تتجه أنظار العالم في الخامسة والربع مساء اليوم، صوب ملعب كامب نو، حيث المباراة المرتقبة بين عملاقي إسبانيا، برشلونة وريال مدريد في "كلاسيكو الأرض"، وذلك ضمن مباريات الجولة الرابعة عشرة من مسابقات الدوري الإسباني.
ويدخل برشلونة المباراة وهو في أشد الحاجة للنقاط الثلاثة لإنعاش آماله في الاحتفاظ باللقب، في حين يبحث الريال عن نتيجة إيجابية يواصل بها انفراده بالصدارة، حيث إن ست نقاط كاملة تفصل بين ريال مدريد المتصدر برصيد 33 نقطة، والباحث عن اللقب الأول في الليجا منذ 2011-12، وبرشلونة القادم من تعادلين في الدوري، والذي يأمل في انتصار وسط جماهيره يعيد إليه الثقة ويدخله مجددا في معركة النضال من أجل اللقب الغالي.
ورغم أن الموسم لا يزال طويلا فإن فوز فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان سيعني تفوقه بتسع نقاط كاملة عن برشلونة وإشبيلية وسيمنحه أفضلية خلال الأشهر القادمة.
ولهذا فإن رجال لويس إنريكي، الذين تعادلوا أمام مالاغا وريال سوسيداد، إضافة لهيركوليس في الكأس، مجبرون على الفوز وتقليص هذا الفارق أمام المتصدر الملكي، الذي يخوض اختبارا صعبا لرقمه الرائع، بعدما وصل الفريق إلى 32 مباراة متتالية دون خسارة، بفارق مباراتين فقط عن الرقم القياسي (34)، بقيادة المدرب الهولندي ليو بينهاكر في موسم 1988-89.
ولن تشهد المواجهة مشاركة ثلاثي الريال نظرا لغياب جناح الريال، الويلزي غاريث بيل، الذي خضع الثلاثاء الماضي لجراحة في الكاحل وسيغيب عن الملاعب لنحو أربعة أشهر، بينما سيكون برشلونة جاهزا للدفع بثلاثي هجومه المتألق MSN، في حين سيكتفي الريال بالدفع بنجميه كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيمة، وكان كل منهما سجل في الفوز الذي تحقق الموسم الماضي في نفس الملعب، كامب نو (1-2).
وستكون معركة خط الوسط، بعيدا عن التنافسية الشديدة بين ميسي وكريستيانو على صدارة الهدافين، حاسمة أيضا، بعد استعادة برشلونة لـ"رسامه" أندريس إنييستا وكذلك ريال مدريد لكاسيميرو.
وفي الأعوام الأخيرة، نادرا ما خاض ريال مدريد مواجهة الكلاسيكو وهو يتمتع بأفضلية أمام غريمه الكتالوني، ومع ذلك يؤكد زيد الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد أن المواجهة أمام برشلونة لن تكون في هذه المرة أسهل من المعتاد.
وقال زيدان عقب الفوز الكبير الذي حققه الريال على كولتورال ليونيسا 6 / 1 في إياب دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا الأربعاء الماضي: "سنواجه منافسا قويا وأنا واثق من أنه سيجعلنا نعاني."
وأضاف: "إنها مباراة يجب علينا الاستعداد لها جيدا، ولكن أيا كان ما سيحدث، لا أرى أن النتيجة ستكون حاسمة."
وتحوم الشكوك حول عودة قائد برشلونة أندريس إنييستا، الذي يغيب عن المشاركة منذ فترة بسبب إصابته في الركبة والتي تعرض لها خلال المباراة أمام فالنسيا في 22 أكتوبر الماضي.
وبعودة إنييستا، يخوض برشلونة الكلاسيكو بصفوف مكتملة وإن كانت الشكوك تحوم حول جوردي ألبا بسبب مشكلات في الكاحل والركبة.
وعلى الجانب الآخر، إلى جانب غياب غاريث بيل فتقد ريال مدريد جهود لاعب الوسط توني كروس بسبب إصابته بكسر في القدم اليمنى، تعرض لها خلال المباراة أمام ليجانيس نوفمبر الماضي، ويرجح أن يحل مكانه إيسكو.
وفي نفس الجولة أيضا، يأمل إشبيلية، صاحب المركز الثالث برصيد 27 نقطة وبفارق الأهداف خلف البارسا، في سقوط أحد الغريمين، وأن يحقق الفوز خارج الديار على أضعف فرق الليغا غرناطة، الذي لم يحقق أي انتصار بعد في المسابقة، عندما سيلتقيان على ملعب لوس كارمينيس.
بينما يستضيف أتلتيكو مدريد نظيره إسبانيول على ملعب فيسنتي كالديرون، في مواجهة مدريدية-كتالونية أخرى، يأمل خلالها أبناء دييغو سيميوني في تحقيق انتصار ثان على التوالي بعد هزيمتين، ليلحق بركب المنافسين على الصدارة.
وستكون المواجهة صعبة نظرا لأن إسبانيول لم يخسر في آخر سبع جولات في الليغا ليصعد للمركز الثاني عشر في الجدول.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر