انتهت مباراة الديربي 118 بين الرجاء والوداد البيضاويين، السبت، في رسم الجولة الـ25 من الدوري المغربي بالتعادل 2-2.
وشهدت المباراة حضورًا جماهيريًّا غفيرًا بنحو 50 ألف متفرج، غصت بهم جنابات الملعب منذ الساعات الأولى من صباح السبت.
وكما كان متوقعًا، خلقت الجماهير الحدث ورسمت لوحات فنية رائعة في المدرجات، من خلال "تيفوات" جميلة وهتافات وأهازيج تواصلت طيلة الـ90 دقيقة.
ودخل الرجاء المواجهة بتشكيلته الاعتيادية وبحضور أبرز لاعبيه، بعد أن استعاد الصالحي عافيته، بينما كان الوداد منقوصًا من لاعبه الهجهوج المعاقب.
وكانت الأفضلية مع البداية لفريق الوداد البيضاوي، الذي استغل ارتباك لاعبي الرجاء، وكان قريبًا من افتتاح التسجيل عن طريق اللاعب باكاري كوني، من ضربة ثابتة.
وعاد الوداد ليشكل الخطورة مع اقتراب ربع الساعة الأولى من نهايته عن طريق إيفونا، الذي اعتقد أنه متسلل فسدد كرة رأسية ضعيفة تصدى لها الحارس العسكري.
ومع مرور الدقائق استعاد الرجاء ثقته وبادر للخروج من مناطقه؛ أملاً في خطف هدف التقدم، وكان قريبًا من ذلك في محاولات عدة، عن طريق الحافيظي والخطير أوساغونا الذي أرهق مدافعي الفريق الأحمر في الكرات العالية.
وتراجع الفريق الأحمر إلى الدفاع في آخر دقائق الشوط الأول في ظل الضغط الرجاوي المتواصل، واعتمد على الهجمات المرتدة عن طريق الغابوني إيفونا، لكنها لم تحمل أي جديد لتنتهِ الجولة الأولى دون أهداف.
وانطلقت الجولة الثانية باندفاع ودادي، إذ كان المدافع هشام العمراني قريبًا من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة الـ47 من ضربة رأسية بعد ركنية، حيث اصطدمت كرته بالحارس الرجاوي العسكري، قبل أن تعود إليه وليسددها لكن حارس الفريق صدها للمرة الثانية منقذًا فريقه من هدف مبكر.
ورد الرجاء جاء سريعًا حيث سدد الصالحي ضربة ركنية تسببت في إرباك الدفاع الودادي الذي تدخل في آخر لحظة لإبعاد الكرة.
وعاد الفريق الأخضر ليصنع الخطورة أمام مرمى الوداد من خلال ضربة رأسية للنيجيري أوساغونا مرت فوق المرمى.
واستمرت سيطرة الفريق الأخضر الذي تمكن بعد ذلك من تسجيل هدف السبق بعد عرضية مثالية من المدافع الأيسر الكروشي، تلقاها النيجيري أوساغونا ووضعها في الشباك معلنًا تقدم فريقه في النتيجة.
واستطاع الوداد إدراك التعادل بفضل القراءة المميزة لمدربه جون طوشاك، الذي أجرى تغييرات مهمة غيرت إيقاع فريقه، لاسيما إدخال اللاعب رشيد حسني الذي أعطى حركية كبيرة لخط الوسط، إذ استفاد الفريق الأحمر من خطأ دفاعي للاعب بلمقدم الذي سجل ضد مرماه في الدقيقة الـ75.
واشتعلت المباراة بعد هذا الهدف الذي أعاد الثقة للاعبي الوداد، إذ واصلوا الضغط، قبل أن ينجحوا في تسجيل هدف السبق عن طريق البديل مترجي، وسط فرحة هيستيرية للجماهير الودادية التي اعتقدت أن فريقها حسم الأمور، غير أن لاعبي الرجاء أعادوا المباراة إلى نقطة الصفر في الدقيقة الـ90 عن طريق اللاعب عقال الذي استغل سوء تفاهم بين الحارس عقيد والمدافع العمراني، لتنتهِ المباراة بتعادل منح كل فريق نقطة إضافية في رصيدة، وعزز الوداد مركزه في الصدارة بـ46 نقطة، ورفع الرجاء رصيده إلى 34 نقطة، وخرج بشكل رسمي من سباق التنافس على اللقب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر