الدار البيضاء - محمد يوسف
تمكنت السلطات الروسية من إحباط عملية إرهابية كادت أن تستهدف ملعب مباراة المنتخب المغربي ونظيره الإيراني بـ"سان بيترسبرغ"، من قِبل مجموعة من الإرهابيين الذين حضروا لإثارة الرعب في جماهير كأس العالم، وذلك وفقًا لما ذكرته مصادر إعلامية روسية.
وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الأمنية حددت هوية 1400 مشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية في الفترة الماضية قبل توقيفهم، مبرزة أن المعتقلين من جنسيات مختلفة من بينها الجزائر وسوريا وتونس وهولندا، كانت لهم النية في القيام بتفجيرات بمجموعة من المدن الروسية، بمن فيها المدينة التي ستستقبل مباراة المغرب وإيران يوم الخامس عشر من شهر يونيو/حزيران القادم وبالضبط محيط ملعب هذه المباراة.
وحذرت مجلة أميركية متخصص في الشؤون العسكرية، من "تهديد إرهابي" لكأس العالم التي تقام في روسيا بعد شهر ونصف، قد ينفذه متطرفون عائدون من مناطق الصراعات في الشرق الأوسط، وكتب المحلل كريس هوكينز في مجلة "جينز" للبحوث العسكرية "إنه على الرغم من تراجع وتيرة الهجمات في روسيا، فإن كأس العالم يُعد هدفا كبيرًا للإرهابيين".
وتابع "مع اقتراب البطولة، بدأت وكالات دعاية غير رسمية لتنظيم داعش وقنوات على وسائل التواصل، إصدار تهديدات لكأس العالم، وبحثت عن متطوعين لتنفيذ هجمات"، حيث تظهر تكتيكات عدة للهجمات في الدعاية التي نشرت على الصفحات المتطرفة، بين عمليات دهس بالسيارات أو طعن، وهما الوسيلتان الأسهل بالنسبة للإرهابيين.
وخلص هوكينز إلى أن التهديدات الإرهابية تعد التحدي الأمني الأكبر لكأس العالم، الذي ينطلق في 14 يونيو المقبل، محذرا من أن أهداف الإرهابيين قد تكون الملاعب وأماكن تجمعات المشجعين، مشيرًا إلى احتمالية استخدام طائرات دون طيار، أو أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو إشعاعية في شن هجمات.
ويشارك مئات الروس من إقليم القوقاز في القتال في صفوف المجموعات المسلحة في سوريا والعراق، وتمثل عودتهم صداعا في رأس موسكو، أكبر حليف لدمشق في الحرب الدائرة منذ سنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر