الدار البيضاء - محمد خالد
شهدت سنة 2016 حصيلة يمكنها وصفها بـ " الضعيفة" لـ كرة القدم المغربية بعد أن فشلت هذه الأخيرة في التوقيع على نتائج إيجابية، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، في الوقت الذي شكل فيه منتخب " الفوت صال" الاستثناء الوحيد.
وافتتحت السنة بمشاركة منتخب المحلي في الـ " شان" برواندا، حيث فشل "أسود الأطلس" في البصم على مشاركة مشرفة في هذه التظاهرة بعد أن ودعوا المنافسات من الدور الأول، بعد هزيمة وتعادل وانتصار، مخلفين حسرة كبيرة لدى الجمهور المغربي الذي كان يمني النفس برؤية منتخبه، يرفع الكأس، خصوصا بعد أن وفرت له ولمدربه محمد فاخر كل سبل النجاح.
وتعرضت منتخب المغرب للفئات الصغرى لانتكاسات متتالية ومتوازية، حيث فشل منتخب أقل من 17 سنة بقيادة مدربه مصطفى مديح في العبور إلى نهائيات كأس إفريقيا، وهو نفس المصير الذي لقيه منتخب أقل من 20 سنة، تحت قيادة الهولندي مارك فوت، ليتواصل غياب الكرة المغربية عن "كان" الشباب، منذ سنة 2005.
وحقق المنتخب المغربي الأول التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2017، غير أن بدايته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، لم تكن مثالية، بعد تعادلين متتاليين، جعلاه في وضعية صعبة داخل مجموعته.
وعلى مستوى المنتخبات، شكل منتخب "الفوت صال" الاستثناء بعد أن نجح في التويج بلقب كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت في جنوب إفريقيا، متفوقا على نظيره المصري في اللقاء النهائي، محققا بذلك إنجازا مهما، لم يتمكن من بلورته في مونديال كولومبيا الذي ودعه من الدور الأول.
وعلى صعيد الأندية لم تكن النتائج أحسن حالا، حيث لم ينجح أي ناد مغربي في التتويج بأي لقب قاري، بعد أن ودع الفتح والوداد منافساتي كأس الكاف ودوري الأبطال من دوري نصف النهاية، بعد أن كانا مرشحين لبلوغ النهائي، حيث خسر الفتح أمام بجاية الجزائري، وودع الوداد على يد الزمالك المصري.
محليا يمكن اعتبار سنة 2016 فاتحة خير على الفتح الرباطي الذي توج فيها بأول لقب في تاريخه على مستوى الدوري المغربي، بعد صراع كبير مع الوداد، كما شهدت السنة التي نقترب من توديعها، عودة فريق المغرب الفاسي إلى زمن التتويجات، بعد تحقيقه للقب كأس العرش على حساب أولمبيك أسفي.
وتتطلع كرة القدم المغربية إلى بداية مشرفة في سنة 2017 من خلال مشاركة ناجحة في كأس إفريقيا للأمم في الغابون في يناير المقبل، ولما لا المنافسة على اللقب القاري الغائب عن خزائن المغرب منذ سنة 1976.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر