتائج.
وتم تعيينه في 16 شباط 2016 مدربا للمنتخب المغربي بدلا من الزاكي بادو الذي أقيل من مهامه بطريقة غامضة، وأسهم رونارد في تطوير مستوى أسود الأطلس وبات أغلب المفاربة مقتنعين بالعمل الذي يقوم به الثعلب لكن الأداء المخيب للآمال في دورة مصر وإقصاء المغرب من دور الثمن على يد البنين، جعل الرجل يغادر الطاقم الفني للمغرب بعدما تعرض لانتقادات لاذعة من الشارع المغربي والصحافة وحملوه مسؤولية خروج المغرب المذل من البطولة الأفريقية.
أجرت قناة الرياضية المغربية استفتاء لصالح متابعيها عبر حسابها على "تويتر" و"فيسبوك" حول من مع أو ضد رحيل الناخب الوطني هيرفي رونار، بعد نكسة أمم أفريقيا مصر.
وأوضح الاستفتاء رغبة 57 في المائة من المغاربة مع استمرار رونار كمدرب للمنتخب الوطني، ورفض 43 في المائة بقاءه في المنتخب.
1968: الولادة بايكس ليبان في فرنسا
1983-1990: لاعب محترف بأندية كان وستاد فالوريس ودروغينيان
1999-2007: مدربا لأندية دروغينيان وشيربور بفرنسا ثم كامبريدج يونايتد بإنجلترا وشانغسي شونكسين في الصين.
2007: مدربا لمنتخب غانا
2008-2010: مدربا لمنتخب زامبيا
2010: مدربا لأنغولا
2011-2013: مدربا لزامبيا
2014: مدربا للكوت ديفوار
2016: مدربا للمنتخب المغربي
2019 استقال من تدريب أسود الأطلس في انتظار تحديد وجهته المقبلة
وقد يهمك أيضاً :
الصحافة السعودية تُقرِّب هيرفي رونارد من تدريب "الأخضر"
الحاجي ديوف يصف اختيارات هيرفي رونارد بـ"الصائبة"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر