الدار البيضاء ـ محمد خالد
سيكون المنتخب المغربي في اختبار صعب للغاية خلال المواجهة التي سيحل فيها ضيفا اليوم السبت على منتخب الكاميرون، بطل إفريقيا بملعب "أحمدو أهيدجو" بياوندي بداية من الساعة الثانية زوالا بالتوقيت العالمي، برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019.
وتكمن صعوبة هذه المباراة في كونها ستجري في توقيت مبكر، وفي حرارة مفرطة ورطوبة عالية، ما سيفرض على لاعبي المنتخب المغربي الإفطار، تفاديا للأسوأ، في ظل صعوبة خوضها وهم صائمون حسب ما أكده طبيب "الأسود" عبد الرزاق هيفتي.
ويسعى المنتخب الوطني إلى انتزاع النقاط الثلاث للتوقيع على انطلاقة صحيحة في هذه التصفيات، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام منافس سيخوض المباراة التي سيقودها الحكم الإثيوبي، باملاك تيسيما، بدون أي ضغوطات على اعتبار أنه مؤهل سلفا للنهائيات القارية التي ستجري على أرضه.
وسيكون المنتخب المغربي مفتقدا خلال هذه المباراة لمجموعة من اللاعبين البارزين بسبب الإصابة، في مقدمتهم سفيان بوفال ومروان داكوستا وكريم الأحمدي وسفيان أمرابط، ما يجعل الناخب الوطني هيرفي رونار ملزما بالبحث عن البدائل المناسبة لسد هذا النقص، وفي هذا الصدد قد يلجأ لإشراك بعض اللاعبين المحليين، من قبيل جواد الياميق في قلب الدفاع، ومحمد الناهيري في الجهة اليسرى، بالإضافة إلى محمد فوزير في الوسط الهجومي.
وتشكل هذه المواجهة أول اختبار إفريقي بالنسبة للثنائي ياسين أيوب وميمون ماحي الذين حصلا على ترخيص من الفيفا للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، ورافقا البعثة إلى ياوندي، علما أن رونار قد لا يغامر بهما من البداية نظرا لافتقادهما خبرة المواعيد الإفريقية.
وفي الجانب الآخر تعتبر هذه المباراة شكلية بالنسبة للمنتخب الكاميروني الذي من المرجح أن يخوضها بلاعبي الصف الثاني، نظرا لرغبة المدرب في اختبار لاعبين جدد وتجنيب لاعبيه الأساسيين للإصابات على بعد أيام من دخول منافسات كأس القارات في روسيا.
تبقى الإشارة إلى أن هذه المجموعة تضم إلى جانب المغرب والكاميرون كلا من جزر القمر والمالاوي، وتخضع لمعايير خاصة من أجل التأهل للنهائيات، نظرا لتواجد البلد المضيف فيها.
تبقى الإشارة إلى أن المنتخب المغربي سيعود مباشرة بعد نهاية المباراة إلى المغرب على متن رحلة جوية خاصة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر