الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الاثنين بمراكش، أن الميثاق الدولي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة يعد عملا سياديا، مضيفا أنه "إذا كان البعض يعتقدون أن تعدد الأطراف ينافس السيادة، فإننا نظهر اليوم أن هذا الميثاق يعد في جوهره عملا سياديا، إذ يشكل أداتها ودليلا على متانتها" وسجل وزير الخارجية أن تعدد الأطراف يظل الأداة الوحيدة للحوار والتعاون في مواجهة التحديات العالمية التي تفرضها الهجرة، إذ لا يتعلق الأمر بشأن بلد أو منطقة أو قارة، بل يعد ظاهرة تطال إفريقيا وأوروبا وأميركا على حد سواء، ويسائل الجميع بطريقة مختلفة، مشددا على أن هذا الاختلاف لا يعني تجاهل قضية الهجرة.
وأكد بوريطة أن المسؤولية اليوم تعد مشتركة، مجددا التأكيد على ضرورة العمل المشترك، ومعتبرا أن اختيار الإطار متعدد الأطراف الكوني لتجسيد هذا الوعي يعد دليلا على المرونة في التعامل مع قضايا الهجرة، وذلك من خلال المصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة.
وأبرز بوريطة أن المملكة التي لم تدخر جهدا للنهوض بمسؤولياتها كعضو فاعل في المنتظم الدولي ورائد في مجال الهجرة، تدافع عن المبادئ ذاتها التي حرصت على إدراجها في الأجندة الإفريقية حول الهجرة، والمتمثلة في المسؤولية المشتركة والمقاربة الإيجابية لقضية الهجرة والتحكم في المعطيات المتعلقة بقضية الهجرة ومحاربة شبكات الهجرة السرية وشبكات تهريب المهاجرين والاتجار بهم.
كما عبر بوريطة عن شكره للثقة التي وضعتها الدول الأعضاء في المغرب بانتخابه رئيسا لهذا المؤتمر، معتبرا أن الرئاسة تعد تكليفا وازنا بقدر أهمية اللقاء متعدد الأطراف "الذي نلتئم في إطاره". واعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن الدول الأعضاء تعبر بحضورها في مؤتمر مراكش "عن انخراطها الثابت الذي يجمعنا سويا منذ انطلاق مسار المفاوضات بين الحكومات بشأن الميثاق العالمي للهجرة"، مؤكدا أن المملكة ساهمت، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بكل جدية وفاعلية في جهود بناء إجماع جولي حول موضوع الهجرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر