الرباط-سناء بنصالح
كشفت وزارة "العدل والحريات"، أخيرًا، عن نتائج التحقيق في فاجعة طانطان التي أودت بحياة 35 شخصًا غالبيتهم أطفال، وخلصت نتائج التحقيق إلى أنّ المتسبب في الحادث؛ سائق الحافلة الذي فقد السيطرة على القيادة، وخرج عن مساره وانحرف نحو الشاحنة التي كانت مقبلة من الاتجاه المعاكس، فاصطدم بها بقوة على مستوى وسطها من جانبها الأيسر، وتحديدًا بالجزء الأمامي من المقطورة.
وأكد وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في مدينة طاطان، جنوب المغرب، وبناءً على بحث قضائي دقيق ومعمق حول ظروف وملابسات الحادث، تسببت قوة الاصطدام في اندلاع النيران التي زادت من حرارتها التي فاقت 700 درجة حرارية، كمية المحروقات المتواجدة في خزانات وقود المركبتين، وأيضًا إطارات العجلات والمواد البلاستيكية، وقنينة الغاز التي عثر على شظاياها بالقرب من مكان الحادث، وأيضًا داخل الحافلة، حيث تسربت كمية من اللهب الى داخل فضاء الحافلة الذي فيه مجموعة من الركاب غالبيتهم أطفال احتجزوا داخلها ولم يتمكنوا من النجاة.
وأوضح الوكيل، انه بناءً على المعطيات والأبحاث المتعلقة بالحادث، قررت النيابة العامة حفظ المسطرة لوفاة السائقين مرتكبي الحادثة، في حين سيتم إشعار الضحايا الناجين، وكذلك ذوي حقوق الهالكين بالقرار المتخذ، حتى يتمكنوا من تقديم طلباتهم المدنية أمام الجهة القضائية المختصة.
وفتحت النيابة العامة في طانطان؛ البحث القضائي في الحادث، واستمعت إلى كل من الضحايا الناجين والسائق الثاني للحافلة، ومالك الشاحنة والممثل القانوني لشركة نقل المسافرين، وأيضًا ذوي حقوق الهالكين وبعض مستعملي الطريق الذين تواجدوا في عين المكان أثناء وقوع الحادث، كما حققت خبيرتين تقنيتين في الموضوع.
وكان سكان طانطان استفاقوا في 10 نيسان/ابريل 2015، في حوالي السابعة صباحًا في الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينة طنجة والكويرة على خبر حادث اصطدام حافلة نقل المسافرين وشاحنة لنقل البضائع، مخلفة 35 قتيلًا وتسع جرحى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر