لندن - سامر موسى
اعتذر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لمشجعي ليفربول وريال مدريد الذين وقعوا ضحية المشكلات التي حصلت خلال نهائي دوري أبطال أوروبا وقال إن ذلك يجب ألا يتكرر مرة أخرى.
ووصف مشجعو ليفربول قسوة الشرطة والفوضى التنظيمية والاكتظاظ خلال المباراة النهائية يوم 28 مايو/أيار الماضي.
فيما طالب ريال مدريد بأجوبة على أسئلة بشأن "سلسلة الأحداث المؤسفة".
وقال بيان من يويفا: "لا ينبغي وضع أي مشجع لكرة القدم في هذا الموقف، ويجب ألا يحدث ذلك مرة أخرى".
وأضاف البيان: "يود الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يعتذر بصدق لجميع المتفرجين الذين واجهوا أو شاهدوا أحداثاً مخيفة ومزعجة قبيل نهائي دوري أبطال أوروبا في استاد دو فرانس في 28 مايو/أيار 2022 في باريس، في ليلة كان من المفترض أن تكون بمثابة احتفال بكرة القدم الأوروبية".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يجب تعويض حاملي التذاكر الذين منعوا من دخول الاستاد من قبل أفراد الأمن "في أسرع وقت ممكن".
وأضاف: "أفكر بالعائلات التي تم صدها والتي لم تتمكن من الوصول إلى المقاعد التي دفعت ثمنها".
وتابع: "لقد طلبت من الحكومة توضيح ما حدث وتحديد المسؤوليات وشرحها بالتفصيل لأقراننا البريطانيين والإسبان".
وكان يويفا قد أعلن في وقت سابق، أن الدكتور تياغو برانداو رودريغيز من البرتغال، سيقود مراجعة مستقلة لما حدث قبيل النهائي وللدروس التي يجب تعلمها مما حدث.
وألقت السلطات الفرنسية ويويفا باللوم على الوافدين المتأخرين والتذاكر المزورة في حدوث المشاهد الفوضوية خارج استاد دو فرانس، مما تسبب في تأجيل المباراة لأكثر من نصف ساعة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل على بعض المشجعين. كما تبين أن المشجعين كانوا مستهدفين أيضاً من قبل العصابات المحلية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن المشجعين الإنجليز دون غيرهم هم من تسببوا في مشاكل في المباراة النهائية.
وأضاف بيان اليويفا إن المراجعة "ستسعى إلى رسم صورة كاملة وجدول زمني لما حدث خلال اليوم سواء داخل الملعب أو المناطق المحيطة، بما في ذلك فحص تدفق المتفرجين إلى الاستاد عبر نقاط الوصول المختلفة".
وقال أسطورة ليفربول السير كيني دالغليش إن الاعتذار "بداية"، لكنه أضاف أن الطريق: "لا يزال طويلاً".
واعتبر أن "هذا الاعتذار لا يغطي الرسالة الكاذبة حول تأخر انطلاق المباراة، أو الأحداث في حديقة المشجعين، أو ما حدث في أعقاب ذلك".
وتظهر الصورة أدناه الرسالة التي ظهرت في ملعب استاد دو فرانس والتي جاء فيها: "نظراً لتأخر المشجعين في الوصول الى الملعب، لقد تم تأجيل موعد انطلاق المباراة. المزيد من المعلومات ستظهر خلال 15 دقيقة من الآن كحد أقصى".
من أهمل المشجعين؟
وفي وقت سابق يوم الجمعة، أصدر ريال مدريد بيانا يطالب فيه بالرد على أسئلة بشأن "الأحداث المؤسفة" في المباراة التي فاز فيها الفريق الإسباني 1-0.
وطالب النادي أيضا بمعرفة سبب اختيار ملعب استاد دو فرانس للمباراة ومن "المسؤول عن ترك الجماهير مهملة وغير قادرة على المطالبة بحقها".
وقال البيان "كرة القدم نقلت للعالم صورة بعيدة كل البعد عن القيم والأهداف التي يجب أن تسعى لنقلها".
واستشهد ريال مدريد بـ "الأحداث المؤسفة" التي وقعت "في محيط ونقاط الوصول إلى استاد دو فرانس وحتى داخل الملعب نفسه" وأضاف أن جماهيره "وقعت ضحية للأحداث المذكورة".
وأضاف النادي: "نود معرفة الأسباب التي أدت إلى اختيار هذا المكان لاستضافة النهائي والمعايير المستخدمة، آخذين في الاعتبار ما حدث في ذلك اليوم".
وتابع: "علاوة على ذلك، ندعو إلى تقديم إجابات وتفسيرات لتحديد المسؤولين عن ترك المشجعين مهملين ومن دون قدرة على المطالبة بحقهم. المشجعون الذين أظهروا بشكل عام سلوكاً مثالياً في جميع الأوقات".
وأضاف بيان النادي: "نعتقد أن شيئاً كان يجب أن يكون مهرجاناً رائعاً لكرة القدم لجميع المشجعين الذين حضروا المباراة، سرعان ما تحول إلى سلسلة من الأحداث المؤسفة التي تسببت في شعور بالغضب في جميع أنحاء العالم".
وتابع النادي الإسباني: "كما اتضح في الصور الكاشفة، التي نشرتها وسائل الإعلام، تعرض العديد من المعجبين للاعتداء والمضايقة والاعتداء والسرقة بطريقة عنيفة. واستمرت هذه الوقائع أثناء تحركهم في سياراتهم أو حافلاتهم، مما تسبب في قلق على صحتهم الجسدية، حتى أن بعض المشجعين اضطروا إلى قضاء الليل في المستشفى نتيجة لإصاباتهم".
وأضاف النادي: "جماهيرنا وأنصارنا يستحقون الحصول على تفسير، والمسؤولون عن ذلك يجب أن يحاسبوا من أجل القضاء على مثل هذه الأحداث في كرة القدم والرياضة بشكل عام".
تعليقات "مشينة"
ووصف الرئيس التنفيذي لليفربول بيلي هوغان، الخميس، تصريحات وزير الداخلية الفرنسي التي تلقي باللوم على المشجعين الإنجليز بأنها "مشينة".
وأضاف هوغان: "ردي على تصريحات الوزير الفرنسي مرة أخرى، كما قلت في وقت سابق من الأسبوع، هو أنني لا أصدق أنه قال ذلك حقاً".
وقال إن 6 آلاف و500 مشجع استجابوا لطلب من الريدز كي يملأ المشجعين الذين حضروا المباراة النهائية استمارة رأي تهدف الى دعم أي تحقيق تجريه إدارة المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وقال هوغان: "كل الألم والحزن والأذى الذين عانوا [المشجعون] منه يوم السبت، والآن يقول لهم وزير فرنسي إن مشجعي ليفربول هم فقط من قاموا بمشكلات. إنه لأمر مخزٍ".
وأضاف: "لقد راسلنا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مرة أخرى وطرحنا أسئلة محددة - 13 سؤالاً محدداً - نود توضيحات حولها في تفاصيل هذا التحقيق".
وتابع: "نشعر أنه من المهم للغاية أن نبدأ بهذا التحقيق وبصراحة، أن تكون البداية فورا".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر