القاهرة - أكرم علي / أحمد عبد الفتاح
أكد وزير "الخارجية" السعودي عادل الجبير، أن بلاده "ترفض التدخل الإيراني في قضايا الأمن القومي العربي ودعم طهران للتطرف، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام تحركاتها"، مشيرا إلى أن "الرياض تأمل بناء علاقات إيجابية مع إيران بشرط أن ترتكز هذه العلاقات على احترام الشؤون الداخلية السعودية وعدم دعمها للتطرف، والأمر الآن في يد إيران".
وشدد الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري السبت في قصر التحرير، أن "مواجهة التطرف واجب على الجميع بأكبر شكل ممكن، وأن السعودية أخذت مواقف قوية لمواجهة التطرف الذي يهدد العالم أجمع"، مؤكدًا أن "التعاون بين مصر والسعودية قوي جدا في المجال الأمني، ونسعى معا للتعاون الدولي في مواجهة التطرف والقضاء عليه".
ونفى وجود أي خلافات بين مصر والسعودية في شأن كل من سورية واليمن، وأضاف "نسعى لإيجاد الأمن والاستقرار في سورية، لتستطيع جميع المؤسسات أن تتعامل مع التحديات فيما بعد نظام الأسد".
وأوضح، فيما يخص التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ودور مصر، أن مصر جزء مهم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وان هناك تنسيق واسع مع مصر والأمم المتحدة بشأن دعم الشرعية في اليمن، مضيفًا "نؤكد على أهمية العلاقات بين البلدين والعمل على تعزيزها، وأتطلع لمزيد من التشاور ومزيد من التنسيق مع مصر بما يخدم المصالح بين البلدين.
وجدد وزير "الخارجية" المصري سامح شكري، تأكيده على أن الأمن القومي العربي مرتبط بالأمن القومي المصري، مبينًا "دائما نؤكد رفض أي نوع من التداخلات خارج الإقليمي في الأمن العربي، وأي نوع من الوصاية على الأمة العربي مرفوضة، ونواجهها بكل حزم دفاعا عن الأمن القومي ونرفض التدخل في شؤون الآخرين، وخصوصًا إذا تضامنا أو تعاونا على حماية أمننا القومي للعمل بشكل كثيف لمنع زعزعة الاستقرار".
وأضاف شكري "تناولنا خلال المباحثات العلاقات الثنائية في جميع المجالات وأنه كان هناك رغبة مشتركة لتفعيل العلاقات والارتقاء بها لمستويات ارفع وتناولنا القضايا الإقليمية والأحداث في اليمن وجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن والسعي نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن وجهود المبعوث الأممي والاحتياج لاستمرار العمليات العسكرية لمواجهة الجماعات المسلحة".
وأكد تطابق الرؤية المصرية السعودية باستعادة الشرعية في اليمن وتلبية الاحتياطات الإنسانية ، موضحًا "تناولنا الأوضاع في سورية وإيجاد دعم المعارضة الوطنية السورية لتفعيل العمل السياسي لخروج سورية من أزمتها الحالية وفقا لمقررات جنيف 1، والتكامل بين مصر والسعودية في دعم المعارضة الوطنية لمراقبة العناصر المتطرفة".
وأشار إلى أنه تناول مع نظيره السعودي التطورات في العراق وليبيا وفي قضية التطرف، مؤكدًا "سنعمل على المشاركة في مؤتمر باريس الثلاثاء المقبل، لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد داعش وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في هذا الشأن".
وذكر أن المواقف بين مصر والسعودية متطابقة وهناك تنسيق على مختلف المستويات على التعامل في الوضع مع اليمن واستعادة الشرعية هناك وأيضا التوصل والفهم المشترك، مبينًا أن "ما نشهده من تدمير يتعرض له الشعب السوري يتطلب التكثيف من العمل والتنسيق ومصر تدعم قوى المعارضة السورية ويكمله السعودية والتأثير على الساحة السورية لإطلاق المشاورات السياسية وفقا لمقررات جنيف 1 ونعيد للمنطقة العربية جزء من الاستمرار".
وحول وجود مبادرة جديدة حول حل الأزمة في سورية، بيّن شكري أنه "ليس هناك مبادرة لبلورتها للتعاون بين مصر وروسيا، وننسق مع موسكو باعتبارها دولة فاعلة على المشهد السوري لجمع فصائل المعارضة السورية لإيجاد تصور يطلق العملية السياسية ونعمل في إطار التنسيق مع روسيا لتأثيرها على الساحة السورية وتمارس دورها الريادي في إقناع النظام السوري في الانخراط في العملية السياسية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر