لندن ـ كارين إليان
اعترف المدير الفني للمنتخب الإنكليزي روي هودغسون، أنَّ خليفته في تدريب المنتخب الوطني قد يستفيد بشكل رئيسي من اللاعبين الشباب في الفريق، حيث إنَّهم يضعون بصماتهم بالفعل على الفريق الكبير وسط متابعة خطط ما بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016.
ويأمل المنتخب الإنكليزي من لقائه منتخب أستونيا، بتحقيق الانتصار الثالث على التوالي ضمن الجولة الثالثة لحساب المجموعة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، ويدخل الإنجليز اللقاء وهم على رأس المجموعة.يُشار إلى أنَّ شباب المنتخب الإنكليزي يغتنمون الفرصة لبناء رصيد جديد على مستوى أعلى، حيث يتم اختيار اللاعبين بصرامة في المباريات الودية المرموقة على مدى العامين المقبلين، مع موافقة إيطاليا على لعب مباراة ودية مع انكلترا في آذار/ مارس المقبل، والتي من المرجح لعبها في تورينو، كما أنَّ هناك مفاوضات قريبة مع فرنسا لخوض مباراة ودية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 أو آذار/ مارس قبل بداية البطولة.وتوضح صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أنَّ المباريات الودية بجانب مباريات ضد اسكتلندا في الشهر المقبل وايرلندا خلال الصيف المقبل، على الأرجح ستكون مؤشرًا أصدق على تطور المنتخب الإنكليزي أكثر من المؤهلات الظاهرة نسبيًا، والتي تركز على التوجه بقوة على المدى الطويل.وتلفت الصحيفة إلى أنَّ الـ14لاعبًا الذين لعبوا ضد فريق سان مارينو، الخميس الماضي، تراوحت أعمارهم بين 24 عامًا، فقط فيل جاجيلكا،32 عامًا، وغاري كاهيل وواين روني أكثر من 28 عامًا، مع اثنين من المراهقين هما رحيم ستيرلنغ وكالكوم تشامبرز.وحين سُئِل هودغسون، بشأن استفادة خليفته من هؤلاء اللاعبين، أجاب " أعتقد أنَّ الأغلبية في هذا الفريق تتراوح أعمارهم بين 21 و22 عامًا، سيقول الناس لي إنَّ اللاعبين لا يبذلون قصارى جهدهم إلا ببلوغ 27 و28 عامًا، ربما لن أرى أفضل ما لديهم، أنا أستمتع بشكل كبير بالعمل معهم على الرغم من وجود الخبرة للربح، أنا استمتع بلحظة اكتساب الخبرة وتقديمهم الكثير من الأشياء التي تعطينا الكثير من الارتياح".ويضيف مساعد مدرب المنتخب الإنكليزي غاري نيفيل "هودغسون يأمل في زواج المجموعة الكبيرة من اللاعبين مع المستقبل، فبمجرد تأهلهم لنهائيات كأس العالم في الصيف الماضي هناك حاجة لتجديد فراش اللاعبين الشباب في البطولة أمثال دانيال ستوريدج وداني ويلبيك وغوردان هندرسون وجاك ويلشير، ليس هناك عودة إلى الوراء، حيث التقدم الذي أحرزه غاريس ساوثغيت تحت 21 عامًا، وأيدي بوثرويد تحت 20 عامًا، والذي هزم ألمانيا في هيرنفن الخميس، يوضح أنَّ الاستراتيجية علىالطريق الصحيح".ويوضح هودغسون "يحتفظ المدير الفني بعنصر من البراغماتية في نهجه، ويدرك تمامًا أنَّ النتائج يجب أن لا تتراجع في حين أنَّه يحافظ على تطور الفريق، وأنا لا أريد أن أنشغل بالشعور الحرج إذا اخترت لاعبين في سن 28-29-30، إنَّك ستقول لي إنَّه علي اختيار لاعبين تحت سن الثلاثين فقط".ويتابع "أعتقد أنني اختار أشخاص قادرين على القيام بمهمتهم، وخير مثال على ذلك هو تشامبرز، هذا الشاب الذي لعب مرات عدة تحت سن 19 وقفز مباشرة إلى 21 ومن ثم التحق بالفريق الأول، وهذا يعد تطورًا كبيرًا لنظامنا".ويشير إلى أنَّ السبب في اختيار لاعبين صغار السن في الفريق الأول، هو لأنَّك ترغب في أن تكون أحد الكبار، لا أحد لديه هدف للعب في فريق تحت 21 عامًا، الهدف هو الفريق الكبير.ويرى هودغسون أنَّ عدم إعطاء الشباب فرصة يعد مهاجمة لمواهبهم، فمنذ عام لم يعرف العالم سترلنغ الذي تحوَّل إلى لاعب اليوم، لم نكن نعرف غوردن هيندرسون في أيامه الأولى في نادي ليفربول، أو أنَّه سيكون اللاعب المرجو، لم نكن نعرف روس باركلي، أو ويلباك الذي حتى الآن لا نعرف كيف حصل على فرصته، ولذلك يعتبر نفسه محظوظًا مع حدوث كل ذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر