يسدل الستار على واحد من أطول مواسم الدوري المصري، في القمة 114 بين الأهلي والزمالك في الدوري منذ بداية المسابقة. ويقود المباراة طاقم تحكيم اسكتلندي بقيادة ويليام كولوم يعاونه الثنائي فرانك كونر واستوارد ريمي.
وتشير الإحصائيات التاريخية إلى فوز الأهلي في 42 مباراة من الـ113 مباراة السابقة، وفاز الزمالك في 25 مباراة، وانتهت 47 مباراة بالتعادل، 237 هدفًا كانت حصيلة الغلبة في المباريات، كانت للأهلي، بتسجيله 139 هدفا، مقابل 99 هدفا سجلها الزمالك.
وتعد المباراة تحصيل حاصل بالنسبة للأهلي، الذي توج بالدرع متربعا على الصدارة (81) ، بينما تختلف الأمور نسبيا بالنسبة للزمالك (66)، حيث يتمسك رئيس النادي الأبيض مرتضى منصور، بأمل إعادة مباراته أمام الثاني مصر المقاصة (74)، ليعود للنقطة 71، وبالتالي يكون الأمر سانحا لفريقه في اقتناص المركز الثاني، إذا مافاز على الأهلي والمقاصة.
وبعيدا عن الحسابات التي تبدو غير منطقية بالنسبة لنادي الزمالك لسابق إعلان اتحاد الكرة عدم إعادة مباراة المقاصة، وبعيدا عن آن الأهلي حسم الدوري، سنجد أن التحدي هو شعار المعسكرين الأبيض والأحمر، استعدادا لهذه المباراة، ولرغبتهما في أن يكون الفوز على المنافس هو مسك الختام.
وفي المعسكر الأهلاوي، أعلن المدير الفني حسام البدري إن مباراة القمة أمام الزمالك، في ختام الدوري الممتاز تعد بطولة خاصة، وتحمل نفس الأهمية التي اكتسبتها منذ زمن بعيد، رغم حسم الأهلي لقب الدوري هذا العام.
وأوضح أن الفوز على الزمالك هو هدف الفريق خصوصا أن الفوز على المنافس التقليدي، سيكون أمرا جيدا بالنسبة للجماهير، لافتا إلى أن الفريق يسعى للتتويج بالكأس والبطولة العربية والأفريقية في الفترة المقبلة.
وأكد البدري أن المباراة ـ بغض النظر عن موقع الفريقين في جدول الدوري أو ظروف إقامتها، أو كونها ليست حاسمة في مشوار الفريقين، تُعد بطولة خاصة وتحمل أهمية كبرى، مضيفا أن الأهلي سيسعى للفوز بها لتحقيق ختام رائع لمسابقة الدوري.
واستعد الأهلي جيدًا لمواجهة القمة، حيث دخل في معسكر مغلق قبل المباراة بـ 48 ساعة لتوصيل رسالة للاعبين، مفادها أن المباراة ذات طابع خاص وبعيدة عن الحسابات.
ويدخل الأهلي المباراة في أفضل ظروفه الفنية، بعد اقتراب الموسم من نهاية ولا أروع حيث توج بالدوري، ووصل نصف نهائي كأس مصر، وربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وسيفتقد الأهلي لجهود مدافعه أحمد حجازي الذي انتقل إلى الدوري الإنجليزي، عبر بوابة نادي وست بروميتش، ليبقى الأقرب للعب المباراة رامي ربيعة، ليكون التشكيل المنتظر شريف اكرامي وسعد الدين سمير و رامي ربيعة، وعلي معلول واحمد فتحي وحسام عاشور وعمرو السولية وعبد الله السعيد ومؤمن زكريا، ووليد سليمان والنيجيري جونيور اجايي.
وفي المقابل يدخل الزمالك في المباراة في أصعب فتراته هذا الموسم، فعلى الرغم من بلوغه نصف نهائي كأس مصر، إلا أنه يعاني تخبطا فنيا يضع مستقبل المدير الفني البرتغالي اوجستو ايناسيو على المحك مع أقرب إخفاق، فيما يعاني الفريق ايضا أزمات إدارية بعد اتهام مرتضى منصور لحارشي الفريق أحمد الشناوي ومحمود جنش، بالتهرب من مواجهة طلائع الجيش في ربع نهائي كأس مصر، ليتضح في وقت لاحق إصابتهما بالفعل بتأكيدات من الجهاز الطبي.
وأمام ذلك، حاول ايناسيو فرض حالة من التركيز لدى اللاعبين، وخلق حوافز جديدة والتأكيد على أن الفوز على الأهلي سينسي جماهير الزمالك كل سقطات الفترة الماضية، والتدليل على أن ماحدث كان كبوة ومرت.
ويأتي ذلك بالإضافة لتأكيد ايناسيو على رغبته في الحاق الهزيمة الأولى والوحيدة للأهلي هذا الموسم، وعدم السماح له بالتتويج بالبطولة دون خسارته مباراة واحدة. واستعد الزمالك جيدا ايضا للمباراة، بدخول الفريق في معسكر مغلق لفرض حالة التركيز لدى اللاعبين، وإبعادهم عن المشاكل الماضية.
ويغيب عن القائمة البيضاء رباعي في غاية الأهمية، وهم "احمد الشناوي أحمد توفيق ومحمد ابراهيم وايمن حفني للإصابة". وسيعتمد المدير الفني للزمالك على معظم العناصر التي شاركت في مباراة الطلائع الأخيرة، وسيكون التغيير في حدود ضيقة.
وحرص ايناسيو خلال التمرين الأخير على إعطاء تعليمات للاعب النيجيري ستانلي أوهاتشي، بضرورة التواجد أكثر داخل منطقة جزاء المنافس للضغط على دفاع الأهلي، ومعاونة باسم مرسي، كما وضح الاهتمام حسني فتحي ليشارك كظهير أيمن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر