حقّق النجم الإسباني رافاييل نادال الملقب باسم "ملك الملاعب الرملية" التوقعات، عندما توج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان جاروس) للمرة الثانية عشر في مسيرته، وربما حالفه الحظ شيئا ما حيث لم يكن ممن عانوا من اضطرابات جدول مباريات البطولة والطقس السيء.
وأصبح نادال أول لاعب يحرز 12 لقبا في إحدى بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى حيث حطم الرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع النجمة الأسترالية السابقة مارجريت كورت التي توجت بلقب أستراليا المفتوحة 11 مرة.
كذلك ورد اسم كورت مع الإنجاز الذي حققته الأسترالية آشليه بارتي التي توجت بلقب فئة السيدات ليكون الأول لها في منافسات الفردي في سجل مشاركاتها ببطولات "جراند سلام".
أقرأ أيضا :
نادال يعود إلى مونت كارلو بحثا عن التويج بلقبه الـ12 في البطولة
فقد باتت بارتي أول أسترالية تتوج بلقب رولان جاروس منذ 46 عاما، حيث كانت مارجريت كورت آخر لاعبة من أستراليا تحرز لقب البطولة الفرنسية، وذلك في 1973 .
وشهدت النسخة المنقضية من فرنسا المفتوحة انتقادات للجنة المنظمة، بسبب عدم إقامة مباراتي الدور قبل النهائي لفئة السيدات على الملعب الرئيسي يوم الجمعة الماضي، حيث وصفت الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، الأمر بأنه "غير لائق وغير عادل" كما وصفته التشيكية ماركيتا فوندروسوفا، وصيفة البطلة، بأنه "غريب".
وسادت حالة من الدهشة عندما تقرر إيقاف مباراة نوفاك ديوكوفيتش ودومينيك ثيم في الدور قبل النهائي، خلال المجموعة الثالثة، يوم الجمعة لتستكمل يوم السبت رغم أنه كان بإمكانهما مواصلة اللعب وسط الرياح، حيث لم تكن الأمطار مستمرة حينها.
وأكد جاي فورجيه مدير البطولة أن إقامة مباريات السيدات في الملاعب الأصغر لم يكن "تقليلا" من شأنها وإنما كان ":أفضل حل ممكن وفقا للظروف الطارئة"، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 80 كيلومترا في الساعة، كما أن توقعات الأمطار لم تتح أي خيار آخر فيما يتعلق بمنافسات الرجال.
ومع ذلك، ستكون هذه هي المرة الأخيرة التي تواجه فيها البطولة الفرنسية هذه المشكلات، حيث سيجرى تركيب سقف الملعب الرئيسي قبل بطولة العام المقبل.
وزادت حدة المشكلات المتعلقة بجدول المباريات عندما تأجلت جميع المباريات التي كانت مقررة يوم الأربعاء بسبب الأمطار المتواصلة، وقد حالف نادال الحظ حينها، حيث كان قد تجاوز بالفعل مباراته في دور الثمانية أمام الياباني كي نيشيكوري يوم الثلاثاء.
كذلك نجح نادال في تجاوز مباراته في الدور قبل النهائي أمام النجم السويسري روجيه فيدرر يوم الجمعة، قبل أن تسوء أحوال الطقس في الساعات التالية.
أما النمساوي دومينيك ثيم، الذي خسر أمام نادال في النهائي، فقد خاض مباراته في دور الثمانية أمام كارين خاشانوف يوم الخميس ثم خاض مباراة استمرت لخمس مجموعات أمام ديوكوفيتش في الدور قبل النهائي يوم الجمعة، قبل أن يصطدم بنادال في نهائي البطولة للموسم الثاني على التوالي.
ورغم ذلك، استطاع ثيم الفوز بمجموعة خلال المباراة النهائية، علما بأن نادال فاز بثلاث مجموعات متتالية في مباراتهما بنهائي بطولة العام الماضي.
وحسم نادال المباراة النهائية أمس بالفوز 6 / 3 و5 / 7 و6 / 1 و6 / 1 ليواصل هيمنته على البطولة الفرنسية.
وقال نادال "إنه حلم. عندما خضت البطولة أول مرة في 2005، لم أكن أتخيل أنني سأواسل المشاركة هنا في 2019. هي لحظة مذهلة وتحمل مذاقا خاصا بالنسبة لي."
واستحوذ نادال على النصيب الأكبر من الأضواء نظرا لسجله المبهر في البطولة الفرنسية، لكن الجماهير أبدت شغفا كبيرا أيضا بالنجم السويسري المخضرم روجيه فيدرر الحائز على 20 لقبا في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، والذي شارك في البطولة الفرنسية للمرة الأولى منذ عام 2015 .
وحقق فيدرر انطلاقة قوية بوصوله إلى الدور قبل النهائي إثر الفوز على مواطنه ستانيسلاس فافرينكا الذي كان قد قدم أفضل مباريات البطولة، والتي شهدت فوزه على النجم اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس بعد منافسة استمرت أكثر من خمس ساعات.
وقال فيدرر "العودة إلى الملاعب الرملية لم تكن بمثابة مفاجأة. أعتقد أنها كانت بطولة رائعة. استمتعت بها حقا. والجماهير كانت داعمة بأفضل شكل ممكن."
وشهدت منافسات الرجال صعود المصنفين الأربعة الأوائل للبطولة إلى الدور قبل النهائي.
بينما كانت منافسات السيدات حافلة بالمفاجآت وحالات الانسحاب، قبل أن تختتم بفوز بارتي في المباراة النهائية على فوندروسوفا /19 عاما/ بنتيجة 6 / 1 و6 / 3، وذلك في أول نهائي لكل منهما ببطولات "جراند سلام".
فقد انسحبت بترا كفيتوفا، بطلة ويمبلدون مرتين، قبل مباراتها الأولى بسبب الإصابة، كما انسحبت كيكي بيرتنز بسبب وعكة صحية خلال مباراتها في الدور الثاني، وشهدت منافسات الدور الأول مفاجأة خروج الألمانية أنجليك كيربر والدنماركية كارولين فوزنياكي.
كذلك ودعت اليابانية نعومي أوساكا المصنفة الأولى على العالم والأمريكية سيرينا وليامز وكارولينا بليسكوفا منافسات البطولة قبل نهاية الأسبوع الأول، كما خرجت النجمة الرومانية سيمونا هاليب حاملة اللقب من دور الثمانية.
وقد مهدت تلك الأحداث الطريق أمام بارتي وفوندروسوفا وكذلك أماندا أنيسيموفا التي وصلت إلى الدور قبل النهائي. وبإحراز اللقب، أثبتت بارتي أنها اتخذت القرار الصحيح بالعودة إلى ملاعب التنس في 2016 بعد عامين قضتهما في لعبة الكريكيت.
وقد يهمك أيضاً :
نادال يشارك في بطولة خيرية للغولف تجمع الأموال لصالح ضحايا فيضانات "مايوركا"
نادال يعزز موقعه في صدارة التصنيف العالمي للتنس أمام فيدرر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر