الدار البيضاء - جميلة عمر
استنفرت ولاية أمن فاس عناصرها يوم أمس السبت لملاحقة أشخاص يشتبه في تورطهم في أحداث شغب تسببت في تخريب 12 حافلة للنقل الحضري في أعقاب مباراة في كرة القدم جمعت عشية ذات اليوم بين المغرب الفاسي والاتحاد الزموري للخميسات لكرة القدم، برسم البطولة الوطنية القسم الثاني، بالمركب الرياضي المتواجد بطريق صفرو.
وبحسب المعلومات التي تم تجميعها من مصادر عديدة والتي تطابقت مع إفادات شهود عيان، فإن أعمال التخريب والشغب التي طالت الحافلات وقعت في أحياء متفرقة من مدينة فاس خاصة في أحياء بنسودة وزواغة وباب الفتوح وأولاد الطيب، محطة القطار، باب الخوخة ، حي النسيم، الدكارات، عين النقبي وسهب الورد.
وأردفت ذات المصادر أن بعض ركاب الحافلات التي طالها الاعتداء، أصيبوا بجروح وبأجواء من الرعب والهلع، مشيرة إلى أن سيناريو تخريب الحافلات يتكرر كلما استضافت مدينة فاس تظاهرة رياضية كروية وبشكل مقيت ومقزز، مما يولد انطباعا سيئا عن سكان مدينة فاس ويسيء إليهم بسبب أفعال مشينة تقترفها شرذمة صغيرة من المتهورين ومنعدمي الضمير
مصدر مسؤول من إدارة شركة سيتي باص فاس المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بالمدينة أكد تعرض 12 حافلة للتخريب على مستوى نوافذها وواقياتها الزجاجية وألحقت بها خسائر فادحة، مشيرا إلى أن المتورطين في هذه الأعمال يخربون وسائل نقلهم العمومية بأيديهم ويساهمون في تعطيل تجويد خدماتها وعملية تأهيلها داعيا إياهم إلى مراجعة أفعالهم والتحلي بروح المسؤولية، لأن سلوك التخريب يؤدي إلى إلحاق الأذى بالعديد من مستعملي الحافلات بما فيها إلحاق الأذى لأنفسهم".
إلى ذلك، يرى متتبعون أن تكرار عمليات الاعتداء على الحافلات والعاملين بها يثير من جديد مطلب إلحاحي يتمثل في توفير أمن خاص بالحافلات، وهو المطلب الذي تصر عليه جمعيات المجتمع المدني ومرتفقي الحافلات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر