الدارالبيضاء ـ محمد ابراهيم
وجّه الاتحاد المغربي، ردًا قاسيًا على وزير الشباب والرياضة الطالبي العلمي، وذكرت الرسالة الجوابية بالكم الهائل للمبادرات التي أشرفت عليها من أجل نشر ثقافة الرياضة لدى عموم المواطنين بتوافق كامل مع الوزارة، ومن خلال ذلك أشار إلى ارتباط الجامعة بفلسفة الرياضة للجميع، وعرجت الرسالة على برنامج القافلة الوطنية الرياضة للجميع التي جابت جميع جهات المملكة منذ انطلاقتها من مدينة العيون يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 واستفاد منها ما لا يقل عن 300 ألف مواطن ومواطنة من مختلف الفئات العمرية، معظمهم من المناطق النائية والأحياء المهمشة.
وبخصوص تأطير وتنظيم رياضة ترياثلون كرياضة تنافسية فقد ذكرت الرسالة بأن الجامعة الملكية المغربية الرياضة للجميع عهد إليها منذ تأسيسها بالنهوض بهذه الرياضة وتعميمها في أوساط الشباب المغربي بتوصية من الوزارة، بالنظر إلى أن المغرب لم يكن يتوفر آنذاك على جامعة تشرف على هذا النوع الرياضي.
وذكرت الرسالة بالانفتاح القوي لهذه الجامعة على مختلف الفاعلين الرياضيين العالميين، وما أصبحت تمثله رياضة ترياتلون بالمغرب داخل المؤسسات الدولية والقارية. أما بخصوص ملاءمة النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية الرياضة للجميع مع النظام النموذجي للجامعات الرياضية، فقد ذكرت الرسالة السيد الوزير بأن الجامعة وضعت بالفعل مشروع نظامها الأساسي بمصالح الوزارة منذ أكثر من سنة، وعندما لم تتوصل بأي رد بعثت رسالة تذكيرية يوم 22 آب/أغسطس 2017، رغبة منها في اعتماد هذا النظام في أول جمع استثنائي ينعقد قبل انطلاق الموسم الرياضي الأخير.
وخلال الاجتماع الذي انعقد بين المصالح المختصة بالوزارة وأعضاء الجامعة طلب من هذه الأخيرة التقيد حرفيا بجميع نصوص النظام الأساسي النموذجي، بينما كان ممثلو الجامعة يرون ضرورة الأخذ بالاعتبار خصوصية هذه الجامعة. ومن أجل تجاوز هذا الاختلاف تقول رسالة الجامعة على مستوى تأويل النصوص وتلافيا لكل تأخير للمصادقة على النظام الأساسي للجامعة، أودعت هذه الأخيرة بتاريخ 19 فبراير/شباط 2018 مشروعين إثنين أحدهما ينسخ حرفيا النظام الأساسي للجامعات والآخر يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الرياضة للجميع، تاركة حرية الاختيار بينهما لمصالح الوزارة، لكن برغم مرور 7 أشهر عن هذه المراسلة وأكثر من سنة على الكتاب الأول، فإن الجامعة ما زالت تنتظر قرار الوزارة في الموضوع.
وانتهت الرسالة إلى تسجيل نوع من الاستفهام بالقول: "لا ندري إن كان التقصير كله غير مقصود أم هو تمهيد لموت بطيء، كان مقررا لهذه الجامعة عقابا لها على ديناميتها وإنجازاتها". وأضافت الرسالة "ألم يكن من الأجدر إخبار الجامعة عند بداية الموسم بنية الوزارة عدم تخصيص أية منحة لها حتى تعمل على تسريح الموظفين في الوقت المناسب، في إطار احترام أحكام قانون الشغل والتوقف عن التزود بحاجياتها من الممونين الذين يطالبونها اليوم بمستحقات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر